السبت 05 يوليو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

محادثات تركية - ليبية في طرابلس تسبق لقاء القاهرة المُرتقب

Time
الاثنين 03 مايو 2021
View
5
السياسة
طرابلس - وكالات: أجرى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس، مشاورات في العاصمة الليبية طرابلس مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، ووزير الخارجية نجلاء المنقوش، لبحث تفعيل مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن الزيارة ستبحث عدداً من الملفات الثنائية بين الجانبين الليبي والتركي، خصوصاً ملف التواجد العسكري في مدن المنطقة الغربية، إضافة للتطرق إلى ملف المرتزقة والمقاتلين الأجانب في البلاد.
ومن جانبها، أشارت مصادر ليبية إلى أن حكومة الوحدة الوطنية متمسكة بإخراج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين تم نقلهم إلى البلاد منذ نوفمبر 2019 وحتى الآن، موضحة أنها تولي اهتماماً كبيراً لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، إلا أن ملف المرتزقة يعرقل تلك الجهود.
وأوضحت المصادر أن زيارة وزير الخارجية التركي إلى طرابلس تأتي قبل يومين من اجتماعات تركية مصرية ستجري في القاهرة لبحث تقريب وجهات النظر بين البلدين، مشيرة إلى وجود تنسيق مشترك بين القاهرة وطرابلس لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الرئاسة التركي إبراهيم كالين: إن وفدا تركيا سيزور مصر الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن المحادثات التي ستُجرى بين البلدين يمكن أن تسفر عن تعاون متجدد وتساعد في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في ليبيا
وأضاف: بالنظر إلى الحقائق على أرض الواقع، أعتقد أن من مصلحة البلدين والمنطقة تطبيع العلاقات مع مصر.
وأشار إلى أن التقارب مع مصر سيساعد بالتأكيد الوضع الأمني في ليبيا، مضيفا: نعي تماما أن لمصر حدودا طويلة مع ليبيا، وقد يشكل ذلك في بعض الأحيان تهديدا أمنيا.
في سياق آخر، أجمع مراقبون ومحللون ليبيون على أن إعلان تنظيم "الإخوان" في ليبيا عن تغيير اسمه وهويته وانتقاله إلى جمعية تحت اسم "الإحياء والتجديد"، هو "مناورة إخوانية" الهدف منها تجديد نفسه وإعادة تنظيم صفوفه للوصول إلى السلطة عبر الانتخابات القادمة، خصوصا بعد تراجع شعبية هذه الجماعة داخل ليبيا وتلقيها عدة ضربات وخسائر أدت إلى انقسامها، إضافة إلى انكشاف خططها وارتباطاتها بالتنظيمات المتطرفة والإرهابية.
وكان تنظيم الإخوان في ليبيا، أعلن أول من أمس، عن تغيير اسمه إلى جمعية "الإحياء والتوحيد"، وذلك استعدادا لخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة المزمع إجراؤها في شهر ديسمبر المقبل.
وفقد تنظيم الإخوان الإرهابي أي تواجد شعبي له في ليبيا واصطدم بالعديد من الاستقالات والانشقاقات وحالات تمرد متعددة أشهرها انسحاب خالد المشري من الجماعة مطلع عام 2019 وغلق مكتب التنظيم في مدينة الزاوية.
وتعتبر تلك الضربة من أقوى الضربات التي واجهت التنظيم في ليبيا والتي تشهد صراعا كبيرا لتمثل تلك الخطوة اعترافا بخسارة الإخوان لأكبر معاقلها في ليبيا، وبداية انهيارها عقب تدني شعبيتها ووصولها لأدنى مستوياتها.
آخر الأخبار