مجلس الأمن يطالب إسرائيل بوقف المستوطنات والتزام حل الدولتين

نيويورك، رام الله، عواصم - وكالات: رحب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ بالبيان الرئاسي لمجلس الأمن أول أمس، والذي أدان الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، وطالبها بالتوقف عنها والالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين الطرفين والشرعية الدولية، في خطوة قالت الإمارات إنها جاءت نتيجة جهود ديبلوماسية بذلتها.
وكان مجلس الأمن الدولي ندد في بيان رئاسي، بإضفاء الشرعية على تسع بؤر استيطانية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، معتبرًا أن المستوطنات "عقبة" أمام السلام، مشددا على أن استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي يعرض مبدأ حل الدولتين للخطر، مؤكدا مُعارضته لجميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تعرقل السلام ومنها بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وإضفاء الشرعية عليها وهدم مساكن الفلسطينيين وتهجير المدنيين.
وللمرة الأولى منذ سنوات، دان مجلس الأمن استمرار إسرائيل في التوسع في بناء المستوطنات بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكد المجلس المؤلف من 15 دولة التزامه الثابت برؤية حل الدولتين، حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنبا إلى جنب في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها.
من جانبه، أكد المستشار الديبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، أن قرار الإدانة صدر بعد تحركات بناءة ونشطة لصالح القضية الفلسطينية، قائلا على حسابه الرسمي على "تويتر": "تحركات بناءة ونشطة لصالح القضية الفلسطينية بقيادة إيجابية للديبلوماسية الإماراتية، وجهود دقيقة أسفرت عن البيان الرئاسي لمجلس الأمن والذي يندد بالإجماع ببناء والتوسع في المستوطنات الإسرائيلية"، مضيفا أن البيان هو الأول في مجلس الأمن لصالح الحق الفلسطيني منذ تسع سنوات.
في المقابل، انتقدت رئاسة الحكومة الإسرائيلية، البيان، زاعمة أنه ينكر حق اليهود في العيش في وطنهم التاريخي، كما انه لم يذكر الهجمات الفلسطينية في القدس والتي قُتل فيها 10 مدنيين إسرائيليين.
في غضون، ذلك شيع مئات الفلسطينيين أمس، جثمان الشهيد الطفل منتصر محمد ذيب الشوا (16 عامًا) في مخيم بلاطة بنابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وكان الشوا استشهد يوم الإثنين، متأثرًا بجروحه إثر إصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة نابلس في 8 من فبراير الجاري، ما يرفع عدد الشهداء الذين قضوا منذ بداية العام برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين إلى 50 شهيدًا، بينهم 4 برصاص المستوطنين، و12 طفلًا، وسيدة مسنّة، وأسير في سجون الاحتلال.
في الاثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 27 فلسطينيًا من الضفة، غالبيتهم من مخيم الفوار جنوب الخليل.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن الاعتقالات موزعة على غالبية المحافظات، مبينًا أن بين المعتقلين "15 مواطنًا من مخيم الفوار جنوبي مدينة الخليل.
وأوضح النادي أن "حملات الاعتقال في الضّفة في تصاعد مستمر، ومع اعتقالات اليوم تبلغ 950 مواطنًا منذ مطلع العام الجاري".​
وبالتزامن، واصل الأسرى في سجون الاحتلال "العصيان" لليوم الثامن على التوالي، وذلك رفضًا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، والذي أعلنت إدارة السجون عن نيتها البدء بفرضها.
وأكد نادي الأسير أن خطوات الأسرى ستتخذ منحى آخر منتصف الأسبوع المقبل، وذلك وفقًا لبرنامج نضالي من الفصائل كافة، أقرته لجنة الطوارئ العليا للأسرى.