الجمعة 27 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
مجمع الوزارات!
play icon
الأخيرة

مجمع الوزارات!

Time
الخميس 10 أغسطس 2023
View
47
السياسة

زين وشين

منذ فترة طويلة لم اراجع مجمع الوزارات لعدم الحاجة، او لان موضوع الـ"اون لاين"، سهل علينا بعض الامور، ان لم يكن كلها، لكن لا تزال هناك حاجة الى المراجعة حين لا يجدي الاتصال نفعا، فلا نزال نراوح الى المكان نفسه، قبيل ان نلج الى الحكومة الالكترونية بشكلها الصحيح!
أتذكر انهم درسونا في الصغر قصة سباق الارنب مع السلحفاة، حين سبقت الاخيرة الاول، لانها بطيئة المشي، لهذا فالأرنب توقف للاستراحة ظنا منه ان السلحفاة لن تسبقه!
وها نحن نمشي مشي السلحفاة، لكن من دون سباق في طريقنا الى الحكومة الالكترونية!
المهم ان مشكلتنا الان في مجمع الوزارات، الذي لا بد من مراجعته، فلا يغني الاتصال، ولا بد من المراجعة!
في مجمع الوزارات هناك مدخل مكتوب عليه "مدخل كبار الشخصيات"! وهذا الموضوع بالذات يحتاج الى مذكرة تفسيرية توضح لنا من هم "كبار الشخصيات"، فنحن لا نرى يدخل من هذا المدخل الا الاشقاء الوافدون، ومن في صحبتهم، بالاضافة الى من يرضيهم، ثم يرضون عنه، فيفتحون له جميع الابواب المغلقة على مصراعيها!
كذلك الدخول من الباب الرئيسي للمجمع، لم نعد نعرف من المسموح له بالدخول بسيارته، ومن الممنوع، فكل من ارضاهم فرضوا عنه سمح له بالدخول، ولا تعرف هل لنوع السيارة دخل في ذلك، ام ان الكرم الحقيقي، و"دهن السير" هو السر؟
نعلم ان هناك ادارة للمجمع، ونعلم ان هذه الادارة هي اخر من يعلم عما يدور خارج وداخل المبنى، هذا اذا كانت هناك ادارة، لانها شبه خاوية في وقت من الاوقات، وان لم تكن كذلك فهي لاتهش ولا تنش!
الامر الاخر ليس هناك موظف كويتي واحد يجلس عند المدخل يوجه المراجعين للرجوع اليه فيما يستجد من الامور، فقد اصبح المرجع والجهة التي تتقدم لها بالشكوى هو الشقيق الوافد، فيصبح المواطن المسكين كالمستجير من الرمضاء بالنار، فالى متى يستمر الوضع على ماهو عليه؟
اما ما يذكرك بـ"سوق الجمعة"، فهو صراخ حارس الامن على المدخل، وهو يطلب الجوال وتوابعه، ويطلب المرور عبر بوابة المراقبة قبل الدخول الى المجمع، وهذا الاجراء لا ينطبق على الكرماء من المراجعين الذين "يدهنون السير" ليسير!
كبار موظفي مجمع الوزارات تفتح لهم الابواب، الا انهم من السيارة الى المكتب من دون اقل التفاتة، أو تفقد، او حتى جولة، فكيف يشعرون بمعاناة المواطن الذي اصبح يطرد من مؤسسات بلاده الحكومية، التي يقف على ابوابها وافد تحت مسمى "حارس امن"، فلا هو حارس حقيقي للامن، وليس هناك امن حقيقي، فكلها مخترقة ومن يبذل "الدينار" يستطيع ان يتجاوز كل الحواجز الطبيعية والاصطناعية!
مشكلتنا الازلية اننا نوكل الامر الى غير اهله، ثم نتركهم فلا نتابع، ولا نراقب، وهنا تكمن المشكلة، فقد اصبحت وظيفة "حارس الامن" مجالا للثراء من خلال الرشاوى، او والاكراميات، او اي اسم اخر، ونحن هنا لا نعمم، ونقول الا من رحم ربي منهم!
اذا كانت هناك عصابة تم القاء القبض عليها تزور فواتير الكهرباء، فان ما يجري في مجمع الوزارات يحتاج الى اكثر من وقفة جادة، لكن لا حياة لمن تنادي، وبالمناسبة ما هي اخر اخبار المراجع السري، وهل يعرف طريق مجمع الوزارات…زين؟

طلال السعيد

آخر الأخبار