الأحد 25 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

مجلس قيادة رئاسي لإدارة اليمن واستكمال المرحلة الانتقالية

Time
الخميس 07 أبريل 2022
View
5
السياسة
الرياض، صنعاء، عواصم - وكالات: أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي فجر أمس، نقل صلاحياته كافة إلى مجلس قيادة رئاسي مكون من ثمانية أعضاء، كما أعفى نائبه علي محسن الأحمر من منصبه، وسط ترحيب خليجي ودعم مالي سعودي إماراتي.
وأعلن صالح نقل سلطته إلى مجلس رئاسي برئاسة رشاد العليمي، وعضوية كل من سلطان علي العرادة، طارق محمد صالح، عبد الرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي باوزير، عثمان حسين مجلي، عيدروس قاسم الزبيدي، وفرج سالمين البحسني.
وقال هادي في كلمة متلفزة بثها التلفزيون الرسمي اليمني، إنه قرر إنشاء مجلس قيادة رئاسي لاستكمال تنفيذ المرحلة الانتقالية، كما قرر تفويض المجلس الرئاسي تفويضاً "لا رجعة فيه" بكامل صلاحياته الرئاسية، وفقاً للدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وتتمثل صلاحيات رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي بالقيادة العليا للقوات المسلحة، وتمثيل الجمهورية في الداخل والخارج وتعيين محافظي المحافظات ومدراء الأمن وقضاة المحكمة العليا ومحافظ البنك المركزي، فضلاً عن إنشاء البعثات الديبلوماسية وإعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة.
بينما تتمثل صلاحيات المجلس الرئاسي، بإدارة الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً طوال المرحلة الانتقالية، واعتماد سياسة خارجية متوازنة، وتيسير ممارسة الحكومة لاختصاصاتها، إلى جانب تشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز المساواة بين المواطنين وتحقيق الشراكة الواسعة.
وجدد الثقة بالحكومة المشكلة وفقا لاتفاق الرياض، مع قيام مجلس القيادة الرئاسي باتخاذ ما يراه بموجب صلاحياته لإجراء تعديلات أو تغييرات في الحكومة أو تشكيل حكومة جديدة، مؤكدا في الوقت ذاته استمرار ولايتي مجلس النواب ومجلس الشورى في المهام المناطة بهما.
وخول الإعلان مجلس القيادة الرئاسي بالتفاوض مع جماعة الحوثيين لوقف إطلاق نار دائم، والجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن مرحلة انتقالية تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام.
وبموجب الإعلان تشكل هيئة التشاور والمصالحة من 50 عضوا يمثلون جميع المكونات، لدعم ومساندة مجلس القيادة الرئاسي وفريق قانوني وآخر اقتصادي.
من جانبه، أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، أنه بموجب الإعلان "سيتم نقل السلطة من الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى مجلس الرئاسة، لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية"، مبينا أنه "تم تفويض مجلس القيادة الرئاسي بموجب الإعلان بصلاحيات الرئيس كافة".
بدورها، رحبت السعودية بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، معلنة تقديم دعم مالي عاجل للاقتصاد اليمني قدره ثلاثة مليارات دولار، كما استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني وأعضاء المجلس.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، عبر ولي العهد السعودي عن دعم المملكة لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، وتطلعه في أن يسهم تأسيسه في بداية صفحة جديدة في اليمن تنقله من الحرب إلى السلام والتنمية، آملا بأن تكون المرحلة القادمة مختلفة، منوهاً بما لمسه من عزم وتفاؤل الجميع، مؤكدا حرص المملكة على أن ينعم اليمن بالأمن والاستقرار ويعم الازدهار في البلد الشقيق.
وبينت الوكالة السعودية أن الدعم المالي يأتي "انطلاقاً من سعي المملكة المستمر لدعم السلام والاستقرار باليمن، والتوصل لحل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية لتحقيق السلام والتنمية والازدهار لليمن وشعبه الشقيق".
وأكدت الرياض "دعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة، لتمكينه من ممارسة مهامه في تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية وإنهاء الأزمة".
وفيما يتعلق بالمنحة المالية، أعلنت الوكالة تقديم "دعم عاجل" للاقتصاد اليمني والبنك المركزي اليمني قيمته ثلاثة مليارات دولار، منها مليارا دولار مناصفة بين السعودية والإمارات، مشيرة إلى أن المملكة ستقدم ملياراً إضافية بواقع 600 مليون دولار لصندوق دعم شراء المشتقات النفطية، و400 مليون لمشاريع ومبادرات تنموية.
وبينت أن السعودية قدمت أيضاً 300 مليون دولار "لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة عام 2022، لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني وتحسين أوضاعه المعيشية والخدمية".
ودعت المملكة إلى "عقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم الاقتصاد اليمني والبنك المركزي اليمني وتوفير المشتقات النفطية".
وحضت الرياض "مجلس القيادة الرئاسي على البدء في التفاوض مع الحوثيين تحت إشراف الأمم المتحدة، للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن فترة انتقالية تنقل اليمن إلى السلام والتنمية، ولينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار"، وفق "واس".
من ناحيته، رحب أمين عام مجلس التعاون نايف الحجرف بخطوات الرئيس اليمني، وأكد في بيان "دعم مجلس القيادة الرئاسي لتمكينه من ممارسة مهامه في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية، وإنهاء الأزمة اليمنية لينعم الشعب اليمني الشقيق بالرخاء والتنمية والسلام".
ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، مؤكدا دعمه لمجلس القيادة الجديد "كتجسيد للشرعية اليمنية"، داعيا مختلف الأطراف للحفاظ على الهدنة الحالية "توطئة للدخول في مفاوضات جادة لانهاء معاناة الشعب اليمني واستعادة الاستقرار والأمن في البلاد وضمان ألا يشكل اليمن تهديدا على أيٍ من جيرانه". كما رحب البرلمان العربي بمجلس القيادة الرئاسي، معربا عن تطلعه "لأن تكون المرحلة القادمة بداية جديدة لليمن يتحقق فيها الأمن والاستقرار، ويتم فيها التوصل الى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية".
آخر الأخبار