مجموعة "جي 7" الصناعية الكبرى: إيران تهدد السلم والأمن الدوليين

لندن، واشنطن، عواصم - وكالات: أكد وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى أن إيران تهدد السلم والأمن الدوليين، مشددين في بيان مشترك على أن جميع الأدلة المتاحة، تظهر أن طهران وراء الهجوم الذي استهدف ناقلة "ميرسر ستريت" الأسبوع الماضي، موضحين أنه لا مبرر للهجوم الذي وقع في خليج عمان.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي أن الهجوم على السفينة الإسرائيلية "ميرسر ستريت"، التي تم استهدافها قبالة ساحل سلطنة عمان الأسبوع الماضي، تم بواسطة طائرات مسيرة إيرانية الصُنع. وأصدرت القيادة المركزية الأميركية بيانا أرفقته بمقطع فيديو، يوضح أن نتائج التحقيقات أظهرت أن "ميرسر ستريت" استُهدفت بطائرتين مُسيرتين، لكنهما فشلتا في تحقيق الهدف، مشيرة إلى أن فريق التحقيق جمع حطام إحدى الطائرتين بعد سقوطها في البحر.
وأضافت أن "الهجوم الثالث والذي تم بطائرة مُسيرة أيضاً، استهدف الناقلة النفطية وتسبب في حدوث ثقب قطره ستة أقدام، لافتة إلى أن فريق التحقيق نجح أيضاً في جمع بقايا الطائرة المسيرة، ومؤكدة أن القطع التي تم جمعها متطابقة مع قطع طائرات إيرانية مسيرة تم جمعها سابقا، وأفادت بأن المسافة من الساحل الإيراني إلى موقع السفينة كان ضمن نطاق الطائرات الإيرانية المسيرة.
من جانبها، قالت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد، إن بلادها تعرف أن إيران كانت مسؤولة عن الهجوم، وتعلم أيضا أن الهجوم كان "متعمدا ومستهدفا"، مشددة على أن احترام القوانين الدولية التي تحمي حرية الملاحة "أمر أساسي"، لصون السلم والأمن الدوليين، مشيرة إلى أن "أنشطة إيران ودعمها للقوات بالوكالة والجهات المسلحة غير الحكومية، أمور تهدد السلم والأمن الدوليين".
في المقابل، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن المقاومة هي السبيل الوحيد للانتصار على إسرائيل، زاعما خلال استقباله أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو جهاد طلال ناجي، ومساعده أبو أحمد فؤاد، أن فلسطين والقدس القضية الأهم للعالم الإسلامي، مضيفا أن "الكيان الصهيوني لم يلتزم بأي من اتفاقياته ومعاهداته، وأن الذين يسعون وراء تطبيع العلاقات مع هذا الكيان سيدركون خطأهم قريبا".
على صعيد آخر، أكد رئيسي أنه على استعداد لمواصلة المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، شريطة أن تؤدي إلى رفع العقوبات الأميركية، قائلا على "تويتر": "سنرحب بأي مبادرة ديبلوماسية، من شأنها أن تؤدي إلى رفع العقوبات وندعمها"، مضيفا أن "إيران مهتمة بحل النزاع النووي، وستتبع خطا ديبلوماسيا عقلانيا، لكنها ستسعى لتحقيق المصالح الوطنية وتتجاهل أي ضغوط خارجية".
من جانبه، رد قائد القوة الجوية للحرس الثوري حاجي زاده، على التهديدات الإسرائيلية، مؤكدا أن "بلاده سترد على أي اعتداء بقوة، وأن الرد الإيراني سيكون قاسيا".
وقال حاجي زاده: "هم بغنى عن تجربة قوتنا، ولكن لو أرادوا فليجربونا مرة أخرى، نحن لدينا القوة الكافية والإرادة اللازمة لاستخدامها"، مضيفا "سنرد على أي اعتداء بقوة، ولا يستطيعون ارتكاب أي خطأ"، مشددا على أن "الرد الإيراني سيكون قاسيا".
بدوره، اتهم رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان وحيد جلال زاده، إسرائيل، بشن هجمات عدة على منشآت إيران النووية خلال محادثات فيينا، موضحا أن إسرائيل نفذت عدداً من الهجمات خلال مفاوضات فيينا من أجل التأثير على المحادثات، على حد زعمه.
وأشار زاده إلى "الهجوم على نطنز الأول والثاني، والهجوم بطائرة مسيّرة على أحد مجمعات منظمة الطاقة الذرية في الأسبوعين أو الثلاثة الماضية".