مجلس الوزراء اعتمد تعديل مدد البقاء بوظائف "الفتوى والتشريع"

موقف الكويت ثابت في رفض الإرهاب والتزامها بتوجيهات الأمير ببذل أقصى الجهود للقضاء عليه

عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي، أمس، في قصر بيان برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء، الشيخ جابر المبارك، وبعد الاجتماع قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولـة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح: إن المجلس تدارس في مستهل أعماله مضامين النطق السامي لسمو الأمير في افتتاح دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة، وما أشتمل عليه من نصائح وتوجيهات سديدة أشار فيها سموه إلى ما تشهده المنطقة من ظروف مصيرية عصيبة ومظاهر للتصعيد وعدم الاستقرار التي تتطلب أخذ العبرة وتجاوز الخلافات ووضع المصلحة العليا لأمتنا فوق كل اعتبار، وكذلك ترسيخ الوحدة الوطنية ونبذ أسباب الفتن والفرقة، كما دعا سموه إلى التحرك الجاد والعاجل للقضاء على ظاهرة انحراف وسائل التواصل الاجتماعي وحماية مجتمعنا من آفاتها الفتاكة، كما أكد سموه ثقته الكبيرة برئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء ودورهما المثمر في تجسيد التعاون المنشود بين السلطتين تحقيقا للغايات الوطنية.
وتدارس المجلس كذلك ما ورد بالخطاب الأميري الذي ألقاه سمو رئيس مجلس الوزراء من مضامين، وما أكده من حرص الحكومة على تعزيز العلاقة الإيجابية مع مجلس الأمة في إطار نهج يسمح بوضع صيغة توافقيه للارتقاء إلى مستوى المسئولية لتحقيق الغايات والتطلعات المنشودة، منوها بما تم إنجازه من مشروعات استراتيجية تنموية في كافة القطاعات الحكومية، مؤكداً على تسخير وتضافر جميع الجهود لتجسيد وحدة الصف والكلمة خلف القيادة الحكيمة لحماية أمن الكويت واستقرارها ودفع عجلة التنمية والازدهار.
وعبر مجلس الوزراء عن عميق اعتزازه وتقديره للتوجيهات السديدة لسمو الأمير والتي تعكس حرص سموه ورعاه على كل ما يكفل تحقيق مصلحة الكويت وشعبها الوفي، مؤكدا التزامه بالعمل الجاد من أجل ترجمة هذه التوجيهات السامية وأن تكون نبراسا هاديا للحكومة في عملها لإنجاز الآمال والتطلعات المنشودة.
وأحاط سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك المجلس علما بنتائج الزيارة التي قام بها ملك الأردن عبد الله الثاني للبلاد أخيراً، وفحوى المحادثات التي أجراها مع سمو الأمير والتي تركزت حول العلاقات الثنائية التي تربط البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في كافة المجالات والميادين، كما بحث آخر المستجدات والقضايا الإقليمية والدولية والموضوعات محل الاهتمام المشترك.
كما رحب المجلس بالزيارة التي قامت بها للبلاد رئيسة سنغافورة حليمة يعقوب متمنيا لها وللوفد المرافق طيب الإقامة في البلاد، رحب أيضاً بالزيارة التي تقوم بها للبلاد رئيسة استونيا كريستي كاليولايد، متمنياً لة والوفد المرافق لها طيب الإقامة في البلاد.
ثم استعرض نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لمجلس الوزراء تقرير الخارجية الأمريكية حول الإرهاب والذي نوه بجهود الكويت في مجال مكافحة الإرهاب، وما أكده التقرير من تحسن قدرتها على تنفيذ ترتيبات مكافحة الإرهاب في مختلف المجالات مشيراً إلى مشاركة الكويت في قيادة التحالف الدولي لهزيمة داعش، وعبر مجلس الوزراء عن ارتياحه إزاء هذا التقرير والذي يجسد إيمان الكويت بموقفها الثابت في رفض الإرهاب بجميع صورة وأشكاله واياً كانت مبرراته والتزامها الجاد بتوجيهات سمو الأمير ببذل أقصى الجهود للقضـاء على هذه الآفة المدمرة بالتعاون مع الدول والمنظمات الدولية.
وشرح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح للمجلس نتائج مشاركته نيابة عن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في الدورة السادسة عشر لمجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي عقدت في مسقط بسلطنة عمان الأربعاء الماضي، والذي تم خلاله بحث تطورات الأوضاع الإقليمية في المنطقة وتأثيراتها على أمن وسلامة دول المجلس، وحماية حرية الملاحة الدولية في مياه الخليج العربي، واستنكار الاعتداء الآثم على المنشآت النفطية لشركة أرامكو بالسعودية، كما تم اعتماد عدد من القرارات التي من شأنها الإسهام في تعزيز التكامل الدفاعي بين الدول الأعضاء.
ومن جانب آخر، استعرض مجلس الوزراء التوصية الواردة ضمن محضر لجنة الشؤون القانونية بشأن مشروع مرسوم بتعديل الجدول المرافق للمرسوم رقم 144 لسنة 2003 بشأن المدد اللازمة كحد أدني للبقاء في وظائف أعضاء
إدارة الفتوى والتشريع، وقرر المجلس الموافقة عليه ورفعه لسمو الأمير.