الأربعاء 21 مايو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية   /   الأولى

محمد السادس: وحدة المغاربة الأساس للدفاع عن مغربية الصحراء

Time
الأحد 21 أغسطس 2022
View
5
السياسة
* المغرب يحتاج إلى كل أبنائه ولكل الكفاءات والخبرات المقيمة بالخارج سواء بالعمل والاستقرار أو بالشراكة
* مغاربة العالم يشكلون حالة خاصة لارتباطهم القوي بالوطن وتعلقهم بمقدساته وحرصهم على مصالحه
* ملف الصحراء النظارة التي ينظر بها المغرب للعالم والمعيار الواضح الذي يقيس صدق الصداقات


الرباط - وكالات: أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس أن حجر الزاوية في الدفاع عن مغربية الصحراء، يبقى وحدة الجبهة الداخلية والتعبئة الشاملة لكل المغاربة، أينما كانوا للتصدي لمناورات الأعداء.
وفي خطاب وجهه للأمة بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، دعا العاهل المغربي إلى إحداث آلية خاصة مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها، مشددا على ضرورة إقامة علاقة هيكلية دائمة، مع الكفاءات المغربية بالخارج، بما في ذلك المغاربة اليهود، قائلا إن هذه الآلية ستمكن من التعرف على الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، والتواصل معها باستمرار، وتعريفها بمؤهلات وطنها، بما في ذلك دينامية التنمية والاستثمار.
وجدد الملك محمد السادس الدعوة للشباب وحاملي المشاريع المغاربة المقيمين بالخارج، للاستفادة من فرص الاستثمار الكثيرة بأرض الوطن، ومن التحفيزات والضمانات التي يمنحها ميثاق الاستثمار الجديد.
وبعدما ذكر بالاهتمام الخاص الذي يوليه لإشراك الجالية في مسار التنمية، قال الملك محمد السادس إن المغرب "يحتاج اليوم، لكل أبنائه، ولكل الكفاءات والخبرات المقيمة بالخارج، سواء بالعمل والاستقرار بالمغرب، أو عبر مختلف أنواع الشراكة، والمساهمة انطلاقا من بلدان الإقامة".
وأبرز الملك محمد السادس أن المغرب يملك جالية تقدر بنحو خمسة ملايين، إضافة إلى مئات الآلاف من اليهود المغاربة بالخارج، في كل أنحاء العالم، موضحا أن مغاربة العالم يشكلون حالة خاصة في هذا المجال، نظرا لارتباطهم القوي بالوطن وتعلقهم بمقدساته، وحرصهم على خدمة مصالحه العليا، رغم المشاكل والصعوبات التي تواجههم.
على صعيد آخر، وجه الملك محمد السادس رسالة واضحة للجميع، وقال إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، مشددا على أنه أيضا هو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات، معتبرا أن الموقف الثابت للولايات المتحدة الأميركية "شكل حافزا حقيقيا، لا يتغير بتغير الإدارات، ولا يتأثر بالظرفيات".
وثمن "الموقف الواضح والمسؤول لجارتنا إسبانيا، التي تعرف جيدا أصل هذا النزاع وحقيقته"، مؤكدا أن "هذا الموقف الإيجابي، قد أسس لمرحلة جديدة من الشراكة المغربية-الإسبانية، لا تتأثر بالظروف الإقليمية، ولا بالتطورات السياسية الداخلية".
علاوة على ذلك، أبرز الملك محمد السادس أن الموقف البناء من مبادرة الحكم الذاتي، لمجموعة من الدول الأوروبية، منها ألمانيا وهولندا والبرتغال وصربيا وهنغاريا وقبرص ورومانيا، سيساهم في فتح صفحة جديدة في علاقات الثقة، وتعزيز الشراكة النوعية، مع هذه البلدان الصديقة.
وبموازاة مع هذا الدعم، أضاف الملك محمد السادس، بالقول "قامت نحو ثلاثين دولة، بفتح قنصليات في الأقاليم الجنوبية (الصحراء المغربية)، تجسيدا لدعمها الصريح، للوحدة الترابية للمملكة، ولمغربية الصحراء".
وجدد الملك محمد السادس عبارات التقدير لإخوانه ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية الشقيقة، وخاصة الأردن والبحرين والإمارات وجيبوتي وجزر القمر، التي فتحت قنصليات بالعيون والداخلة، كما تقدم بالشكر لباقي الدول العربية، التي أكدت باستمرار، دعمها لمغربية الصحراء، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي ومصر واليمن.
وفي هذا الاطار، عبر الملك محمد السادس أيضا عن اعتزازه "بمواقف أشقائنا الأفارقة، حيث قامت نحو 40 في المئة من الدول الإفريقية، تنتمي لخمس مجموعات جهوية، بفتح قنصليات في العيون والداخلة".
وأبرز الملك محمد السادس أن هذه الدينامية تشمل أيضا دول أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، حيث قامت العديد منها بفتح قنصليات في الصحراء المغربية؛ وقررت دول أخرى توسيع نطاق اختصاصها القنصلي، ليشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة.
آخر الأخبار