السبت 28 سبتمبر 2024
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"محامية الشيطان"… غرس جديد في دراما الجريمة والغموض
play icon
المؤلفة فاطمة العامر تتوسط علي كاكولي وفؤاد علي
الفنية

"محامية الشيطان"… غرس جديد في دراما الجريمة والغموض

Time
الأحد 06 أغسطس 2023
View
60
السياسة

الفكرة أجنبية مستهلكة أنقذها "ديو" هيا عبدالسلام وعلي كاكولي

فالح العنزي

المتابع للنصوص التلفزيونية أو حتى المسرحية التي تقدمها الكاتبة الشابة فاطمة العامر، يشعر بوجود ماكينة تعمل من أجل تحسين المحتوى والمنتج، فبعد كل تجربة لها ندرك تماما بأنها ستقدم على خطوة جديدة، وبغض النظر عن تقييم المحتوى يحسب للعامر النشاط وفرط الحركة الكتابية والثقة المطلقة، التي انطلقت من خلالها في الكتابة التلفزيونية حيث يمكن اعتبارها "قلم واعد" في الدراما التلفزيونية في حال استمرت في طرق أبواب الدراما البوليسية، حيث الاثارة والجريمة والتشويق والأكشن، وهو خط جديد لا علاقة له بالجرأة بل يكشف قدرة الكاتب على وضع طلاسم لا يمكن مع معرفتها أو تفسيرها ومن يريد أن يفعل ذلك عليه أن يتحمل نتيجة أفعاله، وستثبت الأيام المقبلة بأن قلم فاطمة، سيتجه نحو هذا الخط الدرامي الجديد، خصوصا بعد نجاح تجربتها الأخيرة "محامية الشيطان"، الذي أنتجته "شاشا" بالشراكة مع منصة "نتفليكس"، حيث أصبح متاحا على شاشتها منذ منتصف يوليو الماضي ولا يزال يحصد متابعات كثيرة ونجاحات أكبر.

النص ركيزة
ابتعد سيناريو مسلسل "محامية الشيطان"، عن ما تعرف به الأعمال التلفزيونية البوليسية الغربية من سخاء انتاجي واكشن وإثارة واسلحة نارية وفضلت كاتبة القصة ان تتحول نحو الغموض والجريمة والاحداث الصادمة وجعل المشاهد يعيش مشاعر متداخلة، حيث يذهب تفكيره في اتجاهات مختلفة قبل أن تأتي الصدمة بخاتمة مذهلة تخالف كل التوقعات، إن التوقف عند النص باعتباره الركيزة الرئيسية، التي يقوم عليها العمل الفني وقاعدة الانطلاقة، وان كانت المؤلفة أشارت إلى فكرة المسلسل مستوحاة من قصة واقعية فكل من تابع العمل يجزم بأن الفكرة مستهلكة ونسخة معربة لعشرات الافلام الاجنبية، لكن مجرد محاولة المؤلفة مجاراة سيناريو غربي وتقديم تجربة متكاملة برؤية خليجية كويتية فهذا يصب في صالح الدراما، ويتوقع أن تكون تجربة العامر محفزة للمؤلفين في ابتكار خطوط درامية، وبوجود مسلسل تلفزيوني بنهج "محامية الشيطان" يمكن التأكيد على أن الدراما المحلية بدأت تتنفس الصعداء تحت مظلة المنصات الجديدة التي منحتها السقف المفتوح والأمان المطلق ومسلسلا "محامية الشيطان" و"غسيل" للكاتب فهد العليوة، اكبر دليل على أن القادم من المواسم سوف نشهد كيف تخرج النعامة رأسها من الرمل وتهزه بنشوة انتصار وتخلصها من عقدتها.

الأعمال البوليسية
تبدأ قصة العمل باتهام لاعب كرة قدم يدعى "بدر" علي كاكولي، بقتل زوجته المدعوة "دلال"، وحينها تتولى المحامية "لولوة" هيا عبدالسلام، الدفاع عن "بدر" في هذه القضية، وفي الجهة المقابلة المحقق "يوسف" وهو خطيب "لولوة" القديم ويسعى لإثبات تجريم "بدر" في القضية.
وتتحدى محامية الدفاع صاحبة الإرادة الرأي العام، بعدما اعتبرت الجريمة قضية الساعة في الكويت وتقاتل المحامية من أجل إنقاذ المتهم والمشتبه به الوحيد في الجريمة، وبعدما هبت المحامية "لولوة" هيا عبدالسلام، للدفاع عن الزوج متكبدة ثمنا شخصيا باهظًا جرّاء ذلك. ومع إقدامها على هذه الخطوة، تخاطر بخسارة موكّلها الذي تدافع عنه أمام المحكمة وتستمر المفاجآت عندما يسلّم شاب غامض نفسه إلى التحقيقات، ويزعم أنه القاتل، الأمر يبدو ليس منطقيا ومثيرا للشك وتدور الاحداث ويخرج "بدر"، الذي يسعى لطي الصفحة والمضي قدما، وتتوطّد علاقته مع "لولوة"، غير أن الادعاء العام يواصل تعقبهما بحثًا عن الحقيقة وسط سلسلة من الأكاذيب المفاجئة. مسلسل "محامية الشيطان" من اخراج عصام عبدالحميد وبطولة هيا عبدالسلام، علي كاكولي، محمد الدوسري، نور العراقية، نوف السلطان وغيرهم، يحسب للثنائي كاكولي وهيا اجادتهما "فهم" تفاصيل شخصية كل من المتهم ومحاميته وتقديم أداء متقن خصوصا المحامية "لولوة"، التي تمكنت فعليا من خداع المشاهد وتلونت حتى نهاية الاحداث دون أن يكتشف أمرها، هيا ممثلة محترفة تعرف ما تفعله وكيف تجيده، اما علي كاكولي فهو ممثل بالفطرة، شخصية "بدر"، التي جسدها في المسلسل تعتبر من الشخصيات المركبة التي يجيد تجسيدها باتقان مطلق، لذا فإن اداء هذا الثنائي انتشل العمل من سقوط الفكرة المستهلكة كذلك يحسب للمخرج عصام عبدالحميد تقديم رؤية اخراجية اعتمدت على احتمالية كل "شيء ممكن" حتى الصافرة الأخيرة.



نوف السلطان وهيا عبدالسلام




"محامية الشيطان" هيا وكاكولي




بوستر المسلسل


آخر الأخبار