القاهرة، عواصم - وكالات: أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، دعم الجامعة لحق السعودية الأصيل في الدفاع عن نفسها ضد هجمات الحوثيين، متهما المتمردين بتنفيذ ستراتيجية إيرانية متهورة تستخدم اليمن كورقة تفاوض من دون اعتبار للتبعات الخطيرة على حياة المدنيين، مؤكدا القلق البالغ لانفلات السلوك الإيراني العدواني في المنطقة العربية على أكثر من جبهة وبصور متعددة. من جانبه، جدد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، تأكيده المطلق على سيادة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسی، وتأييده الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها.وفي قرار للمجلس بعنوان "احتلال إيران للجزر العربية الثلاث" في ختام أعمال دورته العادية الـ155، استنكر المجلس استمرار الحكومة الإيرانية في تكريس احتلالها للجزر وانتهاك سيادة الإمارات، بما يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة ويؤدي إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين.كما جدد المجلس التأكيد على مبدأ حرية الملاحة البحرية في المياه الدولية، مطالبا في قرار بعنوان "أمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي"، بضمان أمن وسلامة الملاحة البحرية في الخليج العربي وبحر عمان والبحر الأحمر وتأمين خطوط إمدادات الطاقة، ومدينا الأعمال التي تستهدف أمن وسلامة الملاحة والمنشآت البحرية وإمدادات الطاقة وأنابيب النفط والمنشآت النفطية في الخليج العربي والممرات المائية الأخرى، بوصفها أعمالًا تهدد أمن الدول العربية وتقوض الأمن القومي العربي، وتضر بالأمن والسلم الدوليين.وأكد التضامن مع الإجراءات التي اتخذتها السعودية والإمارات، في مواجهة الممارسات والاعتداءات التي استهدفت الإضرار بأمن ممرات المالحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي وحفظ أمن وسلامة المنطقة.وأكد المجلس أهمية مواصلة الجهد لإزالة العوائق التي تعترض سبل تعزيز التعاون العربي- الإفريقي، مرحبا باستضافة السعودية للقمة العربیة- الإفریقیة الخامسة، وتكليف الأمانة العامة للجامعة بمواصلة التنسيق مع الدولة المضيفة ومفوضية الاتحاد الإفریقي لتحديد موعد عقد اجتماعات القمة.
على صعيد آخر، أعلن أبوالغيط أن وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم أبلغه، استعداد الجزائر ورغبتها في استضافة القمة العربية المقبلة، مشيرا إلى أن التجهيزات الخاصة بالقمة تم الانتهاء منها ولكن المشكلة في إغلاقات جائحة "كورونا".وأضاف أن الجائحة تعقد الموقف فيما يتعلق بعقد القمة العربية لكن كل التجهيزات والاستعدادات جاهزة، وننتظر الموعد الذي سوف يطرحه الجانب الجزائري على الأمانة العامة للجامعة العربية، التي ستنقله للدول العربية الأعضاء، معرباً عن أمله أن يكون خلال شهور قليلة.من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيريه التونسي عثمان الجرندي، والموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد في لقاءين منفصلين، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، وتبادل معهما وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة مستجداتها.من جانبه، جدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، تمسك بلاده بالعمل والتعاون في اطار جامعة الدول العربية، "باعتبارها الاطار الجامع للدول العربية كافة، وبما يصب في مصلحة الشعوب العربية جميعها"، مؤكدا أهمية الاصلاح الموضوعي لاليات عمل الجامعة العربية، مجددا عزم مصر على تحقيق ما جاء في ميثاقها التأسيسي بشأن تعزيز الوشائج العربية في اطار من الاحترام والسيادة والاستقلال "بما يحقق مصالح عموم الدول العربية".