الأولى
/
الدولية
محادثات جدة تتوصل إلى اتفاق مبادئ وهدنة بين جنرالي السودان
الخميس 11 مايو 2023
12
السياسة
الخرطوم، جدة، عواصم - وكالات: فيما تتواصل التحذيرات الدولية من تدهور الوضع الأمني بشكل خطير، واتساع القتال إلى حرب شاملة قد تطال دولاً أخرى في المنطقة، فضلاً عن تنامي أعداد اللاجئين والهاربين من القتال إلى الدول المجاورة، كشفت مصادر ديبلوماسية مطلعة على محادثات جدة بين وفدي الجيش السوداني والدعم السريع، أنه سيتم التوقيع على اتفاق مبادئ أولى للهدنة بين طرفي النزاع في السودان رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ونائبه قوات ميليشا "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي"، مع استمرار النقاش عبر الوساطة السعودية الأميركية في مرحلة ثانية لاحقاً بشأن بعض النقاط.وقال الناطق باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف إن المفاوضات تسير بشكل جيد وهناك إرادة للتوصل لاتفاق، مشيرا إلى أن ذلك ممكن ان يتم في أي لحظة، معتبرا الحل الأفضل للأزمة التي تعيشها بلاده الخيار السلمي.واعتبر المحادثات حول القضايا الإنسانية وحماية المدنيين وتوصيل المساعدات وتوفير الخدمات، جميعها ضمن خطوة أولى للتعامل مع الوضع الفوضوي، لافتا إلى أن يوم الأربعاء الماضي كان أحد أسوأ أيام الحرب، حيث وقع خلاله ضحايا كثر من المدنيين.من جانبهم، قال مسؤولون في الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إن الجانبين على وشك التوقيع على إعلان مشترك يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى العاصمة، مع احتمال نشر قوات من الاتحاد لتأمين مطار الخرطوم، بينما أفادت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء بأن الإعلان الوشيك الذي نوقش بعناية في السعودية بين ممثلي الجيش السوداني والدعم السريع في مراحله الأخيرة، وقد يوفر إطارا لنقل المساعدات جوا إلى الخرطوم.في غضون ذلك، جدد القيادي البارز في الجيش وعضو مجلس السيادة الحاكم ياسر العطا، اتهام قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، باذكاء الصراع والغدر بالجيش، معتبراً أن طموحاته غير العقلانية قادته هو وجنوده إلى المحرقة، مشيرا إلى أن حميدتي سيواجه تهمة الخيانة العظمى وسيجرد من ألقابه ورتبه في أول جلسة مقبلة للمجلس السيادي، مضيفا أن قوات مجموعة "فاغنر" الروسية تقاتل إلى جانب الدعم السريع، قائلا "لدينا قتيل من عناصرها".إلى ذلك، أكد أن الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان يسيطر بالكامل على كل ولايات البلاد باستثناء بعض الجيوب، متهماً إعلام الدعم السريع بالكذب لرفع معنويات أفراده، قائلا إن قوات المتمردين تم تدميرها في معركة القيادة العامة التي وصفها بأنها أم المعارك.ميدانيا، قصف الجيش السوداني أهدافا للدعم السريع في الخرطوم بحري، وقال شهود إن سلاح الجو قصف بعنف أهدافا للدعم السريع في ضاحية شمبات شمال الخرطوم بحري، في اليوم 27 من القتال، فيما تحدث سكان عن مواجهات على الأرض في أحياء عدة بالخرطوم بين طرفي الصراع وتبادل كثيف لإطلاق النيران شمال أم درمان وشرقي بحري، وهما مدينتان يفصلهما نهر النيل عن الخرطوم.على الصعيد الإنساني، حض مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الدول التي لها نفوذ في أفريقيا على المساعدة في إنهاء القتال بالسودان، وقال إن الطرفين المتحاربين انتهكا القانون الإنساني الدولي، مدينا العنف الطائش الذي داس فيه الجانبان على القانون الإنساني الدولي.كما حض وزير الدولة البريطاني للتنمية وشؤون أفريقيا آندرو ميتشيل مجلس حقوق الإنسان على الضغط من أجل المساءلة بشأن العنف في السودان، لكن مبعوث السودان للمجلس عارض ذلك، قائلا إن الأحداث الجارية هناك "شأن داخلي".