مجلس النواب الليبي يجتمع في سرت لمنح الثقة للحكومة

طرابلس - وكالات: قرر مجلس النواب الليبي، أمس، عقد جلسة منح الثقة للحكومة الموقتة الجديدة في مدينة سرت.
وقالت مصادر ليبية، إن أعضاء مجلس النواب اجتمعوا في طبرق، شرق البلاد، في جلسة تشاورية للاتفاق على الترتيبات الضرورية قبل منح الثقة للحكومة الجديدة، التي يقودها عبدالحميد الدبيبة.
وأضافت، إن رئيس السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا سيتولى تقييم السير الذاتية للمترشحين، ومن بعد ذلك سيقدم تشكيلته الوزارية لمجلس النواب لمنحها الثقة في مدة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع.
من جانبه، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد دبيبة، على حسابه بموقع "تويتر"، ليل أول من أمس، أنه بدأ مشاورته لتشكيل ‎حكومته الجديدة، مضيفاً: "بدأنا فعلياً عملية التقييم لكل الترشيحات والسير الذاتية التي استلمناها".
وشدد، على أهمية انضمام الكفاءات إلى الحكومة الجديدة، مؤكداً "ستكون اختياراتنا وفق معايير الكفاءة مع مراعاة التنوع والمشاركة الواسعة، ومضيفاً: "لن نخيب الآمال المعقودة علينا بإذن الله، فالشعب الليبي يستحق الأفضل دائماً".
بدوره، قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أمس، إنه يمكن الاستناد إلى الإعلان الدستوري من أجل عقد الانتخابات العامة المقبلة، إضافة إلى قرار النواب في العام 2014، بانتخاب رئيس الدولة مباشرة من الشعب.
وأوضح، أنه كان يرى تكليف لجنة مختصة لإعداد الدستور وعرضه للاستفتاء، لكن الوقت لا يسمح حتى عقد الانتخاب في 24 ديسمبر المقبل، مشيراً إلى أن المجلس قام بعمل مميز فيما يخص تقسيم ليبيا إلى ثلاث دوائر (طرابلس وبرقة وفزان)، على أن تحصل كل دائرة على نسبة (50+1) حتى يقبل الدستور.
على صعيد آخر، التقى رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد المنفي برئيس مجلس النواب عقيلة صالح في مدينة البيضاء، حيث تم التشاور من أجل منح الثقة للحكومة المقبلة من قبل مجلس النواب، وتبادل وجهات النظر بشأن المرحلة المقبلة.
من ناحية ثانية، قال المتحدث باسم وزارة خارجية "الوفاق" محمد القبلاوي، إن
وفداً مصرياً وصل إلى طرابلس، تمهيداً للإعلان اليوم الثلاثاء عن إعادة افتتاح السفارة المصرية.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي موسى إبراهيم، أن نجل القذافي سيف الإسلام لم يعلن ترشحه للانتخابات أو لأي منصب في العملية السياسية لأن لديه برنامج للحوار والمصالحة بين الأطراف الليبية، مؤكداً أن هذا لا يمنع من ترشحه لتولي أي منصب حين تتوافر الظروف الملائمة.
وقال، إن "سيف الإسلام القذافي موجود على أرض ليبيا وهو يعمل بشكل يومي وبشكل جاد لتقديم مشروع للمصالحة الوطنية، لأنه يسعى إلى إيقاف الاقتتال تماماً، وبرنامجه ليس الحكم بل الحوار والمصالحة".
وأضاف، إنه "لهذا لم يعلن أنه سيدخل الانتخابات أو العملية السياسية، بل أعلن أنه سيقدم برنامجاً للمصالحة، لكن هذا لا يمنع أنه حين تتوافر الظروف فإن كثير من الليبيين سيطالبون سيف بأن يكون وجهاً وطنياً".