محكمة ستوكهولم تعرض اسم وصور رئيس إيران بقضية "مجزرة 88"

ستوكهولم، طهران، عواصم - وكالات: في إشارة لافتة لتوريطه في القضية، عرض الادعاء السويدي أمس، اسم وصور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في ثاني أيام محاكمة القاضي السابق حميد نوري، في محكمة ستوكهولم، بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وانتهاك القانون الدولي والقتل مع سبق الإصرار، لدوره في تنفيذ الإعدامات الجماعية ضد نحو أربعة آلاف من السجناء السياسيين بسجون إيران في الثمانينيات، مشيرا إلى أن رئيسي كان عضوا في "لجنة الموت".
ووسط اهتمام دولي واسع، تواصلت أمس ولليوم الثاني على التوالي، محاكمة نوري، حيث اتهمت المدعية كريستينا كارلسون، نظام الملالي، بأنه "ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ومارس قتلا متعمدا خارج نطاق المحاكمات القضائية العادلة".
وأوضحت للمحكمة تناقض فتوى الخميني، مع نائبه حسين علي منتظري، الذي رفض الإعدامات خلال لقائه بلجنة الموت عام 1988، ونعت أعضاءها بالقتلة والمجرمين.
من جانبهم، أكد الشهود الذين حضروا من أميركا وكندا وأوروبا وأستراليا، حيث تم الاستماع إلى بعضهم حضوريا والبعض الآخر افتراضيا، ضلوع نوري المباشر بالإعدامات، وقالوا إنه اقتادهم بيده إلى "ممر الموت" كما عرضهم على "لجنة الموت"، بينما أكدت المدعية أن 23 شخصا كانوا سجناء في غوهردشت شهدوا ضد نوري، بينما لم يستطع 26 شاهدا افتراضيا الحضور للمحكمة.
من جانبها، وبينما بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، في تل أبيب، التعاون الاستخباراتي والأمني والأوضاع في المنطقة مع التركيز على إيران، كشفت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس "الموساد" دافيد برنيع، سلم بيرنز ملفا يضم معلومات عن الرئيس الإيراني الجديد، تصفه كشخص غير موثوق وغير قادر على التفاوض على اتفاق نووي جديد أو الوفاء بالتزاماته، موضحة أن الملف يصف رئيسي كشخص "متشدد وقاس وفاسد وغير مستقر"، لافتة إلى أن "الموساد" في الملف حذر من أن الرئيس الإيراني "يعاني اضطرابات نفسية".