الاثنين 30 يونيو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

مجلس الأمن يدين الهجمات الإرهابية الحوثية "الشائنة" ضد أبوظبي

Time
السبت 22 يناير 2022
View
5
السياسة
جدة، أبوظبي، عواصم - وكالات: وسط ترحيب خليجي وعربي ودولي واسع، دان مجلس الأمن الدولي "بالإجماع وبأشد العبارات"، الاعتداءات الإرهابية "الشائنة" التي شنها الحوثيون في اليمن على منشآت في الإمارات يوم الإثنين الماضي، مؤكدا أن الاعتداءات الدامية على مدنيين "ارتكبها وتبناها الحوثيون".
وقالت رئيسة مجلس الأمن الدولي منى جول، على هامش جلسة مجلس الامن الطارئة حول الاعتداءات الحوثية على الامارات، "قمنا بإدانة الهجوم الذي شن على الإمارات وطالبنا بخفض التصعيد في اليمن وهناك مطالب بالعودة إلى المفاوضات".
من جانبها، قالت مندوبة الإمارات في مجلس الأمن لانا نسيبة إن المجلس أكد أن عدوان الحوثي على الإمارات يشكل تهديدا واضحا للأمن الدولي، وشددت على حق بلادها في الدفاع عن نفسها، موضحة أن هجوم الحوثيين على أبوظبي لا يهدد الإماراتيين فقط بل كل دول العالم، مطالبة مجلس الأمن بمحاسبة ميليشيات الحوثي على جرائمها ووقفها في المستقبل.
من ناحيته، دعا المستشار الديبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، المجتمع الدولي، إلى موقف حازم تجاه الأعمال الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، مؤكدا أن الهجوم الحوثي على بلاده يعد اعتداء سافرا، وأن الإمارات لن تتوانى في الدفاع عن سيادتها وأمنها الوطني، وهي تمتلك الحق القانوني والأخلاقي للرد ومنع أي اعتداء على أراضيها.
وخلال لقائه المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، الذي نقل تضامن الولايات المتحدة مع الإمارات، اعتبر قرقاش إدانة مجلس الأمن الدولي بالإجماع الهجمات الإرهابية التي نفذتها ميليشيا الحوثي ضد المنشآت المدنية بأبوظبي، تمثل موقفا دوليا جادا تجاه السلوك العدواني الذي تنتهجه الميليشيات، داعيا لضرورة ممارسة الضغوط الدولية المناسبة، مؤكدا أن إعادة تصنيف ميليشيا الحوثي كجماعة إرهابية يعزز من التوجه الديبلوماسي الدولي الضاغط، موضحا أن الحوثيين يستخدمون ميناء الحديدة منشأة عسكرية للتمويل والتسليح وإدخال الصواريخ والطائرات المسيرة إلى اليمن لتهديد أمن دول المنطقة، الأمر الذي يستلزم تحرك دولي لوقف هذه النشاطات الإرهابية.
بدوره، رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، بالبيان الصادر عن مجلس الأمن بالإجماع، معتبرا البيان يأتي تأكيداً للأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأزمة اليمنية.
من جهته، يعقد مجلس الجامعة العربية دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الكويت اليوم، لمناقشة الهجمات الارهابية الحوثية على الإمارات، بناء على طلب من الامارات أيدته الكويت وعدد من الدول العربية.
ميدانيا، نفى التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ادعاء ميليشيات الحوثي الارهابية بشأن استهداف مركز احتجاز بمحافظة صعدة ووقوع ضحايا من المحتجزين بداخله، حيث أكد المتحدث باسم قوات التحالف تركي المالكي عدم صحة الادعاءات، معتبرا الاتهام من قبل الميليشيات الحوثية الارهابية يعبر عن نهجها التضليلي المعتاد، موضحا أن الهدف محل الادعاء لم يتم إدراجه على قوائم عدم الاستهداف بحسب الآلية المعتمدة مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، ولم يتم الإبلاغ عنه من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ولا تنطبق علية المعايير الواردة بأحكام القانون الدولي الانساني وقواعده العرفية.
وأعلن تدمير منصات صواريخ حوثية في البيضاء وأهداف عسكرية في الحديدة، موضحا أنه نفذ ضربات جوية دقيقة لتدمير قدرات ميليشيا الحوثي بالحديدة، مشيراً إلى استهداف أحد أوكار عناصر القرصنة البحرية والجريمة المنظمة التي تدير عملياتها من موانئ المحافظة، موضحا أن ميناء الحديدة شريان تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين ومصدر تهديد لحرية الملاحة.
وبينما أفاد مدير مكتب الصحة في صعدة يحيى شايم، بأن قصفا جويا استهدف السجن الاحتياطي في صعدة، أسفر عن مقتل 60 وإصابة نحو 140 آخرين، في حصيلة غير نهائية، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن مستشفى الجمهوري في محافظة صعدة، استقبل نحو 200 جريح، أصيبوا جراء غارة جوية استهدفت سجن الحبس الاحتياطي في مدينة صعدة، مشيرة إلى أن "العديد من الجثث لا تزال في موقع الضربة الجوية، والعديد من الأشخاص لا يزالوا مفقودين ومن المستحيل معرفة عدد القتلى".
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الغارات الجوية التي شنها التحالف على مركز احتجاز صعدة، مذكرا الأطراف بأن القانون الإنساني الدولي يحظر الهجمات الموجهة ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، داعيا لتحقيقات عاجلة وفعالة وشفافة وخفض التصعيد على نحو عاجل.
ودعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى وقف التصعيد، والالتزام بحل ديبلوماسي يحسن حياة اليمنيين ويسمح لهم بتقرير مستقبلهم بشكل جماعي، قائلا "إن الولايات المتحدة تدعو جميع أطراف النزاع إلى وقف التصعيد والامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، والمشاركة الكاملة في عملية سلام شاملة بقيادة الأمم المتحدة".
آخر الأخبار