محمد الصباح رئيساً للحكومة

أمرٌ أميريٌّ بتعيينه وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة

السعدون وجَّه الدعوة لجلسة 9 الجاري متضمنة تقارير "الدوائر وغلاء المعيشة والقرض الحسن"

• المطير: نتمنى لرئيس الحكومة العون لإكمال ما عُرف عنه من حزم في محاربة الفساد
• الغانم: ليضع "بو صباح" خطاب القسَم خارطة له في تصحيح مخالفات الحكومة السابقة
• عبدالله المضف: مهمته كبيرة والاستحقاقات الوطنية تتطلب تشكيلاً حكومياً يليق بها

رائد يوسف وعبدالرحمن الشمري

بعد 15 يوماً من استقالة سمو رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ أحمد النواف وقبولها في 20 ديسمبر الماضي، تصاعد الدخان الابيض، أمس، مبشرا بمولد حكومة جديدة، إذ اعتمد سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد أمرا أميريا بتعيين الشيخ د.محمد الصباح، رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، وعرض أسمائهم على سموه لإصدار مرسوم بتعيينهم.
في موازاة ذلك، وجه رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون الدعوة لحضور الجلسة العادية لمجلس الامة المقررة الثلاثاء المقبل، وعلى جدول أعمالها التقرير الثاني للجنة الشؤون التشريعية في شأن الاقتراحات المقدمة لاعادة تحديد الدوائر الانتخابية لعضوية مجلس الامة، والتقرير الاول للجنة الداخلية والدفاع عن المشروع بقانون في شأن اقامة الاجانب، والتقرير الأول للجنة التحقيق في عقد طائرات الكاراكال واليوروفايتر، والتقرير الاول التكميلي للجنة النفط بشأن التعديلات المقدمة على مشروع قانون تأسيس الشركة الكويتية للصناعات التحويلية المتقدمة القابضة الذي اقر في المداولة الاولى في جلسة 13 ديسمبر الماضي واجلت الثانية الى جلسة 9 يناير وتقريري لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في شأن الاقتراحات المقدمة بشأن زيادة علاوة غلاء المعيشة ومنح المتقاعدين قرضا حسنا.
وفيما سادت حالة من الارتياح النيابي والشعبي الكبير بعد صدور الأمر الأميري بتكليف الشيخ د.محمد الصباح برئاسة الحكومة، أكدت مصادر نيابية ان انعقاد جلسة الثلاثاء المقبل يبدو صعبا، بالنظر الى ضيق المهلة الزمنية التي قد لا يتمكن خلالها من انهاء تشكيل حكومته، والحاجة الى التدقيق والتمحيص في اختيار عناصرها، خصوصا أنها حكومته الاولى، وإن كانت الـ44 في تاريخ الكويت.
في غضون ذلك، رحب النواب بتكليف الصباح برئاسة الحكومة، إذ قال نائب رئيس مجلس الأمة محمد المطير: أرجو له العون والتأييد لإكمال ما عُرف عنه من حزم وعزم في محاربة الفساد والارتقاء بالوطن في كل المجالات.
من جهته، قال النائب مرزوق الغانم: إن "شهادتي به مجروحة، حيث عملت معه رئيسا للجنة الشؤون الخارجية اثناء توليه حقيبة الخارجية في الفصل التشريعي الـ13، وأتمنى ان يضع "بوصباح" الخطاب التاريخي لسمو الامير في جلسة القسم خارطة له في تشكيل الحكومة وتصحيح المخالفات التي تسببت بها الحكومة السابقة وإبعاد كل من تسبب في هذا الفساد الذي أضر بمصلحة الوطن والمواطنين كما اشار سموه في نطقه السامي".
واضاف النائب عبدالله المضف: إننا نشد على يده ونتمنى له التوفيق في مهمته الكبيرة أمام استحقاقات وطنية على كافة الأصعدة تتطلب تشكيلا حكوميا يليق بتلك الاستحقاقات وأن يقود الحكومة نحو الاصلاح في اطار الدستور والقيم السياسية الرشيدة التي تحقق تطلعات وآمال الشعب الكويتي.
وتمنى النائب عادل الدمخي ان يكون د.الصباح مصلحا في نهجه واختياره لوزرائه، منوها بما قدمه سمو رئيس الوزراء السابق من مواقف تستحق التقدير ونهجهم في التعاون والاتفاق مع مجلس الأمة في الرؤية التشريعية والرقابية.
في الاطار نفسه، أكد النائب مهند الساير انه ومنذ إعلان استقالة الرئيس المكلف من حكومة ناصر المحمد كان الشعب داعما له منتظرا عودته من الباب الكبير، وهذه الثقة يجب أن يقابلها عمل مكثف بدءا بتشكيل حكومي يليق بطموح الشعب وتحديات المرحلة ثم الخارطة التشريعية التي صادق عليها 48 نائبا.
واستذكر النائب أسامة الزيد موقف الصباح الذي دافع عنه باستقالته اعتراضاً على الفساد، وقال: نشد على يديه اليوم فسمعته التي دافع عنها يجب أن يحارب لأجلها، والشعب الذي يحمل المحبة لوالده سيورثها له إن خدم الشعب فرداً وجماعة.