محمد الصباح: "كويت أرتيفيشال" تبني ذكاءً اصطناعياً صديقاً للبيئة

عن ماهية العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وتغير المناخ، قال رئيس جمعية الذكاء الاصطناعي للأشياء، وصاحب شركة "كويت ارتيفيشال" الشيخ محمد الصباح، في مداخلة ضمن فعاليات "كوب 28": إن "التركيز في هذه الأيام ينصبُّ في الغالب على الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو النوع الذي يشغل ChatGPT أو Bard أو Dal-E لإنشاء النصوص والصور"، موضحاً أن "التقديرات تشير إلى أن تدريب (بناء) GPT-4 يستهلك 60 جيجا واط/ ساعة، أي ما يقرب من 4 ساعات من إجمالي توليد الكهرباء في دبي. وأن تشغيل هذه التكنولوجيا على نطاق عالمي، عبر استخدامها مثلاً في محركات البحث والعديد من التطبيقات السحابية الأخرى، سينتج عنه زيادة احتياجات مراكز البيانات العالمية من الطاقة من 1 إلى 5% من إجمالي استهلاك الكهرباء العالمي؛ وهذا سيؤدي إلى زيادة في الانبعاثات الكربونية، وقد تكلف إزالتها من الجو ما يزيد على 100 مليار دولار".
وأضاف أن "الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس من النوع الذي يمكن للاقتصاديين أو العلماء أو المهندسين الاعتماد عليه بأمان لحل المشكلات المتعلقة بتغير المناخ"، موضحاً أن "سبب ذلك بسيط جدًا، وهو أن كل هذه التخصصات تتطلب الاعتمادية والموثوقية وقابلية التفسير، وهي خصائص يفتقر إليها الذكاء الاصطناعي التوليدي بشدة".
وقال الشيخ محمد: "نحن في شركة كويت ارتيفيشال للذكاء الاصطناعي، ندرك ذلك ونبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي صديقة للبيئة، من حيث انبعاثات الكربون بشكل مباشر، وفي الوقت نفسه، هي أكثر ملاءمة لحل مشاكل تغير المناخ، كونها تعتمد في المقام الأول على الهيكلة المعلوماتية الموحدة للعديد من التخصصات الهندسية والاقتصادية".