الأحد 29 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

مجلس الأمة الكويتي وتصحيح المسار

Time
الاثنين 05 يونيو 2023
View
12
السياسة
د. احمد بن سالم باتميرا

يتجه الناخبون في الكويت البالغ عددهم أكثر من 700 ألف ناخب الى صناديق الاقتراع لاختيار 50 نائبا لمجلس الأمة الكويتي، من بين 207 مترشحين بينهم 13 امرأة.
انتخابات مختلفة لأسباب عدة، ينتظرها الكثيرون، فالحدث السياسي هذه المرة يأتي تحت شعار"تصحيح المسار مسؤولية الجميع"، لذا الكتاب يقرأ من عنوانه، أن الكويت الشقيقة تحتاج إلى تغيير، وإصلاح برلماني يتواكب مع المسيرة المتجددة في البلاد.
اليوم سنشهد سباقا محموما وشفافا في استحقاق وطني كويتي بامتياز، أعدت له الجهات المتخصصة كل وسائل النجاح من "الداخلية" إلى "الإعلام" وغيرهما من الجهات.
فما حدث لانتخابات مجلس الأمة في سبتمبر العام الماضي، نأمل ألا يتكرر، لذا فان الكويت في حاجة الى وقفة وطنية من أهلها الطيبين المخلصين الشرفاء للتصويت، واختيار الأفضل والأجدر بتمثيل الشعب في برلمان تصحيح المسار!
نحن اليوم، مع زيادة وحضور قوي لعدد الناخبين، وعدد قليل من المترشحين أسوة بالفترات الماضية، لكن المترشحين يمثلون نخبة من المجتمع الكويتي بكل أطيافه، في سباق يتوقع أن يشهد تغييرات في الوجوه ليترجم آمال الكويتيين في رؤية "برلمان 2023" متجانسا، وقويا، ومنتجا عمليا، ويعمل مع الحكومة التي ستشكل لاحقا كفريق واحد، ويحول الأفكار والمقترحات واقعا ملموسا.
لذا نأمل أن تكون الدورة البرلمانية الكويتية المقبلة مرضية للطموحات الشعبية، وتضم نخبة من القيادات التي يأمل اهل الكويت رؤيتهم في المجلس المقبل، من ذكور وإناث، واضعين بلادهم نصب أعينهم في المقام الأول، من خلال التصويت للأصلح والأفضل في المقام الأول، لأن الكويت تستأهل مع الجميع اختيار الاكفأ لها، وللمرحلة المقبلة التي تتطلب التعاون والتكاتف، والانسجام التام بين المجلس التشريعي والمجلس التنفيذي في كل المجالات.
ننتظر من اهلنا في الكويت أن يتوجهوا الى مراكز الاقتراع في كل المحافظات، ليدلوا بأصواتهم بكل حرية ونزاهة كما تعودنا منهم، فالمرحلة الجديدة تتطلب التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وهو جانب في غاية الأهمية، في إطار تعزيز المشاركة الديمقراطية والشراكة الحقيقية بين السلطتين من أجل بناء الكويت والرؤية المستقبلية.
البرلمان المقبل هو خارطة طريق لمستقبل الكويت، وترميم المشهد السياسي والديمقراطي يتطلب العمل سريعا لاستعادة ثقة المواطن بالمجلس من خلال الأعمال والنتائج المثمرة في كافة المجالات، وبخاصة بعد أن حل المجلس السابق بقرار من المحكمة العليا.
الانتخابات لمدة ساعات، وتنتهي بحلوها ومرها، لكن الأعضاء الفائزين هم واجهة الكويت، فعليهم ممارسة حقهم الديمقراطي من أجل بلدهم وتطوره ونموه، لذا نحن نتطلع إلى أن تكون هذه الانتخابات مختلفة في كل شيء، والاختيار الصحيح هو الذي سيضع الكويت على طريق تصحيح المسار والتقدم، في جميع نواحي الحياة، وهي قادرة على ذلك اذا اتفقت كل المكونات الحكومة ومجلس الامة الجديد.
من هنا نأمل وندعو الله العلي القدير لأهلنا في الكويت العزيزة على قلوبنا أن نرى مجلس الأمة والحكومة في قارب واحد للإسهام في الاستقرار السياسي، والتطوير الاقتصادي، والاستثماري والسياحي، وتنفيذ المشاريع التنموية التي تنهض بالبلاد، وتحقق الرفاهية للشعب الكويتي الشقيق.

آخر السطر
جهود رائعة لوزارة الإعلام الكويتية في تغطية هذا الحدث بتوفير كل الاحتياجات والإمكانيات والتسهيلات للوفود الإعلامية، لأنها تعي معنى الرسالة الإعلامية وأهدافها... والله من وراء القصد.

كاتب ومحلل سياسي عماني

[email protected]
آخر الأخبار