إسلام آباد، الرياض، عواصم - وكالات: أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ثقته في مستقبل الشرق الأوسط ورهانه عليه، مؤكدا أن السعودية تملك المقومات الاقتصادية والتاريخية للتحول إلى وجهة عالمية.وكشف الأمير محمد بن سلمان في إسلام آباد التي اختتم زيارته لها أمس، عن استكمال المرحلة الاولى من الاستثمارات السعودية في باكستان، مؤكدا أن بلاده ستقوم بالمزيد من الاستثمار في المستقبل، ومعتبرا أن باكستان بلد صديق مهم بالنسبة للسعودية وانه سيتم المزيد من تحسين العلاقة الأخوية بين البلدين في الايام القادمة، معربا عن أمله بأن تواصل باكستان المضي قدما في ظل قيادة عمران خان، لا سيما أن لديها إمكانات كبيرة من الناحية السياحية وستكون وجهة جاذبة في المستقبل.وقال إن المملكة وقّعت اتفاقيات استثمار مع باكستان بقيمة 20 مليار دولار، مضيفا أن "هذا الرقم لا يمثل سوى بداية لعلاقة اقتصادية ستزيد التقارب بين البلدين الاسلاميين الحليفين بشكل تاريخي".من جانبه، أكد رئيس الوزراء الباكستاني عمرات خان أن "السعودية كانت دائما صديقا وقت الحاجة وهذا هو سبب تقديرنا لها بشكل كبير". وقال للأمير محمد بن سلمان "أود أن أشكرك على الطريقة التي ساعدتنا بها عندما كنا في وضع صعب"، مضيفا أننا "نخلق مستقبلا عظيما للسعودية وباكستان"، ومؤكدا أن مذكرات التفاهم التي وقعت فتحت آفاقا جديدة للتعاون، آملا في زيارة أخرى للأمير محمد بن سلمان.وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التقى في اليوم الثاني من زيارته لباكستان الرئيس الباكستاني عارف علوي، الذي قلد الأمير محمد بن سلمان "نيشان باكستان" أعلى وسام باكستاني، وقال ولي العهد السعودي إن "إخواننا في باكستان يسهمون في اقتصاد السعودية"، مضيفا أن "نحو مليونَي باكستاني يعملون في المملكة ويسهمون بنصيبهم في مشروع التنمية، وخاصة التوسعة الضخمة للمسجد الحرام والمسجد النبوي".كما استقبل بمقر إقامته في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني السيناتور محمد صادق سنجراني، يرافقه رؤساء الكُتل والجمعية وأعضاء المجلس، حيث جرى استعراض أوجه العلاقات الثنائية المتميزة بين المملكة وباكستان في مختلف المجالات.وعبر رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني خلال اللقاء، عن التقدير لما تحظى به العلاقات السعودية الباكستانية من اهتمام ودعم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والقيادة الباكستانية، والحرص على مواصلة تطويرها.كما نوه باهتمام المملكة بكل ما من شأنه تعزيز العمل الإسلامي المشترك في مختلف المجالات، ودعمها الدائم لما يسهم في تطور التعاون الإسلامي.والتقى الأمير محمد بن سلمان قائد الجيش الباكستاني الفريق أول قمر جاويد باجو، يرافقه رئيس الاستخبارات الفريق عاصم منير.وجرى خلال الاجتماع، بحث أوجه التعاون المستمر بين البلدين في المجالات الدفاعية، وفرص تعزيزه، بالإضافة إلى بحث المستجدات في المنطقة.وكان الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان شهدا مساء أول من أمس توقيع سبع اتفاقيات بين البلدين قيمتها 20 مليار دولار. وتضم الاتفاقيات ثلاث مذكرات تفاهم للاستثمار في قطاعات النفط والطاقة المتجدّدة والمعادن.وذكر بيان رسمي أن مذكرات التفاهم تشمل قطاع إنتاج الكهرباء وإقامة منشأة بتروكيماوية وتعزيز الرياضة والمساعدة الفنية في قطاع توحيد المعايير.وتلا ذلك تدشين مجلس التنسيق الأعلى بين البلدين والذي يرأسه الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الباكستاني، ويهدف إلى تحديد آلية مؤسساتية تعمل على تسريع اتخاذ القرارات في المجالات الرئيسية للتعاون الثنائي ومراقبة تنفيذها عن كثب.وخلال العشاء الذي أقيم على شرف ولي العهد السعودي والوفد المرافق، أكد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أن بلاده تتمتع بعلاقات تاريخية في عدة مجالات مع السعودية متوجها بالشكر الى المملكة على المساعدة الجديرة بالثناء وعلى استثماراتها في بلاده حيث قدمت لها الدعم في أصعب الأوقات.واستقبلت باكستان الأمير محمد بحفاوة بالغة تضمنت ارسال طائرات مقاتلة لمرافقة طائرته لدى دخوله المجال الجوي الباكستاني.وأقام رئيس الوزراء عمران خان وقائد الجيش الباكستاني قمر جاويد باجوا استقبالا رسميا لولي العهد في مطار عسكري في روالبندي القريبة من العاصمة اسلام أباد، قبل أن يصطحب خان الأمير محمد في سيارة يقودها بنفسه الى العاصمة اسلام أباد حيث أقيم له حفل استقبال ومأدبة. إلى ذلك، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر اليمامة بالرياض، الأمراء ومفتي عام السعودية والعلماء وجمعاً من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه.

