مخالفات "الأوقاف"!

زين وشين

تقارير صحافية نشرت في الصحافة المحلية عن تجاوزات بالاوقاف، خصوصا دور تحفيظ القرآن الكريم، ونشرت جريدتنا "السياسة" أن هناك مخالفات جسيمة بالجملة في "الاوقاف"، واهمها تعيين القياديين، ونقلهم الى اماكن مهمة بالواسطة، وترقيات غير مستحقة!
وهل يتصور احد ان الحكومة لا تدري عن كل ما يدور في "الاوقاف"؟ مجلس الوزراء يدري وساكت، وكل من في الكويت يعلم علم اليقين ان "الاخوان المسلمين" ما ان يحلوا في مكان الا وحل معهم الخراب، وهم من دون ادنى شك يسيطرون سيطرة تامة على كل مفاصل وزارة "الاوقاف"، ليس من اليوم، بل من سنوات طويلة، وبيدهم مفاصلها.
وها هم يزرعون عناصرهم في كل موقع شاغر، يرجى من ورائه مكسب للتنظيم، ويا ليت الموضوع اقتصر على "اخوان الكويت"، لكن "اخوان مصر" ايضا لهم اليد الطولى في وزارة "الاوقاف" وملحقاتها، ومن لم يصدق ما عليه الا ان يزور مبنى الوزارة ليرى بأم عينه، تلك الاعداد الهائلة من "اخوان مصر" في وزارة لم تكن في يوم من الايام وزارتنا.
وان حصل واشتكت جماعة من اهل مسجد من مساجد الكويت على امام مسجد لسبب او اخر فان الشكوى ستلقى بسلة المهملات، اذا كان الامام منتميا، اما اذا كان كويتيا لا ينتمي لهذا التيار، فانه سوف يوقف عن الخطابة!
"الاوقاف"، وملحقاتها كانت، ولا تزال، الدجاجة التي تبيض ذهبا لتنظيم "الاخوان" ولن يتخلى عنها التنظيم بسهولة ما لم تخرج من فم التنظيم بضربات قوية، وتلك الضربة، مع الاسف، لم ولن يستطيع ضعاف الوزراء القيام بها، فهم يبحثون عن الستر واكمال المدة، ثم لقب وزير سابق!
اسندت حقيبة "الاوقاف" في فترة من الفترات الى وزير الداخلية بالانابة الشيخ محمد الخالد، وهو الوحيد الذي استطاع، وبجدارة، ان يدخل يده عش الدبابير، ولو حصل واستمرت الانابة لرأينا العجب العجاب، لكن كانت المدة قصيرة جدا!
زبدة الكلام، من يريد استعادة القرار في الكويت عليه ان يستعيد وزارة "الاوقاف" وملحقاتها من يد تنظيم "الاخوان المسلمين" بجميع اشكاله، والوانه، ومسمياته التي يحاول خداعنا فيها…زين.

طلال السعيد