الدولية
محفوض وسعيد لنصرالله: اقرنوا القول بالفعل وانخرطوا في منظومة الشرعية ومشروع الدولة
الأحد 27 يناير 2019
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة": في إطار الردود على مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله في مقابلته التلفزيونية مع قناة "الميادين"، توجه رئيس حركة "التغيير" إيلي محفوض إلى نصرالله، بالقول: "لا أعتقد أنك على استعداد لمناقشة الستراتيجية الدفاعية، لكونك تتمسك بالسلاح وتعتمر قبعة ترسانة الأسلحة لاعتقادك بأنها محفز لمكتسباتك السياسية. لو أن سلاح حزب الله قابل للنقاش بالنسبة لكم لكنتم ناقشتم ستراتيجيته في عهد الرئيس ميشال سليمان على طاولة الحوار".وأضاف: "إذا كنتم تقفون خلف الدولة والجيش كما تزعمون عليكم إذا أن تقرنوا القول بالفعل، وتاليا عليكم في حزب الله الانخراط في منظومة الشرعية ومشروع الدولة، فلا تجنحوا خارج إطارها بل تنتظمون ضمن مؤسساتها ليس فقط كنواب ووزراء، إنما عبر التسليم بأن ملاذ الحماية هو الجيش وحده". من جهته، شدد النائب السابق فارس سعيد، على أنه "لا يستقيم عيش مشترك إذا كان فريق مسلّح وأفرقاء بلا سلاح"، مشيراً الى أنه "اذا قررّ فريق عن الآخرين وتحكّم بالدولة وأجهزتها، لا يقول الحق ويستخف بعقولنا". وسأل: "أي طائف هذا الذي يسمح بسلاح لحزب الله وليس لسواه، واي طائف اذا كان حزب مميّز وطائفة مميّزة؟"، متوجهاً الى المعنيين بالقول: "أفسدتم العيش المشترك لن تنالوا". ولفت إلى أنه "سترتفع أصوات تطالب بتقسيم لبنان بين من يريد العيش مع حزب الله وسلاحه ومن لا يريد"، مشيراً إلى أنه "اذا استمرّ حزب الله في الالتفاف على الطائف وأصر على عدم تسليم سلاحه للدولة بين العيش المشترك والحريّة نختار الحريّة علناً، ومن هو حريص على لبنان وعلى العيش المشترك لا يصنّف الناس بين أصدقاء وهم أزلام ومعارضون وهم عملاء".بدوره، شدد منسق عام "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو، على أن "إعلان نصرالله استعداده للبحث في ستراتيجية دفاعية، أرفقه بشرط ألا تتضمن تسليم سلاح حزب الله للدولة، اذاً الستراتيجية الدفاعية برأيه هي تشريع سلاحه خلافا للدستور وقانون الدفاع والقرارات الدولية"، مضيفا أنه "لذلك كل حوار حول الستراتيجية الدفاعية مضيعة للوقت تخدم ستراتيجية حزب الله". وكان نصرالله نفى في المقابلة، ما أشيع عن مرضه، مشدداً على أن "علاقتنا مع الرئيس عون على ما هي عليه من المودة والتوافق، والحرص على هذه العلاقة شديد"، مضيفا أن "هناك تواصل بيني وبين رئيس الجمهورية لحل أي التباس وما عزز الصداقة معه ومع باسيل هو ما حصل في عدوان يوليو 2006 والتفاهم بين حزب الله والتيار الوطني ما زال قائماً وصامداً".وتوجه إلى جمهور "التيار الوطني الحر"، قائلا: "عندما نكون حلفاء فلا يعني أننا واحد فنحن اثنين، وعندما نقول اثنين أي ثقافتين مختلفتين ومشروعين مختلفين، وبالتالي لا يفترض أحد أن يسمع المنطق نفسه في كل شيء، واتحدث هنا أيضا عن العلاقة مع حركة امل والرئيس بري".ونفى ما يتردد عن تغيير اتفاق الطائف والمثالثة، معتبرا انه "أمر لا أساس له ونحن الشيعة لم نطالب بالمثالثة أبداً في لبنان ولم نتحدث عنها بالمطلق".وعن تشكيل الحكومة، شدد على اننا "مصرون على تشكيل حكومة، فمصلحة الشعب اللبناني أن تُشكل حكومة في أسرع وقت، وقدّمنا كل التسهيلات منذ اليوم الأول"، لافتا إلى أن "هناك عقدتان تواجهان تشكيل الحكومة تتعلق باللقاء التشاوري وتوزيع الحقائب، ولكن هناك محاولة لإيجاد حلول"، مشيراً إلى أن "الرئيس الحريري يحاول تدوير الزوايا مع كل القوى السياسية في لبنان، وحريصون على الانفتاح والتعاون مع الحريري رغم مهاجمتنا من قبل تيار المستقبل".أعمال حفر ورفع سواتر على الحدود الجنوبيةبيروت - "السياسة": تابع الجيش الإسرائيلي أمس، أعمال الحفر ورفع السواتر الترابية وتركيب السياج الحديدي فوق الجدار الفاصل على الحدود الممتدة بين جنوب لبنان وإسرائيل، مقابل عدة بلدات حدودية في قضاء مرجعيون، كعديسة، الوزاني، ومركبا، وفي المقابل، سجل من الجهة اللبنانية انتشار للجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية. من جانب آخر، ذكر الجيش اللبناني أن "زورقاً إسرائيلياَ خرق ليل أول من أمس المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة.