كتب - مفرح حجاب: تواجه العديد من البرامج والمسلسلات الرمضانية الكثير من المشكلات، بعضها بسبب مستوى الجودة، وأخرى بسبب الأخطاء التاريخية والدينية أو اللهجة، أو حتى الرؤية الدرامية، فأغلب الجمهور ما زال يشاهد المسلسلات بعواطفه ويعكسها دائما إما على العادات والتقاليد أو على الواقع متناسيا ان هذا عمل فني ولابد من وجودمساحة للخيال حتى ترتسم الصورة الإبداعية، كما تراجع كثيرا جمهور البرامج بما فيها الترفيهية والكوميدية والكاميرا الخفية، التي أصبحت "موضة قديمة"، ما دفع العديد من القنوات للاستعانة ببعض النجوم لتقديم هذا النوع من البرامج، لكن رغم ذلك هناك مسلسلات وأعمال درامية تنافس بشكل جيد. يعرض مسلسل "في ذاكرة الظل"، عبر تلفزيون الكويت والشارقة وروتانا، المسلسل من إنتاج الشاب عبدالله عبدالرضا، الذي استعان ايضا بمؤلفة شابة هي مريم نصير ومخرج شاب هو محمد كاظم، هذه المغامرة الثلاثية مليئة بالشجاعة والحماسة، فالعمل يطرح قضية مهمة عن علاقة الأبناء بالآباء عندما يكون الأبناء في مرحلة عمرية خطرة، بينما يسير الأب خلف نزواته ويتركهم للعيش مع زوجة أخرى، وفي ظل جبروت الأب يجد البر في نفوس ابنائه، التجديد يكمن في وجود طرح اجتماعي مختلف وحلحلة بعض المشاكل بطريقة تثير الإحساس العالي في النص الذي كتبته نصير بمنطق ان الدم لا يمكن ان يتحول الى ماء مهما بلغ جبروت أحد افراد الأسرة، فضلا عن اداء رائع من داود حسين وايقاع متوازن من الفنانة عبير الجندي التي تثبت دائما في كل عمل انها تملك احساسا عاليا وانسجام وتفاهم مع الشباب.في حلقة حمدي الميرغني ببرنامج "رامز مجنون رسمي"، لم يكن رامز جلال موفقا في التعامل مع ضيفه، بل تعمد اهانته وأضاع إيقاع الحلقة وجعل المشاهد يشعر ان القضية خرجت عن مجرد برنامج مقالب، فمن بداية الحلقة وهو يسخر منه بشكل كبير واستخدم أدوات الصبغ بشكل مبالغ فيه، فضلا عن السخرية من شكله وأسنانه وهذا لاعلاقة له بالضحك أو الكوميديا بل إهانة متعمدة. وبعد رفع دعاوى لإيقاف البرنامج، رفض القضاء بمصر طلبات أصحابها وقرر استمرار البرنامج. يواجه مسلسل "أم هارون" حملة الاتهام بالتطبيع، من قبل عرضه، وأضيفت إليها المغالطات التاريخية وغيرها رغم أن المسلسل لم تكتمل حبكته الدرامية، كما أثار مسلسل "رحى الأيام" ضجة بسبب ملاحظات على اللهجة اعتبرها البعض نوع العنصرية، وواجه المسلسل اعتراض على إظهار النوخذة خفيف الدم فضلا عن الغضب من شخصية أحد البحارة.ووجد مسلسل "محمد علي رود" هجوما بسبب الخلط بين الأنبياء، بعد أن أثار أزمة لرفض أبناء "فيلكا" أن تكون شخصية "سلطانة" التي تعمل خادمة في المسلسل منتسبة إلى الجزيرة.أما مسلسل "النهاية" للفنان المصري يوسف الشريف، فقد احتجت عليه إسرائيل من الحلقة الأولى، لأنه تنبأ بزوالها قبل مرور 100 عام على تأسيسها، وقالت ما كان يجب ان يقدم عمل بهذا الشكل من قبل دولة ابرمت معنا معاهدة سلام.برنامج "محدش فاهم حاجة" يقدمه الفنان محمد ثروت، فيه الكثير من التشابه مع برنامجي "زكية زكريا، وكريزي تاكسي" ، ولكن مع الأسف بشكل أسوأ، فضلا عن القسوة في التعامل مع الضحايا، ما يؤكد سوء الإعداد وعدم وجود فكرة حقيقية.

"محدش فاهم حاجة"

"محمد علي رود"