الاقتصادية
مخاوف من موجة جديدة للوباء تضرب أسواق الأسهم العالمية
السبت 13 يونيو 2020
5
السياسة
سجلت أسواق الأسهم العالمية تراجعا وسط مخاوف من ارتفاع تشهده أعداد الإصابات بفيروس كورونا سيؤدي بدوره إلى مزيد من الأضرار الاقتصادية.جاء هذا التراجع بعد تحذير أطلقه البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من أن اقتصاد الولايات المتحدة يحتاج وقتا طويلا حتى يتعافى.وشهدت مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة في الولايات المتحدة أمس الخميس أسوأ أداء لها في أسابيع، حيث سجل مؤشر داو جونز الصناعي تراجعا بلغ سبعة في المئة.كما سجلت أسواق الأسهم الآسيوية أيضا تراجعا يوم الجمعة، حيث تراجعت مؤشرات الأسهم القياسية في كل من اليابان، وهونغ كونغ، والصين.وهذه التراجعات جاءت في أعقاب محاولات صعود استمرت أسابيع استطاعت الأسهم في ظلها التعافي بعض الشيء من انخفاضات كانت شهدتها في مارس.كما سجلت أسواق الأسهم الأوروبية، تراجعا واضحا، وشهد مؤشر فوتسي 100 البريطاني، وداكس الألماني، وكاك 40 الفرنسي انخفاضات بنسبة أربعة في المئة أو أكثر.وكانت شركات الطاقة والسفريات من بين أكبر الخاسرين، في ظل تراجع أسعار النفط الخام العالمية.وقال الخبير لدى بنك سوسيتيه جنرال رولاند كالويان: إن "الحكومة، والشركات، والناس قد يتعين عليهم التأهب لمواجهة موجة ثانية. لكن المشكلة تكمن في أن للحكومات سقفا فيما يتعلق بحدود قدرتها على ضخ الأموال". وكانت أسعار الأسهم قد سجلت مكاسب في الأسابيع الأخيرة وسط آمال بتعافي الاقتصاد بعد إقبال بعض الحكومات على تخفيف قيود الإغلاق التي فرضها تفشي فيروس كورونا المستجد.وتمثلت مفاجأة الأسبوع الماضي فيما أشارت إليه تقارير من أن أرباب الأعمال في الولايات المتحدة كانوا قد عاودوا فتح باب التوظيف في مايو، ما أسهم في دفع مؤشر ناسداك للتقنية الثقيلة إلى تسجيل ارتفاعات جديدة."صندوق النقد": تعافي الاقتصاد من "كورونا" أبطأ من المتوقعقال صندوق النقد الدولي: إن الاقتصاد العالمي يتعافى بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا من جائحة فيروس كورونا وسيتحمل آثارا طويلة من التجربة.ومن المقرر أن يصدر صندوق النقد الدولي توقعات النمو الاقتصادي في 24 يونيو الجاري، والتي "ستكون على الأرجح أسوأ مما كانت لدينا" في أبريل مع استمرار "عدم اليقين العميق" حول التوقعات، بحسب غيتا جوبيناث، كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي.وقالت جوبيناث: "يجب على المرء أن يكون قلقاً للغاية بشأن مسار الانتعاش" ، مستشهدة بعمق الأزمة، وحالات الإفلاس، والتغيرات فيسلوك المستهلك. "العديد من هذه المتغيرات تشير إلى آثار أزمة كبيرة".وفي أبريل قدر صندوق النقد الدولي إن الاقتصاد العالمي سوف ينكمش بنسبة 3% هذا العام وهو أعمق انكماش منذ الكساد الكبير وتوقع نتيجة أسوأ إذا استمر فيروس كورونا أو عاد. وشهدت هذه التوقعات انتعاش النمو إلى 5.8% في عام 2021.