مجلس الشيوخ يناقش تشريعاً لبقاء القوات الأميركية في سورية

عواصم - وكالات: قدم الزعيم الجمهوري لمجلس الشيوخ الأميركي تشريعاً، يدعو الولايات المتحدة للاحتفاظ بقوات في سورية، في الوقت الذي تتجه فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب نحو سحب القوات الأميركية بعد قضاء سنوات في الخارج.
وأعلن زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل في كلمة، ليل أول من أمس، أنه أدخل تعديلاً على مشروع قانون موسع بشأن الأمن في منطقة الشرق الأوسط يدعو إلى "التزام مستمر" لحين هزيمة تنظيمي "القاعدة" و"داعش" وغيرهما من التنظيمات الأخرى، مشيراً إلى أن الجماعات المتطرفة في سورية لا تزال تمثل "تهديداً خطيراً" على الولايات المتحدة.
وقال "لسنا شرطة العالم لكننا زعماء العالم الحر والزعامة تقع على عاتق الولايات المتحدة للحفاظ على تحالف عالمي ضد الإرهاب والوقوف مع شركائنا".
وأشار إلى أن الإجراء يمثل تعديلاً على مشروع قانون موسع للأمن في الشرق الأوسط تجري مناقشته في مجلس الشيوخ، ويشمل فرض عقوبات جديدة على النظام السوري وإجراء للتصدي لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات على إسرائيل.
ولم يصدر أي تعليق فوري بشأن الموعد الذي سيصوت فيه مجلس الشيوخ على إقرار مشروع القانون، بما في ذلك التعديل.
في غضون ذلك، قال مدير المخابرات الوطنية الأميركية دان كوتس إن فلول "داعش" ما زالوا يمثلون خطراً.
وأشار إلى أن "داعش" وغيره من التنظيمات المتطرفة الأخرى "سيواصلون أنشطتهم لسنوات في أنحاء العالم".
على صعيد آخر، توقع القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان أول من أمس، أن يفقد "داعش" آخر أراض يسيطر عليها في سورية لصالح "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) خلال أسبوعين.
وأضاف "أود أن أقول إن 99.5 في المئة من الأراضي التي كان داعش يسيطر عليها أعيدت إلى السوريين، وسيصبح ذلك مئة في المئة في غضون أسبوعين"، وقال إن الانسحاب الأميركي في مراحله الأولى.
وأشار إلى أن "داعش لم يعد قادراً على الحكم في سورية، ولم يعد يملك حرية تجميع القوات كما أن سورية لم تعد ملاذاً آمناً".
من ناحية ثانية، أعلن وزير الدولة الإمارتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أمس، عن رفض بلاده للوجود الإيراني في سورية، مشيراً إلى أن طهران استغلت غياب الدور العربي هناك.
وقال إن إيران تدرك أن هناك بعداً إعلامياً لبقائها في سورية، ولهذا تريد استغلال ذلك لشرعنة وجودها، ويجب ألا يكون لها حرية الحركة في سورية.
وأضاف إن إعادة فتح السفارة الإماراتية في سورية، جاء بعد مشاورات أجرتها بلاده مع بعض الحلفاء، بهدف التأثير علي مجري الأحداث هناك.
وشدد على أن بلاده ملتزمة بقرار المجتمع الدولي بعدم المساهمة بإعادة الإعمار في سورية قبل تحقيق التسوية السياسية. في غضون ذلك، جددت "قسد" رفضها للمنطقة الآمنة التي تطرحها تركيا، وأكدت أنها ستكون مجرد "مستعمرة تركية" تهيمن عليها جماعات إرهابية.
من جهة أخرى، قتل ثمانية مدنيين ولحق دمار هائل بممتلكات الأهالي في بلدة الباغوز بريف دير الزور، في غارات شنها طيران التحالف الدولي.
إلى ذلك، رصد موقع "بلين رادار"، المتخصص برصد مسار الطائرات، أن طائرة استطلاع أميركية من نوع "بوسيدو بي 8" تابعة للبحرية الأميركية انطلقت من قاعدة سيغونيلا الجوية بجزيرة صقلية واتجهت نحو البحر المتوسط واقتربت من الأجواء السورية ورصدت على ارتفاع 4.7 كيلومتراً.