الثلاثاء 24 يونيو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

محمود: الاستفادة من تقنيات برامج الترجمة للنهوض بالأمة ومستقبلها

Time
الثلاثاء 26 نوفمبر 2019
View
5
السياسة
تتواصل فعاليات المقهى الثقافي ضمن معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ44، فقد أقيمت أمس محاضرة بعنوان "مستقبل الترجمة.. مستقبل أمة"، حاضر فيها د.حسين محمود، وأدارها الكاتب شريف صالح.
بداية، تحدث المحاضر د.حسين محمود عن الترجمة قائلا: إنه لا توجد حضارة نهضت سواء كانت شرقية أو غربية من غير أن تكون نقطة الانطلاق هي الترجمة، فالحضارة العربية قامت على ترجمة الكتب اللاتينية، مضيفا "صحيح أنها أضافت وعلقت عليها وزادتها علما ومعرفة، لكن كانت البداية في الترجمة وفي عاصمة الخلافة بغداد في وقت ما.
وتابع "هل يمكن الحديث عن مستقبل الترجمة الآن وقد قربت التكنولوجيا المسافات وقلصت الفوارق اللغوية بين أمم العالم؟ هل يلعب "جوجل ترانسيليت" دورا رئيسا في نهضة الأمم؟ هذان سؤالان كبيران كثيرا ما وجدت نفسي أفكر فيهما وأنا أفكر في مستقبل النهضة في الأمة العربية، ذلك أن الترجمة والنهضة بينهما تلازم لا تخطئه العين، ونحن بعيدون عن النهضة، وهو ما يفضي في النهاية إلى أننا بعيدون أيضا عن تناول قضية الترجمة بما يليق بها من أهمية.
وقال على مدى أربعين عاما، عاصرت مدارس ومناهج متباينة في الترجمة، وعانيت كما عانى المترجمون جميعا، في خبرة الترجمة "اليدوية"، الصعبة للغاية إذا ما قورنت بعمل المترجمين اليوم، الذي يستفيدون مما وفرته التكنولوجيا من إمكانات".
وقال د.محمود: "أستطيع أن أقرر بسهولة أن الترجمة اليوم، في العالم العربي كله، إلا في حالات قليلة للغاية، لم تستفد من التقدم المذهل في عالم الترجمة، ومن الابتكارات البعيدة عن الخيال في تكنولوجيا اللغة، وهكذا أجد واجبا أن أعرض للإمكانات الضخمة التي يطرحها علم الترجمة، وتكنولوجيا اللغة، إذا كنا جادين في جهودنا لإنهاض الأمة لمواجهة المستقبل، الذي لم يعد يتعلق فقط بالتقدم والتأخر، وإنما يتعلق أساسا بالوجود والعدم".
ومن ثم استدل المحاضر إلى مقولة حاتم باسل في كتابه المهم "تدريس الترجمة والبحث العلمي فيها"، حيث قال إن الترجمة مثل بيت يشتمل على غرف متعددة، ويقصد من وراء هذا التعبير المجازي أنه ليست هناك نظرية واحدة يمكن الأخذ بها عند تدريس الترجمة أو البحث فيها، وإنما هناك نظريات متعددة، ولذا من الأصح أن نقول إن هناك مداخل متعددة للبحث في الترجمة.
وأكد أن اقتران علمي الترجمة والحاسب الآلي سوف يكون لها التأثير الأكبر في مستقبل الترجمة والأمة ، مشيرا إلى أن أهم تطبيقين أثرا في عملية الترجمة في العقدين الأخيرين أولهما ما يسمى "أدوات الترجمة بمساعدة الحاسوب" أو "Cat tools" والثاني هو الترجمة الآلية أو machine translation. مضيفا، شهدت السنوات الأخيرة تطورات بالغة الأهمية ودخل في الترجمة الذكاء الاصطناعي بقوة، وهي اليوم تعمل بتقنية الشبكات العصبية القابلة للتعلم.
وأضاف بالنظر الى اللغة العربية حيال استفادتها من التقنيات الحديثة نجد النتائج غير مشجعة على الإطلاق، فلم تسهم الدراسات اللغوية العربية في الاستفادة من تقنيات برامج الترجمة، ولم تتحول علوم النحو والصرف العربي إلى صورة يسهل التعامل معها رقميا، فضلا عن صعوبات علم الدلالة، وعلامات الترقيم واتجاه الكتابة من اليمين إلى اليسار، والتعرف الآلي على النصوص المصورة.
وتابع "لقد كان لدينا مشروع عملاق باسم "صخر" وهو مشروع كويتي، توصل إلى أفضل برنامج للتعرف الآلي على الحروف العربية في حينه، ولكن هذا المشروع توقف،وليس هناك الآن بديل له".
آخر الأخبار