السبت 21 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

محمد بن سلمان: 2020 سيكون عام الإنجازات للسعودية والإمارات

Time
الخميس 28 نوفمبر 2019
View
5
السياسة
محمد بن راشد: علاقاتنا مع السعودية لا تنفصم عراها... ومحمد بن زايد: ما بيننا أواصر دم ومصير مشترك

أبوظبي، الرياض، عواصم - وكالات: أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس، محادثات مع نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، تناولت العلاقات الثنائية ومستجدات المنطقة.
وقال الشيخ محمد بن راشد أثناء استقباله الأمير محمد بن سلمان: "علاقاتنا مع السعودية ستراتيجية لا تنفصم عراها".
من جانبه، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن "العلاقة مع الإمارات مبنية على التعاون والسياسات المشتركة تجاه المنطقة"، مضيفا أن "العلاقات المتينة بين قيادتي وشعبي السعودية والإمارات مبنية على أسس راسخة".
وأكد أن العام 2020 هو عام الإنجازات، فالسعودية تترأس مجموعة العشرين، والإمارات تحتضن معرض "إكسبو"، وهو ما اعتبره الأمير دليلاً على مكانة البلدين المرموقة عالمياً.
وقدم الأمير محمد بن سلمان، دعوة للإمارات لتحل ضيف شرف على قمة العشرين المقبلة التي تستضيفها السعودية، قائلا: "نستهدف تحقيق نموذج استثنائي من التعاون المشترك مع الإمارات".
ونقل بيان مشترك بمناسبة الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي - الإماراتي، عن الأمير محمد بن سلمان، قوله: "إن الاجتماع يعد منصة نموذجية لتحقيق رؤى القيادتين نحو تعميق التعاون وتعزيز التكامل في مختلف المجالات، وبما يخدم مصالح البلدين ويعمق روابط الأخوة التي تجمع بينهما".
وأضاف أن العلاقات المتينة بين قيادتي البلدين وشعبيهما، مبنية على أسس راسخة وتاريخية من التعاون والسياسات المشتركة، تجاه شؤون المنطقة والعالم وقضاياهما.
وأكد انسجام رؤية مجلس التنسيق السعودي - الاماراتي، مع الستراتيجيات الوطنية للبلدين، وهما (رؤية المملكة 2030) و(رؤية الامارات 2021)، اللتين تهدفان تحقيق الريادة والرخاء الدائمين لشعبيهما.
من جانبه، قال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد: "نتطلع لتحقيق التعاون الستراتيجي مع السعودية من أجل أمن واستقرار المنطقة"، مشددا على أن "العلاقات بين الإمارات والسعودية ليست تاريخية فحسب بل دم ومصير مشترك".
وأضاف: "يمكننا العمل مع السعودية ليكون اقتصادنا المشترك من أقوى 10 اقتصادات بالعالم".
وشدد على مضي بلاده قدماً مع السعودية نحو التعزيز الكامل للعلاقة الستراتيجية بين البلدين، التي وصفها بعلاقة دم ومصير مشترك، وبأنها تزهو سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وثقافياً.
وأشاد بالنتائج الايجابية الكبيرة التي حققها مجلس التنسيق السعودي - الاماراتي، موضحا في بيان أن تشكيل المجلس جاء ترجمة للعلاقات الوطيدة، هدفا "لجعلها أكثر قوة وصلابة وبناء مستقبل مشرق للبلدين".
وأشار الى ان المجلس أطلق خلال الفترة القصيرة الماضية مبادرات نوعية، شملت 20 مجالا تنمويا مشتركا في مجال الاقتصاد والأمن والتنمية البشرية وغيرها.
وقال: "إن اقتصادنا المشترك يحتل المرتبة الـ 16 عالميا، ويمكننا ان نعمل ليصبح اقتصادنا معا من أكبر 10 اقتصادات في العالم، كما تتعدى استثماراتنا الخارجية حاليا 250 مليار دولار في قطاعات اقتصادية مختلفة، وصناديقنا الاستثمارية تعد في المركز الأول عالميا".
واضاف "سنرفع من استثماراتنا لنكون من أكبر عشر دول تستثمر عالميا، وأسواقنا المالية تتعدى 720 مليار دولار ونسعى لأن نكون من أكبر 10 أسواق مالية عالميا".
وأكد أن هذا النموذج الفريد من نوعه في التكامل لا يعود بالنفع فقط على الدولتين، بل يقود قاطرة التعاون الخليجي ويقدم نموذجا استثنائيا للتعاون العربي - العربي، ويضع البلدين في مكانة متميزة على خارطة التحالفات العالمية.
وأوضح أن العلاقات بين الامارات والسعودية ليست علاقات تاريخية وستراتيجية فحسب، وانما هي علاقات دم ومصير مشترك، وضع أسسها الراسخة الرئيس الراحل الشيخ زايد بن سلطان، واخوانه ملوك المملكة.
وأكد أن هذه العلاقات تعيش أزهى عصورها على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية.
وفي السياق ذاته، ذكر البيان أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تمثل محطة جديدة في مسار التعاون والتكامل بين الامارات والسعودية، ومناسبة لمواصلة التنسيق الثنائي في القضايا المحلية والاقليمية والدولية، بما يعكس توافق الرؤى والسياسات بين قيادتي البلدين.
وأشار إلى أن التوافق بين أبوظبي والرياض يعكس الدور التاريخي للبلدين الشقيقين في مواجهة التحديات الاقليمية، وتأثيرهما الفاعل في اعادة التوازن والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والاقليم وضمان مصالح شعوبها.
ورأس الشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان، أعمال الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي ــ الإماراتي ليل أول من أمس، حيث شهدا تبادل أربعة مذكرات تفاهم في مجالات الأمن الغذائي، والصحة والثقافة، والفضاء.
كما جرى استعراض سبع مبادرات ستراتيجية، منها مشروع المصفاة العملاقة الجديدة، وستراتيجية الأمن الغذائي المشتركة، والعملة الرقمية المشتركة، والتأشيرة السياحية المشتركة، والأمن السيبراني، ومجلس الشباب السعودي الإماراتي.
على صعيد آخر، زار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، برفقة ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، مقر معرض "إكسبو 2020 دبي"، الذي تستضيفه الإمارات خلال الفترة من 20 أكتوبر 2020 إلى 10 أبريل 2021، تحت شعار "تواصل العقول وصُنع المستقبل".


ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد يتوسطان المشاركين في الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي - الإماراتي (واس)
آخر الأخبار