الأحد 13 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

مخاوف من شلل حكومي بعد دعم نصرالله إحالة أحداث الجبل لـ"العدلي"

Time
السبت 27 يوليو 2019
View
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة":


يعيش لبنان أسوأ أوضاعه على مختلف الأصعدة منذ انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، فالحكومة عاجزة عن الاجتماع تحت وطأة التهديد بانفراط عقدها، بعد الموقف الذي أعلنه الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله، بدعم النائب طلال إرسلان لناحية مطلبه إحالة أحداث الجبل إلى المجلس العدلي، مدعوماً من الرئيس عون والتيار الوطني الحر، فيما يقف رئيس الحكومة سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع موقفاً رافضاً، ما يجعل الأمور على درجة عالية من التعقيد، بحيث أن هناك مخاوف على ما قالته أوساط وزارية ل"السياسة"، من شلل حكومي قد يستمر أشهراً طويلة بعد كلام نصرالله، وما أعقبه من تصعيد متجدد بين جنبلاط وإرسلان، بعد الإشكال الأمني الجديد أمام منزل الوزير صالح الغريب في البساتين، بالتوازي مع قلق متزايد على مصير الموازنة التي يرفض الرئيس عون توقيعها، بسبب إشكالية المادة 80 . وأشارت الأوساط إلى أن سفر الرئيس الحريري المفاجئ، يؤكد بالدليل أن الأزمة معقدة للغاية، ولا مؤشرات لانفراج قريب، في ضوء عودة التوتر على خط تيار "المستقبل" و"التيار العوني"، بعد الانتقادات الحادة التي وجهها النائب سمير الجسر للوزير جبران باسيل، بشأن المادة 80 في الموازنة .
وفي إطار السعي لخفض مستوى التشنج القائم، تعقد قمة روحية إسلامية مسيحية، بدعوة من شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن حسن الثلاثاء المقبل، للتشاور والتباحث في مختلف الشؤون الوطنية والروحية العامة والتأكيد على الثوابت الوطنية والدستورية، والاحتكام إلى الدولة بمؤسساتها كافة، وضبط كل الخلافات السياسية تحت سقف احترام التنوع والاستقرار وحفظ السلم الأهلي، وضرورة تفعيل العمل الحكومي".
وفي عودة للتصعيد بين التيارين "الأزرق" و"البرتقالي"، رد النائب الجسر في بيانٍ، على كلام الوزير باسيل، وقال إن "الوزير باسيل يمكنه ان يملي ارادته على اعضاء كتلته لكنه حتما لا يستطيع ان يملي ارادته على باقي نواب الكتل ولا على مؤسسة مجلس النواب".
واعتبر ان "رفض باسيل لبند في الموازنة بعدما صوت عليه مجلس النواب وان يصل به الامر الى القول فلتسقط كل الموازنة اذا كان الأمر كذلك فهو قلة احترام لارادة النواب ولمؤسسة مجلس النواب".
ولفت الجسر الى ان "تهديد باسيل باسقاط الموازنة تحقيقا لرغباته السياسية لا يخرج عن كونه ابتزازا للبلد باكمله من بوابة الأزمة الاقتصادية والوضع المالي ووجع الناس".
وختم الجسر: "يا معالي الوزير باسيل تعقل قبل ان تدفع البلد في طريق لا تحمد عقباه... لقد نفد صبرنا".
وكتب رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط عبر حسابه على "تويتر" قائلا: "انني اشكر الدكتور سمير جعجع على موقفه التضامني معنا كما نشكر القوات اللبنانية ايضا وبصراحة ليس هناك من مخرج لهذه الازمة الا باتباع الاصول القانونية وضم قضيتي الشويفات والبساتين سويا و رفعهما اذا اقتضى التحقيق وبعد موافقة مجلس الوزراء الى المجلس العدلي".
في المقابل، قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان : "طالعنا الوزير جنبلاط منذ يومين باقتراح للمقايضة بين إحالة حادثة الشويفات وإحالة جريمة قبرشمون على المجلس العدلي، وقد فاته أن الأولى قد حصلت منذ سنة ويتولاها القضاء المختص وأنه لم يطلب يومها تلك الإحالة عدا عن الفارق النوعي الهائل بين جريمة قبرشمون المخططة سياسيّاً وبين حادثة الشويفات التي تآمر مع سمير حمود لتحويلها من القضاء العسكري الى القضاء المدني".
واضاف: "بالخلاصة نحن نرفض هذه المقايضة الاستفزازية والمهينة لدماء الشهداء كل الشهداء ولتعريض الوزير صالح الغريب للقتل عمداً، وهي مقايضة يحترفها تجار الدم وليست من شيمنا وأخلاقنا". من جهته، أكد وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب أنه "ما زلنا في جوّ متشنّج وهناك علامات استفهام كثيرة حول الإشكال الذي حصل أمام منزلي".
ورأى، أنه "لا يُمكننا تشويه الحقيقة وتزوير الوقائع إلى هذه الدرجة"، مشيرا إلى أن "ما يقوم به البعض سينقلب عليه وهناك جنون في التعاطي معنا"، داعيا "القيادة المعنية لمراجعة الأداء على الأرض".
آخر الأخبار