الاثنين 09 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

محاولات جادة!

Time
الأحد 01 سبتمبر 2019
View
5
السياسة
طلال السعيد

ليس هناك محاولات جادة لمعالجة ظاهرة الازدحامات المرورية، ولا نقول القضاء عليها، فذلك شبه مستحيل، وكل ما يفعلونه هو ترك الأمر على ما هو عليه، وبالتالي المواطن وحظه، فإما تخلص من الزحام بطمر الارصفة، والا أمضى الساعات في الشارع يبحث عن مخرج، والطامة الكبرى إذا تلفت المواطن حوله ورأى السيارات خالية تماما من المواطنين، فكلهم من الأخوة الوافدين، وأغلبهم لم يسبق له ان امتلك سيارة في بلده!
كل الطرق السريعة من دون مبالغة شبه متوقفة، ولم يعد هناك وقت ذروة، كدخول أو خروج الموظفين، فالطرق أصبحت حلبة مصارعة، الأولوية فيها للأقوياء، فلا احترام لابسط قوانين المرور، ولا خوف ولا حياء، أما اصحاب السيارات القديمة التي يستخدمونها للأجرة والتوصيل من دون ترخيص، إذا تعطلت احدى تلك السيارات اشتد الزحام ووقف الطريق، اما التجاوز عند الإشارات والوقوف صفا ثالثا فحدث عنه ولا حرج، حتى كرهنا الخروج، وكرهنا القيادة، وسط تلك الفوضى المرورية التي يتسبب بها وافد ويبلى بها مواطن، فلم يعد بلدنا لنا وليس هناك سلطة في الشارع تفرض هيبتها!
الناس في الكويت لا تزال تترحم على أيام البطل عبدالفتاح العلي، الذي فرض هيبة القانون على الشارع، وأصبح مستخدم الطريق يعد للعشرة قبل ان يرتكب مخالفة، أو يتجاوز إشارة، أو يقود من دون رخصة، خصوصا الأشقاء الوافدين، فهل تعجز الداخلية عن ايجاد عبدالفتاح آخر يسير على نهجه من بين ضباطها؟
افتحوا ملفات الرخص، ودققوا فيها، وافتحوا ملفات السيارات التي لا يعرف كيف يتم التجديد لها، وفعلوا قانون الإبعاد للمخالفين، والإبعاد الإداري، وارحموا المواطن الكويتي من رحلة العذاب في شوارع الكويت المحتلة، وافرضوا هيبة القانون على مستخدمي الطريق، على ان يسبق ذلك حملة إعلامية مكثفة توضح الإجراءات الجديدة، اما إذا استمر الوضع على ماهو عليه فإما ان يجلس المواطن في بيته لا يخرج للشارع، وإلا نسلم مفاتيح الكويت للأخوة الأشقاء المحتلين والمستوطنين من الوافدين ونرحل...زين.
آخر الأخبار