محمد الصيرفي: "رحى الأيام" عمل تلفزيوني مستحق

كتب - فالح العنزي:

تمنى الفنان محمد الصيرفي أن يكون للفنان الكويتي دور مضاعف في مساندة الجهات الرسمية والحكومية، خصوصا وزارة الصحة في تطبيق التعليمات والتوجيهات المعنية بالتصدي لفيروس كورونا، كما ناشد الغالبية بالالتزام بقرارات مجلس الوزراء فيما يخص البقاء في المنزل وعدم مغادرته الا للحاجة الماسة.
الصيرفي كان قد انتهى في الفترة الأخيرة من تصوير دوره في مسلسل "رحى الأيام"، كما يحضر لمفاجأة في رمضان المقبل، في هذه المساحة حديث مشوق مع "كينغ " برامج المقالب.
يقول الصيرفي: "قبل الولوج في آخر اخباري الفنية أعتقد من الضروري علينا كفنانين تقديم رسالة جديدة من باب المسؤولية الاجتماعية ونحن كأفراد يقع على عاتقنا المساهمة كجنود في مواجهة الخطر الذي يجتاح العالم ولسنا في منأى عنه، لكننا ولله الحمد تعتبر دولة الكويت اليوم في مقدمة الدول التي تصدت لفيروس كورونا وتحاول جاهدة السيطرة عليه وحصره قبل أن يتفشى، اليوم رسالتنا وصوتنا كفنانين يجب أن يرتفع ويصل إلى كل محبينا وجمهورنا، الكويت تناديكم فقط الالتزام بالنظافة والحرص على البقاء في المنزل من أجل صحتكم، شخصيا سأكون أحد النماذج المطيعة لتعليمات الجهات الرسمية والمعنية وفي خدمة الوطن من منبر الفن، اما قضية الخروج من المنزل فاعتقد بأن الجهات المعنية أوضحت الاسباب وشددت عليها لمصلحة الجميع وعلينا جميعا الالتزام.
على الصعيد الفني يقول الصيرفي "قليل الظهور الإعلامي": "انتهيت قبل فترة من تصوير مشاهدي في المسلسل التراثي "رحى الأيام" وأعتبره عودة ستكون موفقة بالنسبة لي بإذن الله، لأن العمل فعلا يعتبر من الأعمال التي تحمل فكرة ومضمونا وبه مادة يقدمها للمشاهد في هذه النوعية من المسلسلات، التي تتجاوز في اطارها العام قضية التراث انما تسعى لتأريخ حقبة زمنية معينة".
وأضاف: "كما يعلم الجمهور أنني مبتعد عن الدراما وظهوري قليل جدا بسبب معاهدتي لنفسي وللجمهور بعدم الظهور والقبول بأي عمل ما لم يكن يحمل القيمة الحقيقية للمتلقي ويرضي غروري كممثل، الأدوار العادية موجودة ومتوافرة لكنها في نهاية المطاف ستضعني كممثل على منصة التقييم، ربما يقبل آخرون بذلك لكني لم أفعلها في بدايتي حتى أفعلها الآن".
مشيرا إلى أن الممثل المحترف يحتاج إلى المادة كونها من الأسس التي يرتكز عليها في حياته اليومية ولا يوجد شخص يعمل من دون مقابل، فالكثير يضطر للعمل من أجل المال في حال واجهته ظروف ما، فتجده يقبل بما يتاح أمامه وبالتالي يكون ظاهرا على الشاشة بصورة مستمرة لكن بشكل متواضع، فالسؤال ما الذي يدفعني لذلك؟.
وعن تفاصيل مسلسل "رحى الأيام" يقول الصيرفي: "المسلسل من تأليف رشيد العميري واخراج حمد النوري وانتاج تلفزيون الكويت بالتعاون مع تلفزيون المجلس، يشارك في بطولته مجموعة من الفنانين منهم جاسم النبهان، نور، مشاري البلام، أحمد العونان، محمد الحملي، عبدالله الخضر، شيلاء سبت، ومن السعودية نخبة من النجوم أمثال مريم الغامدي، ماجد مطرب فواز، عبدالرحمن السيكرين وغيرهم، القصة مشوقة والأحداث تحبس الأنفاس مع تسارعها وتداخلها، خصوصا عندما تتكشف الحقائق وتشتد الصراعات بين شخصيات المسلسل، في العمل أجسد أكثر من شخصية بحسب الحقبة الزمنية التي أعيشها كشاب في المرحلة الأولى ورجل ناضج في مرحلة عمرية ثانية، وأتوقع ان "رحى الأيام" سيكون واحدا من أهم الأعمال التراثية الني أنتجها تلفزيون الكويت في السنوات الأخيرة.
فيما يخص غيابه عن برامج الكاميرا الخفية يؤكد الصيرفي بأن هذه النوعية من البرامج تحتاج إلى صناعة حقيقية، حتى يقتنع المشاهد بأنه أمام برنامج حقيقي متعوب عليه، ولاحظنا في السنوات الأخيرة الهجوم الذي تعرضت له برامج الكاميرا الخفيفة التي عرضت بسبب مستواها الهزيل ومبالغتها في التمثيل، من دون مبالغة ربما أعتبر الوحيد الذي يتبع المصداقية في تقديم برامج المقالب بدليل ان فكرة برنامج "الكينغ وصل" تم تنفيذها من قبل أحد ضيوف البرنامج العالميين ولا اعتقد بأن فكرة تقدم بنسخة اجنبية تكون مفبركة، برامج المقالب تحتاج إلى حنكة ودراية وتنفيذ متقن وللعلم ليس شرطا ان أظهر للضحية حتى أحقق الهدف، فالممثل المحترف يصنع من "اللاشيء شيء"واكتفي بهذا القدر، فقط انتظروا المفاجاة في رمضان.