محادثات خليجية - أممية - أميركية بالرياض ومسقط بشأن اليمن

الرياض، مسقط، عواصم - وكالات: بحث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باليمن ديفيد جريسلي، والمبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، في الرياض، الهدنة وخطة لتفادي كارثة جراء وضع خزان "صافر" النفطي.
وشدد الحجرف على ضرورة "تسريع جهود" التعامل مع أزمة خزان "صافر"، ودعم الجهود الدولية في التعامل معه، مؤكداً الدعم المستمر لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.
وناقش المجتمعون جهود المنظمات الإنسانية في اليمن وتعزيز التنسيق المشترك لدعم الجهود الإقليمية والدولية بالتزامن مع الهدنة، التي بدأت في 2 أبريل الجاري وتستمر شهرين قابلة للتمديد.
واستعرض المشاركون خطة المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن للتعامل مع خزان النفط "صافر"، لتفادي "كارثة بيئية واقتصادية وشيكة إن لم يتم التعامل السريع معها".
من جانبه، أجرى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج، محادثات منفصلة في مسقط مع وزير الخارجية العماني بدر البورسعيدي، ووفد جماعة أنصار الله الحوثية، تركزت حول جهود تأمين استمرار الهدنة في البلاد.
وقال بيان صادر عن مكتب المبعوث، إن"جروندبرج ثمن جهود سلطنة عمان على دعمها لمبادرة الأمم المتحدة الخاصة بالهدنة التي تستمر لمدة شهرين، بينما أفادت وزارة الخارجية العمانية بأن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول المساعي المبذولة لتأمين استمرار الهدنة الأممية، وأهمية الدخول في عملية سياسية.
من جانبه، قال المتحدث باسم جماعة انصار الله الحوثية ورئيس الوفد التابع لها محمد عبدالسلام: "التقينا المبعوث الأممي وفريقه في مسقط، وناقشنا سير الهدنة الإنسانية"، مؤكدا "ضرورة الإسراع في تسيير الرحلات من مطار صنعاء، وسلاسة دخول السفن دون تعقيدات وعراقيل ووضع حد للخروقات، إضافة إلى الشروع في مناقشة الملف الإنساني".
على صعيد متصل، أعلنت جماعة انصار الله الحوثية وقف ما وصفتها بـ "خطة الطوارئ"، وتدشين حالة استقرار التموين النفطي في مناطق سيطرتها، اثر تخفيف القيود المفروضة على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، بموجب اتفاق الهدنة.
في غضون ذلك، أعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية توقيع اتفاقية شراكة ستراتيجية مع شركة "بوينغ" الأميركية، لتأسيس مشروع ستراتيجي مشترك في المملكة، يتضمن صناعة أجزاء من الطائرات العمودية.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة (سامي) أحمد بن عقيل الخطيب: إن "المشروع المشترك سيعمل على تلبية احتياجات قطاع الطيران المتنامي في المملكة، ويمهد الطريق للمزيد من التعاون المثمر في السنوات القادمة"، بينما قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية وليد بن عبدالمجيد أبو خالد، قوله إن اتفاقية التعاون ستبدأ كخطوة أولى لدعم ومساندة الطائرات العمودية.
على صعيد آخر، أعلنت السطات السعودية عن ضبط نحو 400 ألف قطعة من الأنواط والرتب والشعارات العسكرية المخالفة في مستودع مخالف بالرياض، خلال حملة بتوجيهات ومتابعة من أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، ونائبه الأمير محمد بن عبدالرحمن.