تونس - وكالات: أعلن مجلس الهيئة الوطنية للمحامين في تونس أمس، تنفيذ "يوم غضب" وطني اليوم الجمعة، احتجاجاً على الاعتداءات على المحاميين.وذكر المجلس في بيان، أن "اليوم يتضمن وقفات احتجاجية بالزي الرسمي في قصر العدالة بتونس وبالمحاكم التونسية كافة، تحت شعار لا للاعتداء على المحاماة، حق الدفاع".وأشار إلى أنه سيتم إعلام المنظمات الدولية والإقليمية، والمقرر الخاص لدى منظمة الأمم المتحدة المعني باستقلال القضاء والمحاماة، ولجنة حقوق الإنسان بها، بـ"الاعتداءات على المحامين، وانتهاك حق الدفاع".وعقد المجلس اجتماعاً طارئاً على خلفية قرار إحالة ستة محامين إلى التحقيق، داعياً إلى مقاطعة وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، وتحميله مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، وتقديم الشكاوى ضده لدى المجلس الأعلى للقضاء ووزارة العدل.وأشار إلى "رفضه (المجلس) القطعي دعوة المحامين المحالين الحضور لدى التحقيق، وذلك دفاعاً عن مبدأ حصانة المحامي".واستنكر "الإعتداءات التي طالت هيئة الدفاع بمقر المحكمة الإبتدائية بتونس، تبعاً لتدخل قوات الأمن".وندد بـ"الاستهداف الممنهج لمهنة المحاماة، عبر الإحالات العشوائيّة لعدد من أعضاء هيئة الدفاع تحت ضغط بعض الأطراف، في مواصلة للتعاطي غير المسؤول مع هذه الأزمة".من جهة أخرى، أعلن التلفزيون التونسي، عن تنظيم مناظرة بين قيس سعيّد ونبيل القروي، اللذين تأهلا للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، استعداده لإجراء المناظرة داخل السجن إذا لم يسمح القضاء للقروي، الموقوف بتهم فساد مالي، بالخروج منه.
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة التلفزة التونسية محمد لسعد الداهش في مؤتمر صحافي، ليل أول من أمس، إنه "إذا لم يقبل القضاء السماح للمرشح نبيل القروي بالخروج من السجن للمشاركة في المناظرة، فنحن على استعداد للقيام بها داخل السجن"، مضيفاً "يجب أيضاً أن نحصل على موافقة المرشح الآخر قيس السعيد".ومن المتوقع أن يصدر القضاء مطلع الأسبوع المقبل، بعد وقف إضراب القضاة، قراراً بشأن ما إذا كان سيوافق على إطلاق سراح القروي.وكانت محكمة الاستئناف التونسية أعلنت أول من أمس، إرجاء النظر في طلب الإفراج عن نبيل القروي، إلى الثاني أكتوبر المقبل، وذلك بسبب تزامن موعد الجلسة مع الإضراب الذي كانت دعت له الهياكل الممثلة للقضاة في 20 سبتمبر الجاري، ولمدة أسبوع.يشار إلى أنه من المقرّر إجراء مناظرتين، مدة كل منهما ساعة، خلال الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، التي لم يحدد موعد إجرائها بعد، ولكنه سيكون على الأرجح في 13 أكتوبر المقبل.وفي سياق آخر، أعلن التلفزيون التونسي، عزمه بث مناظرتين للانتخابات التشريعية تحت اسم "الطريق إلى باردو" في الأول والثاني من أكتوبر المقبل.وذكر أنه من المقرر أن يشارك في كل مناظرة تسعة ممثلين عن القوائم المرشحة، وستستغرق كل مناظرة ساعتين ونصف الساعة.وفي السياق، رجح رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون أمس، إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 13 أكتوبر المقبل.وقال إن الهيئة تلقت حتى أمس، طعنين من كل من المرشحين حاتم بولبيار وناجي جلول، بينما لم تتلق طعناً من عبدالكريم الزبيدي، مضيفاً إن "هذين الطعنين يستوجبان تحديد موعد جلسة قضائية للنظر فيهما في الطور الاستئنافي، والذي سيتطلب نحو أسبوع لصدور الحكم والإعلان عنه، لتعلن بعد ذلك هيئة الانتخابات رسمياً عن النتائج النهائية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية".