الاثنين 12 مايو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
محمد آيت حنا: الأدب والفلسفة… للمتعة والضحك
play icon
الثقافية

محمد آيت حنا: الأدب والفلسفة… للمتعة والضحك

Time
السبت 02 ديسمبر 2023
View
73
sulieman

حاضر في الرواق الثقافي ضمن أنشطة معرض الكتاب

ألقى الدكتور محمد آيت حنا، في رواق الثقافة، ضمن الأنشطة المصاحبة لمعرص الكويت الدولي للكتاب محاضرة عنوانها "بين الفلسفة والأدب الشخصنة الأدبية شاهدا للفكرة الفلسفية"، أدار حوارها الكاتب الشاعر المصور الفوتوغرافي الكويتي حسين المطوع.
وتحدث حنا في محاضرته عن الفلسفة، وعلاقتها بالأدب، مؤكدا أن الخيال هو السبيل الوحيد للوصول إلى رؤية أدبية في قالب فلسفي.
وقال في ربط الأدب بالعلم: "تنمية الخيال جزء أصيل جدا من سمات العالِم والأديب، فالكثير ينظر للأدب نظرة تقليدية، كما ينظر للعلم نظرة تقنية".
وأضاف: "لا يوجد لدينا علماء، بقدر ما لدينا تقنيين يتقنون الفيزياء والهندسة أو الكيمياء أو الطب".
وحكى قصة واحد من عائلته درس الهندسة، حيث درس المراحل الابتدائية والاعدادية والثانوية في المغرب، ثم ذهب إلى إيطاليا لدراسة المعمار، وكان لا يحب الأدب ويعتقد أنه لن يحتاجه في حياته العملية والعلمي، حيث كان يعتقد أنه ينتمي لنخبة العلماء وأصحاب الفكر العلمي، وأول ما صادفه أن أحد الاساتذة الذي يعلمه تاريخ الفن، أعطاهم نصا أدبيا لأديب كبير وطلب منهم رسم غرفة حسب تصور هذا الأديب، وانطلاقا من زاوية نظره، وكان كل زملائه الآتين من ألمانيا وفرنسا وروما وغيرها، يعرفون هذا النص، ولهم علاقة به، لذلك تمكنوا من إنجاز العمل، إلا هو حيث إنه لم يكن على دراية بالنص.
وفيما يخص انتماء العلم والأدب إلى الشعوب، ضرب مثلا لعلمين يهوديين هما، أينشتاين هو رأس الفيزياء، فهناك من يعتبره فيزيائيا أميركي ومن يعتبره فيزيائيا ألمانيا، ولكن لن يكون هناك اختلاف على ذلك، لأنه قدم منتجا علميا عالميا يهم الإنسانية بشكل عام، أما المفكر اليهودي كفاكا فهناك صراع بين ألماني والتشيك، على الانتماء إليهما، وكذلك النمسا لأن والده صرح بأن أصوله منها، ولأنه كتب بالألمانية لذا هم يعتبرونه ألمانيا، والتشيك يعتبرونه تشيكا، لأنه نزح منها إلى ألمانيا، واليهود يعتبرونه يهوديا، وجاء هذا التنازع لأن ما يعبر عنه كفاكا عميقا جدا، فهو يعبر عن ثقافة شعب بأكمله، لذا فإنه في التشيك أو ألمانيا واليهود يريدون أن يكون معبرا عنهم من خلال إبداعاته، إذا المنتج الأدبي يحظى بالصراع أكثر من المنتج العلمي.
فالمنتج العلمي هو منتج لكل البشر، أما المنتج الادبي فينتمي إلى شعب بثقافته وفكره.
وتحدث المحاضر عن العبوس عند قراءة الفلسفة، مؤكدا أن ألأدب والفلسفة هما للمتعة والضحك، فالنص الذي لا يمتعنا ولا يضحكنا لا يستحق القراءة.
وقال: "فكرة المرح والعبوس عند قراءة الأدب مهمة جدا، ولكن المسألة تتعلق بالعادات، فالثقافة حينما تعتاد نمطا معينا من القراءة فإنها تتمسك به، ولكن أتساءل لماذا نعبس ونحن نقرأ الفلسفة. وفي سياق متصل قال: "درست الفلسفة أربع سنوات وحصلت فيها على درجة الماجستير والدكتوراه لماذا في قسم الفلسفة لم ندرس نصوص الجاحظ، السبب أن من قرر ذلك شخص أو أشخاص، وهذا القرار غير مفهوم، لأن هناك عادات ترسخت لدينا".
كما تطرق إلى ترجمة الأدب، وخيارات المترجمين من خلال اللغة، فمعظم الكتب المترجمة، لا ينقل النص كما هو من أجل أن نعيش النص.
وتابع: "كان الفهم نقل النص مترجما حرفياً، ولما تطور مفهوم الترجمة إلى نظرية (الحسناوات الخائنات)، التي يقدم من خلالها نصا جميلا ولكن مختلف عن النص الأصلي (خائن)، وصولا إلى الفهم المعاصر بان الترجمة مسألة مستقلة بذاتها".
وأوضح أن الفلسفة في تطور وكذلك الترجمة، وأن النصوص المترجمة العربية قريبة من الواقع مثل شخصيات نجيب محفوظ، وعاب على الأدب العربي غياب الحكيم الأحمق في نصوصه، وهو الذي يملك الحكمة ويساير البطل، وهذا الموضوع موجود في الأدب الغربي. وتحدث حنا عن تطور النظرية الفلسفية، والفصل بين الفلسفة والأدب في التراث العربي.

آخر الأخبار