مجلس الأمن يُمدد تسليم المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر تركيا

دمشق، عواصم - وكالات: توافق الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية لستة أشهر، وذلك تلبيةً لرغبة روسيا في مواجهة الدول الغربية التي طالبت بتمديد الآلية لعام كامل.
وقال ديبلوماسيون، إن مجلس الأمن الدولي سيسمح، فيما يبدو، بإيصال مساعدات من الأمم المتحدة لنحو أربعة ملايين في شمال غرب سورية من تركيا حتى يناير، وذلك بعد مشاحنات استمرت لأيام مع روسيا بشأن مدة استمرار العملية.
ومن المقرر أن تصوت الدول الأعضاء في مجلس الأمن على مشروع قرار قدمته أيرلندا والنرويج، يضاهي مشروع قرار روسي لم يحظ بالتأييد لدى طرحه للتصويت، وعارضته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، لأنها قالت إن 6 أشهر لن تكفي جماعات الإغاثة للتخطيط والعمل بفاعلية.
واستخدمت روسيا في البداية حق النقض، لحجب قرار بالتمديد للتفويض لمدة عام، وكان القرار يحظى بتأييد 13 دولة، بينما امتنعت الصين عن التصويت.
وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، إن بلاده ستواصل استخدام حق النقض ضد أي مشروع قرار غير الذي قدمته.
في غضون ذلك، البنتاغون: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، مقتل زعيم تنظيم "داعش" في سورية، بضربة نفذتها طائرة مسيرة أميركية.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية في البنتاغون اللفتنانت كولونيل ديف إيستبرن، إن ماهر العقال قتل أثناء ركوبه دراجة نارية بالقرب من جندريس في سورية، كما أصيب أحد كبار مساعديه بجروح خطيرة.
في السياق صرح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، " أن ماهر العقال قتل مع مرافقه في الغارة الجوية الأميركية، وقال إن "مقتل ماهر العقال ضربة نوعية وقوية لتنظيم داعش".
على صعيد آخر، تواصل ميليشيا "فاطميون" الأفغانية تدريباتها العسكرية في إطار مناطق نفوذها شرق دير الزور، بإدارة ضباط من "الحرس الثوري" الإيراني، حيث أجرت الميليشيا تدريبات جديدة لعناصرها على الاشتباك المباشر والاستهداف المدفعي متوسط وقريب المدى، في بادية الميادين غرب الفرات بريف دير الزور الشرقي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي ذكر ان العملية تهدف لرفع الجاهزية لصد أي استهداف لها من جهة البادية.
وفيما تعد الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها في سورية، تفيد الإحصائيات بوجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور، وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين.
من جانبها، أفادت مصادر محلية سورية بطرد أهالي إحدى القرى لرتل أميركي، مؤلف من خمس مدرعات بريف القامشلي بشمال شرق سورية.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، عن المصادر قولها إن "أهالي قرية الصالحية بريف مدينة القامشلي اعترضوا بمساندة حاجز للجيش العربي السوري، رتلاً للقوات الأميركية، خلال محاولته المرور عبر القرية وطردوه خارج المنطقة".