محامون: الوحدة الوطنية أبرز العبر في أزمة هزّت الكيان والعالم

كتب جابر الحمود:

أكد محامون أن ذكرى مرور 32 عاماً على الغزو العراقي الغاشم وما دار خلاله من أحداث أليمة تتطلب منا جميعا أن نستذكر الدروس والعبر من الأزمة التي هزت كيان الدولة والمنطقة والعالم، لاسيما دروس الوحدة الوطنية.
وأوضحوا في لقاءات متفرقة مع الـ "السياسة" أن ذكرى الغزو تتطلب أن نحرص على بلدنا ونحافظ عليه ونحارب من يحاول زعزعة أمنه ويمزق نسيجه الاجتماعي.

أجواء الإقليم مقلقة
وفي هذا السياق أكد المحامي د. فيصل محمد العتيبي أن ذكرى الغزو العراقي الغاشم لبلدنا ليست مجرد حدث عادي أو عابر رغم انقضاء سنوات على هذه المحنة التي وقعت عندما أراد المحتل أن يمحو الكويت عن الخارطة، مبينا ان هذه الذكرى ستبقى دافعا لنا جميعا لنعمل على الحفاظ على الكويت واستخلاص العبر والاستفادة من أخطائنا، موضحا ان هذه الذكرى تمر علينا في أجواء إقليمية ودولية مقلقة تتطلب منا التعاون وتغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبار.
بطولة شعب.. ولاء وانتماءمن ناحيتها، استذكرت المحامية أنعام حيدر بمناسبة ذكرى الغزو بطولة الشعب الكويتي وحرصه وولائه وانتمائه، وما أثبته للعالم أجمع من حب لأسرة الحكم ولتراب الوطن الذي لا يعوض مهما كانت المغريات الخارجية، وقالت إن "الجميع في الكويت من مواطنين ووافدين مغبوطون على ما ينعمون به في هذا البلد من استقرار وأمان"، متمنيا "أن تنعم المنطقة بالهدوء والاستقرار وأن تكون الحقبة الماضية قد انتهت بكل ما فيها".

لا ننسى ولا نتناسى
من جانبه، قال المحامي علي الواوان انها ذكرى مؤلمة وقاسية على البلاد واهلها الذين فوجئوا في الصباح بغزو وطنهم، وليجدوا أن بلدهم اختطف وكاد أن يمحو من خريطة العالم لولا وقوف وتعاطف الدول الشقيقة والصديقة بحكوماتها وشعوبها وبالتحالف الدولي للدفاع عن بلد مستقل عضو في الأمم المتحدة ويحتل لمدة سبعة أشهر ليعود محرراً في فبراير عام 1991.
وأضاف إن هذه الذكرى يجب أن لا تغيب عن بالنا ولا ننساها أو نتناساها ويجب أن تكون راسخة لدى أبنائنا وأحفادنا الذين لم يعوا هذا الغزو الغاشم لصغر سنهم او عدم ولادتهم بعد، واليوم بعد ان كبروا هم يسمعون عن هذا الغزو إعلامياً والحديث المستمر عن الغزو العراقي الغاشم في نشرات الأخبار والتعليقات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية والمقابلات الشخصية وفي الفضائيات إلى جانب الأحاديث المتداولة بين الأهل والأصدقاء.
وطالب الواوان بالمحافظة على الوطن والشد من أزره بالتواصل والتكاتف والمحبة والإخاء وأن نكون على قلب واحد رجالاً ونساء وشبابا وشابات ضد كل من يحاول أن يسيء إلى وطننا ويحسده .

ملحمة وطنية
بدوره قال المحامي علي العلي إن محنة الغزو العراقي الغاشم، هذه الملحمة الوطنية الصادقة، أثبتت من خلال المؤتمر الشعبي الذي انعقد في جدة أثناء الاحتلال والذي جمع بين أطياف المجتمع الكويتي موحدين ومتآزرين من أجل الكويت، لذلك علينا أن نحافظ على وحدتنا الوطنية والحس الوطني وألا تمر هذه الذكرى المؤلمة مروراً عابراً بل يجب أن نؤكد على وحدتنا من أجل الكويت .