محتجون يقتحمون قصر العدل ويطالبون باستقلال القضاء

بيروت ـ "السياسة": بينما نجحت المقاطعة النيابية للجلسة التي كانت مقررة، أمس، في قصر الأونيسكو، في إرغام رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على تأجيلها، بسبب فقدان النصاب، اقتحم عدد من المحتجين مبنى قصر العدل في بيروت، لمطالبة القضاة بأن "يكونوا مستقلين عن السلطة السياسية، وأن لا يكونوا تابعين لها خصوصاً في قضية التحقيق بانفجار مرفأ بيروت"، داعين إلى "اتباع الشفافية في ملف انفجار المرفأ والعمل على رفع الحصانات والاستمرار في التحقيقات المستقلة حتى جلاء كامل الحقيقة".
وأصر المحتجون على مقابلة القضاة "لإيصال صوتهم إليهم"، عبر التجول في الاروقة في إرجاء قصر العدل والمرور على كل المكاتب من دون استثناء.
وحصلت بعض المشادات الكلامية بين المحتجين والعناصر الامنية المولجة حماية مكاتب القضاة، وسط إصرار المتظاهرين على لقاء القضاة، معتبرين أن "من حقهم المطالبة بقضاء عادل ونزيه، وأن دخولهم اليوم الى قصر العدل كان بطريقة حضارية وسلمية لإيصال صوتهم إلى من يعنيهم الأمر في السلطة القضائية".
وكان أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت، تداعوا ليل أول من أمس، إلى الاعتصام في محيط مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، لمنع النواب من الوصول الى الجلسة أمس.
ونشرت وسائل إعلام فيديو، عبر "تويتر" عن الاعتداء الذي تعرض له الأهالي من قبل مدنيين ومن قبل عناصر شرطة مجلس النواب.