الخرطوم، عواصم- وكالات: حذر زعيم المعارضة السودانية الصادق المهدي، أمس، من وقوع انقلاب مضاد في السودان، "إذا لم يتوصل المجلس العسكري والمعارضة إلى اتفاق بشأن تسليم السلطة". (راجع ص ١2)وعبر المهدي عن اعتقاده بأن المجلس العسكري سيسلم السلطة للمدنيين، وقال إنه سيدرس الترشح للرئاسة في حال إجراء انتخابات وليس خلال الفترة الانتقالية.في غضون ذلك، شهدت ساحة الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة تظاهرة مليونية دعت إليها قوى "الحرية والتغيير" للضغط على المجلس الانتقالي، رغم الاتفاق خلال اجتماع بينهما على تشكيل لجنة مشتركة لبحث النقاط الخلافية، والاتفاق على ترتيبات المرحلة الانتقالية، وتأجيل إعلان أسماء المجلس المدني الانتقالي، واستقالة ثلاثة من أعضاء المجلس العسكري كان يتهمهم المحتجون بأنهم من حرس النظام القديم، هم رئيس اللجنة السياسية في المجلس عمر زين العابدين، والفريق أول جلال الدين الشيخ، والفريق أول شرطة بابكر الطيب.وقال المتحدث باسم المجلس العسكري شمس الدين كباشي: إن الطرفين اتفقا على العمل سوياً للعبور بالبلاد إلى بر الأمان، مؤكدا أن المجلس العسكري خلال الفترة الانتقالية ومدتها عامان ستكون له السلطة السيادية فقط.