الاثنين 07 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

محاولة انقلاب!

Time
الأربعاء 28 أبريل 2021
View
5
السياسة
طلال السعيد

قضت محكمة الاستئناف بحبس مواطن كويتي بالسجن والنفاذ ست سنوات، وغرامة ألف دينار عن تهمة محاولة قلب نظام الحكم، وحيازة سلاح، بعد أن وجهت إليه النيابة العامة تهمة التحريض على نظام الحكم!
هذا المواطن ضحية جديدة من ضحايا الشحن والتحريض، الذي مارسه في السابق، ويمارسه حالياً، بعض السياسيين باسم الوطنية والمعارضة، وهم بالأساس ضحايا فكر الإخوان المسلمين، حتى لو كانوا من غير المنتمين لهذا الحزب!
لا أعرف هذا المحكوم، لكنني متأكد أنه ممن سلَّمهم عقله وتفكيره، واعتنق فكر "الربيع والعربي"، وصوَّروا له أنه من خلال تغريدة يستطيع أن يؤثر في الشعب الكويتي، ويقلب نظام الحكم، والنتيجة أنه أصبح خلف القضبان، بعد أن تخلى عنه المحرضون، الذين نجوا بأنفسهم وأولادهم، وتركوه لمصيره، ليصبح وحيداً ليس معه أحد، ولا تبكي عليه إلا أسرته، التي سوف يتركها من دون معيل لمدة ست سنوات، وحتى ان خرج فلن يكون بالتأكيد مثله قبل أن يدخل السجن، فهو سيخرج مكسورًا، أو سجيناً سابقاً، فلا هو استطاع قلب نظام الحكم، ولا سلم نفسه مرتاحاً في بيته.
والسؤال الذي يجب أن يسمع إجابته الجميع: ماذا فعل له أولئك المحرضون خلال التحقيق معه، او بعد أن صدر عليه أول حكم، أو بعد حكم الاستئناف؟
ما أشبه اليوم بالأمس مع التصعيد المستمر حالياً من بعض السياسيين، الذين يحاولون جرَّ الشارع معهم إلى معركة من دخلها من المواطنين خاسر جداً، بينما هم تحميهم الحصانة، ويحيطون أنفسهم بحذر شديد، ويعرفون حدود تحركهم، بحيث لا يقع أحدهم تحت طائلة القانون، بينما يندفع البعض خلف شعاراتهم الجوفاء، وتأخذه الحماسة، فيقع، وهو لا يعلم، تحت طائلة القانون ثم يندم حين لا ينفع الندم.
نقول للمصفقين ومُردِّدي الشعارات: خذوا العبرة من تجارب الآخرين، ولا تخدعكم شعارات يُطلقها من لا يُطبقها، فتركضون خلفها باحثين عن الأفضل، بينما أنتم في نعمة تحسدون عليها، لكن الله -عز وجلَّ- أفاض عليكم من النعم ومنعكم من الشكر!
واعلموا أن الدولة باقية -بإذن الله- ما بقيت الحياة، شعبُها المخلص ملتفٌّ حول قيادته، ولن يسمح لأهل الشعارات بالمساس بنظامه، فاعتبروا يا أولي الألباب... زين.

[email protected]
آخر الأخبار