الاقتصادية
مخاوف رفع الفائدة كبدت الأسواق العالمية والخليجية تراجعات أسبوعية حادة
السبت 03 سبتمبر 2022
5
السياسة
سجلت معظم أسواق المال العالمية والخليجية تراجعات حادة في نهاية تعاملات الأسبوع مع تزايد مخاوف رفع الفائدة بفترة أطول تتجاوز التوقعات وهو ما قد يضر الأصول التي تحمل نسبة مخاطر عالية وفقا لـ "مباشر" . وعالميا، هبط مؤشر "داو جونز" الصناعي بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة 3في المئة، كما تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنحو 3.3في المئة.وانخفض في تلك الفترة مؤشر "ناسداك" المدرج به أسهم كبرى شركات التكنولوجيا 4.2في المئة. وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 2.4في المئة.وبدوره، أوضح رئيس قسم الأبحاث لدى شركة "إيكويتي جروب"، رائد خضر: أن سيطرة العمليات البيعية الملحوظة على الأداء العام للمؤشرات الأميركية دفعها للهبوط الأسبوعي الثالث على التوالي وذلك بسبب اتخاذ محافظي البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم مسار السياسة النقدية المشددة لمواجهة ارتفاع التضخم إلى ذروته منذ 40 عاماً. وأشار إلى أن بيانات سوق العمل بالولايات المتحدة الأخيرة جاءت مواكبة لمجموعة من البيانات الاقتصادية التي صدرت هذا الأسبوع، والتي تدعم تأكيد الاحتياطي الفيدرالي على أنَّ الاقتصاد الأمريكي قوي بما يكفي لتحمّل المزيد من التشديد النقدي.وفي شهر أغسطس الماضي، أضاف الاقتصاد الأميركي 315 ألف وظيفة ليفوق التوقعات بوصولها لـ 295 ألف وظيفة وفي المقابل تتراجع عن مستواها المسجل في يوليو عند 526 ألف وظيفة. ورجح أن يستمر الاتجاه الهبوطي حتى تستقر مستويات التضخم لتعود معنويات المخاطرة لدى مستثمري الأسهم إلى مستوها الطبيعي. وأكد أن هناك عددا كبيرا من الفرص في أسواق الأسهم بشكل عام وبسعر مخفض ولكن اقتناصها سيظل مقيدا باستمرار ارتفاع مستويات التضخم الحالية.ومن جانبه، قال محمود عطا خبير الاستثمار، إنَّ احتماليات رفع الفائدة من قبل المركزي الأوروبي والأمريكي يترافق مع تقييد إمدادات الغاز الطبيعي وتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، أدى إلى تزايد قلق المستثمرين بالأسواق العالمية.وأشار إلى أن هذه الانعكاسات قد لايستمر تأثيرها على أسواق المنطقة والمرتبطة بمحفزات رئيسية داخلية كنتائج أعمال الشركات وأسعار النفط العائد الأكبر لدول المنطقة.وأما بالنسبة لأسعار النفط، فعلى الرغم من ارتفاعها يوم الجمعة الماضية إلى أنها مازلت متراجعة على المستوى الأسبوعي حيث تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر نوفمبر بنسبة تفوق 6في المئة، كما نزل سعر خام نايمكس الأمريكي تسليم شهر أكتوبر بنسبة 6.6في المئة.وعلى مستوى بورصات الشرق الأوسط، تصدرت بورصة قطر قائمة التراجعات بنسبة 4.1في المئة مع هبوط أسهم قيادية يليها بورصة أبوظبي والتي هبطت 3.42في المئة بعد تعرضها لضعوط بيعية قوية. كما تراجع السوق السعودي 3.6 في المئة ليواصل خسائره للأسبوع الثاني على التوالي. ونزل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 3.4في المئة ليسجل أول خسائره الأسبوعية في ثلاثة أسابيع، موسعة تراجعها منذ بداية العام إلى 16.84 في المئة.وهبط أيضا مؤشر السوق الأول للبورصة الكويتية 2.06 في المئة، فيما ارتفع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 1.5 في المئة.