صور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان ملأت شوارع إسلام آباد (أ ب)
ولي العهد السعودي يأمر بالإفراج عن 2107 سجناء باكستانيينالرياض - وكالات: أمر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان صباح أمس، بالإفراج الفوري عن 2107 سجناء باكستانيين في سجون السعودية.وأشار وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي ووزير الإعلام فؤاد شودري، إلى أن ولي العهد السعودي، أمر بإطلاق سراح السجناء الباكستانيين، في تأكيد على الرعاية الكريمة التي تتلقاها الجالية الباكستانية المقيمة في السعودية.وقال قريشي في تغريدة عبر "تويتر": "أمر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بإطلاق سراح 2107 سجناء باكستانيين من سجون المملكة فوراً؛ فيما سيتم استعراض وضع بقية السجناء"، مضيفا أن "الشعب الباكستاني يشكر ولي العهد على لفتته الكريمة والاستجابة لطلب رئيس الوزراء عمران خان". وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، طلب من ولي العهد السعودي، اتخاذ خطوات للإفراج عن بعض السجناء الباكستانيين، وردّ ولي العهد على طلب رئيس الوزراء الباكستاني، بالقول: "اعتبرني سفير باكستان لدى السعودية.. سنفعل كل ما في وسعنا في هذا الجانب".وأثار رد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على طلب رئيس الوزراء الباكستاني، إعجاب المواطنين والمسؤولين الباكستانيين الذين تناقلوا حديثه على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبّروا عن سعادتهم باهتمام ومحبة القيادة السعودية.
ألقاب وأوسمة عنوانها "محمد بن سلمان"منذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية عهد السعودية، والألقاب والأوسمة تنهال عليه، وآخرها وسام حصل عليه أمس وهو وسام "نيشان باكستان" ويعدّ أعلى وسام في البلاد، وذلك خلال زيارة سموه التاريخية الى إسلام أباد.وكان ولي العهد، قد حصل على أعلى وسام في البحرين، وهو وسام الشيخ عيسى بن سلمان من الدرجة الممتازة في الخامس والعشرين من نوفمبر عام 2018، وحصل بعدها بـ48 ساعة على أعلى وسام في تونس، تقديراً لجهوده في دعم وتعزيز العلاقات التونسية السعودية.واختير من قبل مجلة "فوربس" ليكون ضمن "رائد التغيير العالمي" عام 2017، وفي نفس العام جاءت شخصيته ضمن الشخصيات الثلاثة الأكثر تأثيراً، وتم منحه من قبل مجلة "تايم" الأميركية لقب "شخصية العام" لعام 2017 باختيار القراء، كما حلّ في المركز الثامن عالمياً والأول عربياً، ضمن قائمة مجلة "فوربس" الأميركية، لأقوى 75 شخصية في العالم لعام 2018، وكذلك اختارته مجلة السياسة الخارجية الأميركية "فورين بوليسي" ضمن القادة الأكثر تأثيراً في العالم، ضمن قائمتها السنوية لأهم مائة مفكِّر في العالم لعام 2015.وبصفته رئيساً لمجلس إدارة مركز الملك سلمان للشباب منحته مجلة "فوربس" الشرق الأوسط جائزة شخصية العام القيادية لدعم رواد الأعمال لعام 2013.