مكسيكو سيتي - وكالات: في أوج جائحة فيروس"كورونا"، يستغل محتالون محترفون مخاوف الناس في المكسيك لبيع لقاحات مزيفة بغية تحقيق أرباح على حساب صحة السكان.فقد أعلنت ضابطة شرطة جرائم المعلوماتية في مكسيكو ساندرا غارسيا ان هؤلاء يبيعون كمامات ومحلولات تعقيم، وأخطر من ذلك، فحوصات "كورونا" ولقاحات مضادة للفيروس، وكلها منتجات مشكوك بجودتها، أو يقطعون وعودا كاذبة لا تتحقق يوما، وذلك عبر مواقع إلكترونية تحمل أسماء نطاقات مسجلة في المكسيك أو الخارج، تسجل ازديادا مطردا مع تمدد الأزمة.ويرسل المحتالون إلى ضحاياهم روابط إلكترونية تحيلهم إلى محادثة خاصة مع جهة تظهر صورة الملف العائدة لها رجلا الى جانب فتاتين مبتسمتين.
وحذّرت شرطة مكافحة جرائم المعلوماتية مطلع الشهر الجاري من أن "مجرمي المعلوماتية" هؤلاء يسعون بهذا الأسلوب إلى "الحصول على كلمات السر وأسماء المستخدمين وأرقام الهاتف ورموز تشغيل أو تلقي المال عن طريق سلفات لشراء منتجات غير موجودة، وفور بلوغ الهدف، يغيبون عن السمع أو يمنعون المواطن من الاتصال بهم".كذلك حذرت من مبيعات غير قانونية" للقاحات "فايزر/ بيونتيك" و"موديرنا"، ومن ناحيتها كشفت "إنتربول" الشهر الماضي في إنذار عالمي عن وجود ثلاثة آلاف موقع متصل بصيدليات إلكترونية يُشتبه في بيعها أدوية وأدوات طبية غير قانونية.وفي مكسيكو وحدها، تلقى مكتب المدعي العام ومنظمة "مجلس المواطنين من أجل السلامة والعدالة" 26 شكوى عن محاولات بيع لقاحات وعمليات تزوير في شراء عبوات الأوكسجين منذ نهاية 2020 مع الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات في العاصمة.