محادثات عسكرية إيرانية مع قطر وعُمان والكويت

طهران، عواصم - وكالات: في خطوة هي الأولى منذ تصاعد التوتر في الخليج، ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية، أن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي أجرى اتصالات هاتفية بنظرائه القطري الشيخ خالد العطية، والعماني بدر البوسعيدي، والكويتي الشيخ ناصر الصباح.
ونقلت الوكالة عن بيان لوزارة الدفاع الإيرانية، تأكيد النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح، على رغبة الكويت في تعزيز العلاقات مع إيران، ونسبت إليه القول: "نحترم دور إيران المصيري والمؤثر في مسار السلام والاستقرار داخل المنطقة"، مضيفا أن "إيران حكومة وشعباً برهنت على التزامها بأسس حسن الجوار خلال فترة غزو صدام للكويت.
بينما نقل البيان عن وزير الدفاع القطري قوله إن "أمن المنطقة ينبغي أن توفره الدول المطلة على ضفتي الخليج، ونعتبر إيران دولة مهمة للحفاظ على ضمان أمن الخليج".
أما وزير الدفاع العماني فنقلت عنه وزارة الدفاع الإيرانية، تأكيده على "ضرورة مشاركة دول المنطقة في الحفاظ على أمن الملاحة في الخليج، واستمرار التنسيق والتعاون المكثف بين إيران وسلطنة عمان، وخصوصا على مستوى القوات البحرية الإيرانية والعمانية للحفاظ على أمن مضيق هرمز".
من جانبه، أكد حاتمي مسؤولية بلاده عن أمن الخليج، محذرا من أن التحالف العسكري البحري الذي تسعى الولايات المتحدة الأميركية لتأسيسه سيؤدي لمزيد من انعدام الأمن في المنطقة. وأضاف أن طهران لن تتوانى في اتخاذ أي خطوة للدفاع عن أمن الملاحة البحرية في الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان، وأن أمن المنطقة عمل مشترك بين إيران وسائر دول الجوار ويجب توفيره من الدول الإقليمية.
ووصف خطوة انضمام إسرائيل للتحالف الأميركي بشأن حماية الملاحة، بأنها "تحمل طابعاً استفزازياً ويمكن أن تعود بتداعيات كارثية على المنطقة".