الدولية
محتجو العراق يُسيطرون على ساحة الخلاني ويُغلقون "أم قصر"
السبت 16 نوفمبر 2019
5
السياسة
بغداد - وكالات: أرغم متظاهرون أمس، القوات الأمنية، على فتح ساحة الخلاني المجاورة لساحة التحرير ببغداد، بعد أن كانت مغلقة بالكتل الخرسانية، فيما واصل محتجون غلق ميناء أم قصر في محافظة البصرة، وذلك مع دخول الاحتجاجات يومها الـ 23 في البلاد.ومنع المحتجون الشاحنات من الدخول إلى ميناء أم قصر، قبل أن تجري السلطات المحلية هناك مفاوضات معهم، ما أدى إلى إعادة فتحه مجدداً.وبالتزامن، أغلق محتجون آخرون بوابة حقل "مجنون" النفطي بالبصرة، أحد أكبر الحقول النفطية، حيث بدأت القوات الأمنية مفاوضات معهم لفتح الطريق إلى الحقل.في غضون ذلك، أفادت قيادة شرطة البصرة أمس، بتعرض القوات الأمنية لإطلاق نار من منازل سكنية، مؤكدة حرصها على عدم إيذاء أو الاحتكاك مع أي متظاهر.وفي بغداد، تمكن المتظاهرون من الدخول الى ساحة الخلاني، بعد أيام عدة من إغلاقها بالكتل الخرسانية، ودفع الأجهزة الأمنية للتمركز على جسر السنك، القريب من الساحة.ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية، صوراً للمتظاهرين وهم في ساحة الخلاني، بينما تتمركز الشرطة خلف سواتر على جسر السنك.وقال مسؤولون، إن المحتجين اقتربوا من المنطقة الخضراء، بعد أن انسحبت قوات الأمن إثر ليلة من الاشتباكات العنيفة بين الطرفين.وكانت بغداد والعديد من المناطق العراقية شهدت أول من أمس، تظاهرات احتجاجية تحت عنوان "جمعة الصمود"، حيث توافد الآلاف من المتظاهرين العراقيين إلى ساحة التحرير، وسط هتافات منددة بقائد "فيلق القدس"، التابع لـ "الحرس الثوري" الإيراني قاسم سليماني.كما تجمع الآلاف في ساحة الحبوبي بمحافظة ذي قار، فيما انتشرت القوات الأمنية بمحافظة الديوانية.وفي السياق، ذكرت قيادة عمليات بغداد في بيان، أنها فتحت الطريق الذي يربط ساحة الطيران بساحة الخلاني، وهو الشارع الذي يوازي شارع الاحتجاجات القادم من ساحة التحرير إلى الخلاني.وكانت بغداد شهدت ليل أول من أمس، تفجيرات متتالية، إذ قتل شخص على الأقل وأصيب 16 آخرون بانفجار عبوة قرب ساحة التحرير، في حين قال مصدر أمني إن أربع عبوات صوتية انفجرت شرق ميدان التحرير، ثلاث منها قرب محطة وقود الكيلاني، والرابعة في ساحة الطيران تحت خزان وقود إحدى السيارات، ما أدى إلى احتراقها.وفي وقت لاحق، أفاد متظاهرون، بمقتل ناشط مدني يشارك في التظاهرات في ساحة التحرير أمس، برصاص مسلحين مجهولين في أحد احياء شمال بغداد.وقالوا إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الناشط المدني عدنان رستم في حي الحرية، ما ادى إلى مقتله في الحال ولاذوا بالفرار.من جانبها، أعربت مفوضية حقوق الإنسان العراقية أمس، عن إدانتها لاستمرار الاعتقالات العشوائية، التي طالت 66 متظاهراً في بغداد، اطلق سراح سبعة منهم لاحقاً، واعتقال 20 متظاهراً في البصرة، افرج عن سبعة منهم لاحقاً، فضلاً عن اعتقال 37 متظاهراً في ذي قار، أفرج عن 21 منهم لاحقاً.من ناحية ثانية، انتقد المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثله أحمد الصافي في كربلاء، أول من أمس، محاولات التهرب من تنفيذ مطالب المتظاهرين المناهضين للحكومة، قائلاً إنه " لم يتحقق على أرض الواقع من مطالب المحتجين ما يستحق الاهتمام به".وقال إنه "إذا كان من بيدهم السلطة يظنون أن بإمكانهم التهرب من استحقاقات الإصلاح الحقيقي بالتسويف والمماطلة فإنهم واهمون".وحذر من مغبة استمرار الوضع الحالي، قائلاً "لن يكون ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها"، منتقداً عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة الفاسدين واستعادة ثروات الشعب.وأشار إلى أن "التدخلات الخارجية تنذر بتحويل العراق إلى ساحة للصراع وتصفية الحسابات بين قوى دولية وإقليمية".من جهة أخرى، أكد مصدر أمني غلق منفذ الشلامجة الحدودي من جانب إيران، بينما أعلنت هيئة المنافذ أنها أغلقت منفذ الشيب.