الجمعة 27 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الفنية

محمد عبده استعاد الذكريات الجميلة وأطلق عنان الطرب والرومانسية

Time
السبت 27 مايو 2023
View
9
السياسة
كتب - مفرح حجاب:

أحيا فنان العرب محمد عبده، حفلاً غنائياً جميلاً في مسرح مركز أرينا الكويت، وسط حضور كامل العدد ضم ما يزيد عن خمسة آلاف من الجمهور، الذي يعشق صوته ومازال يعيش على ذكريات أغنياته العذبة ونغماتها الشجية، في ليلة من ليالي الزمن الجميل والتي استعاد فيها عبده جزءا كبيرا من أرشيفه الغنائي وذكرياته مع جمهور الكويت.
أطل فنان العرب، على المسرح عند الساعة العاشرة وخمسة وعشرين دقيقة، حيث كانت القاعة امتلأت عن بكرة أبيها بجمهور له طقوس معينة في الاستماع إلى أغنيات محمد عبده، جمهور يعرف متى ينصت ومتى يصفق أو يتفاعل، والحقيقة ان الفنان الكبير عبده، هو الآخر بدا وكأنه يعرف كثيرا من الحضور ومتى يغازله بآهاته وقفشاته والتحاور معه.
في هذه الليلة البديعة كان كل شيء مؤهل وجاهز لتكون سهرة طربية من طراز فريد، إذا وضع في الاعتبار ان حضور الحفل من العائلات، التي جاءت تستمع لطرب وغناء له تاريخ وذكريات وعبق جميل.
ليلة عبده، في مجمع الأرينا لم تكن ليلة عابرة، بل وضح انه حضر لها بشكل جيد واختار نخبة من أغنياته بعناية فائقة، حاول من خلالها ملامسة وجدان الحضور بأداء كوكبة من الأعمال التي يعشقها جمهوره في الكويت، وكان ذكيا حين جعل الوصلة الأولى من أغنيات الزمن الجميل وحرص في نهايتها على أداء أغنيتي "الأماكن والمعازيم" ليمتلك زمام الأمور في القاعة.
ألهب فنان العرب عبده، المسرح منذ أن بدأ بأغنية "جمرة الشوق" ليجعل عطر الدفء والرومانسية يفوح في قاعة المسرح، التي اطلق لها العنان طوال الحفل، لكنه قلب الأمور رأسا على عقب حين قدم أغنية "تذكر" وعند مقطع "ريانة العود" سحر القاعة وأضاء لها بريق البهجة وأعاد لها الحيوية والألق، ثم أراد مغازلة الجمهور فقدم أغنية "ليلة خميس" لتعلن قاعة ارينا التضامن معه من خلال الحماسة التي طغت على كل شيء في المسرح.
الزخم الجماهيري الذي رافق الحفل وأجواء السلطنة التى عاشها الجميع طرحت تساؤلات كثيرة، ففي الوقت الذي توقفت فيه العروض المسرحية والعديد من الحفلات والأنشطة نتيجة الاختبارات عامة والاستعدادات للثانوية العامة كانت قاعة "الارينا" كاملة العدد من الجمهور الذي لم يغادر الحفل الا عند نهايته، لكن ما لفت الانتباه ان نوعية الجمهور هي كلمة السر الحقيقية، فهذا الجمهور نشأ على أغنيات محمد عبده، وربط ذكرياته بكل أعماله وعاش مواقف ولحظات كلها شجن ودفء ورومانسية مع كل ما قدمه فنان العرب.
غنى الفنان محمد عبده، في الوصلة الأولى لمدة ساعتين بمصاحبة الفرقة الموسيقية التي قادها هاني فرحات، ثم استكمل الحفل بنفس الحماسة والتشجيع والدعم من الجمهور، وقدم فنان العرب خلال السهرة العديد من الأغنيات التي حظيت بحماسة جماهيرية كبيرة من بينها "شبيه الريح، وكلك نظر"، لكن وسط هذا الكم من الأغنيات التي أداها كانت هناك أغنيات قلبت أجواء المسرح رأسا على عقب من بينها "الأماكن"، التي حرك من خلالها جنبات المسرح وجعل كل الحضور يغني معه، لدرجة انه توقف عن الغناء مستمتعا بأداء الجمهور، كذلك أعاد الدفء والحيوية إلى المسرح حين غنى "المعازيم" لتخيم الرومانسية بعبقها الجميل وأجوائها الدافئة، إذ حرك الفنان عبده بهذه الأغنية المشاعر بإحساسه وادائه الرائع، وكذلك بالموسيقى التي أعادت إلى الأذهان حقبة جميلة حين أطلقها بكل ما تحمله من ذكريات وآمال لينهي الحفل بنفس التحية التي بدأه بها ما يؤكد إبداع الجمهور الكويتي ووعيه.
من جهة أخرى حيا فنان العرب محمد عبده، الإعلاميين في الكواليس وألقى عليهم السلام، من دون الإدلاء بأية تصريحات صحافية بسبب ضيق الوقت، حيث تأخر انطلاق الحفل عن موعده ما يقرب من 30 دقيقة، خصوصا ان السعة الجماهيرية للقاعة قد اكتملت ما جعله يعود ويصعد إلى المسرح.


ليلة ممتعة أحياها فنان العرب

آخر الأخبار