مخالفات بالجملة في نقل وتسكين 4 قياديين في "الأوقاف"

موظفو "الدراسات" أبلغوا ديوان المحاسبة بها

"السياسة" - خاص

ضجَّ شاغلو الوظائف التعليمية بقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في وزارة الأوقاف بالشكوى من التعيينات المخالفة للقانون، فطرقوا أبواب ديوان المحاسبة بعدما يئسوا من استجابة الوزارة، ووجه عدد منهم كتابا إلى الديوان بشأن مخالفات تتعلق بنقل وتسكين أربعة مديرين، تمتعوا بمزايا مالية وإدارية، على نحو ينطوي على إهدار صارخ للمال العام.
واوضح هؤلاء، في الكتاب الذي حصلت "السياسة" على نسخة منه، ان من بين تلك المخالفات نقل مدير إدارة سابق في قطاع الدراسات الإسلامية كان يشغل وظيفة (مشرف دار قرآن) إلى الهيئة العامة للعناية بنشر القرآن الكريم، وبعد فترة وجيزة تم نقله الى وظيفة "مدير إدارة"، ثم نقله للمرة الثالثة مديراً لإدارة الدراسات الإسلامية بالمخالفة للشروط والضوابط الخاصة بشغل الوظائف الإشرافية التعليمية بوزارتي الأوقاف والتربية، ولتعميم الديوان بشأن النقل والندب والإعارة.
وأوضحوا أن الوزارة خاطبت الديوان بطلب تغيير المسمى الوظيفي للمذكور إلى معلم، وشموله بأحكام القانون رقم (2011/28) مع احتفاظه بالمسمى الإشرافي (مدير إدارة الدراسات الإسلامية) وجاء رد الديوان بجواز تغيير المسمى الوظيفي إلى عضو هيئة تعليمية مع عدم احتفاظه بوظيفته الإشرافية (مدير إدارة الدراسات الإسلامية).
وبين رافعو الكتاب أن المخالفة الثانية تخص مدير إدارة السراج المنير الذي كان يشغل وظيفة وكيل دار قرآن بإدارة الدراسات الإسلامية، وتم ندبه ثم نقله إلى الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم لفترة محددة، ثم تم نقله إلى وزارة الأوقاف بمسمى مدير إدارة، وبعد فترة وجيزة تم نقله مديرا لإدارة السراج المنير مع صرف بدلات ومكافآت الهيئة التعليمية دون سند قانوني، لافتين الى ان مراقبة تنطبق عليها شروط شغل الوظيفة بإدارة السراج المنير رفعت دعوى قضائية أمام الدائرة الادارية لتضررها من قرار نقل المذكور مديراً للسراج المنير.
وأشاروا إلى أن الوزارة وبدلا من تصويب اجراءاتها خاطبت إدارة الفتوى والتشريع بشأن التظلم المقدم من مراقبة مراكز البنات بإدارة السراج المنير، وجاء الرد بأن قرار نقل المذكور يخالف قرار مجلس الخدمة المدنية وتعاميم ديوان الخدمة المدنية بشأن النقل والندب والإعارة، وأوصت "الفتوى" بسحبه سحباً مجرداً.
في الاطار نفسه، كشف مقدمو الكتاب عن مخالفة ثالثة تتعلق بمراقبة حلقات القرآن الكريم بإدارة الدراسات الإسلامية؛ فبحسب الهيكل الاداري ليست لها أي علاقة من قريب أو بعيد بالوظائف التعليمية، ومع ذلك تم تسكين ذلك المراقب على رأس هذه المراقبة، وصرفت بدلات ومكافآت لأعضاء الهيئة التعليمية، علما أن المراقب لم يمارس مهنة التعليم طوال فترة عمله المهنية!
وقالوا: إن الوزارة أعدت مشروع قرار تثبيته في الوظيفة نفسها، لكن مراقبة شؤون التوظيف في ديوان الخدمة اكدت ان المذكور غير مستوف للشروط وأوصت بإنهاء ندب المذكور كمراقب للحلقات أو حصوله على اسـتثناء من مجلس الخدمة المدنيـة، وتاليا ارسل ديوان الخدمة المدنية كتـابا رفض فيه وبشكل رسمي تثبيت مراقب حلقات القرآن الكريم وعدم جواز تثبيته في وظيفته الإشرافية.
في السياق ذاته، كشف موجهو الكتاب ان رئيس قسم التوجيه الفني للحلقات بإدارة الدراسات الإسلامية، الذي تم نقله من إدارة التطوير والتدريب لم يمارس مهنة التعليم طوال فترة عمله بإدارة الدراسات الإسلامية، مؤكدين عدم جواز صرف كادر وبدلات ومكافآت الهيئة التعليمية له، علما أن قيمة البدلات التي تم صرفها دون وجه حق تفوق 4000 دينار شهرياً.