الأحد 14 ديسمبر 2025
19°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

مختصون لـ"السياسة ": فتح المساجد يستوجب تدابير احترازية

Time
الجمعة 29 مايو 2020
السياسة
العجمي: إذا رأت الجهات الرسمية فتح المساجد فلا مانع مع أخذ الاحتياطات


الغريب: التأني في فتح المساجد حتى تنقشع الغُمَّة فالتجمعات تزيد الإصابة


عبدالله: يَسري
على المساجد ما يَسري
على أماكن التجمعات




تحقيق- ناجح بلال:


أكد عدد من علماء الدين والمختصين في المجال الصحي، أن عودة الصلاة في المساجد مرهونة بالعديد من الأمور وهو قرار صحي في المقام الأول والأخير تنفيذه يحتاج إلى تدابير احترازية مشددة حفاظاً على حياة المصلين وحمايتهم من العدوى بفيروس كورونا.
وقالوا في تحقيق أجرته "السياسة": إن إعادة فتح المساجد يستوجب أخذ الاحتياطات الاحترازية وأن يتم تنظيمها وفقاً لقواعد التباعد الاجتماعي من خلال وضع علامات على السجاد داخل المساجد توضح موقع كل مصلٍّ من الآخر حتى لا تنتشر العدوى مع التزام كل مصل بارتداء الكمامات والقفازات.
وحذروا من خطورة استخدام سجادة الصلاة الشخصية في المساجد لكونها إحدى وسائل نقل الفيروس، ومن ثم فإنه من الأفضل استخدام المناديل الورقية لموضع وضع اليدين والجبهة أثناء الصلاة على أن يتم التخلص من هذه المناديل فور الانتهاء من الصلاة، وفي حال استخدام سجادة الصلاة الشخصية فيجب وضعها داخل كيس محكم الغلق وتعقيمها وتركها لفترة مناسبة من أجل التأكد من عدم وجود أي عدوى بها.
ونصحوا المصلين أن يكون وضوؤهم في بيوتهم تقليلاً لاسباب الاختلاط ومنعاً لأي أمكانية لانتقال العدوى، مع ضرورة تعقيم المسجد بالكامل قبل وبعد كل صلاة حفاظاً على صحة المصلين.
وفيما يلي التفاصيل:
بداية، دعا الباحث في الشؤون الاسلامية المحامي مانع العجمي أن يرفع الله هذا البلاء عن المسلمين والعالم أجمع وذلك لمصلحة الجميع فالله عزوجل هو الذي قدر هذا الوباء بمشيئته ولحكمة لا يعلمها الا هو عز وجل فلا شيء يحصل الا بعلمه وقدرته وارادته سبحانه، وما جاء من الله نقول: الحمدلله على كل حال ونرضى بقدر الله وحكمه.
وبين العجمي انه يجب اخذ الاحتياط بأخذ الاسباب التي تمنع انتشار هذا الوباء، ومن هذه الاسباب اتباع تعليمات وزارة الصحة لانها هي المعنية بتقدير هذا الخطر، وبناء على تعليمات الصحة صدرت الفتاوى من العلماء الراسخين والهيئات الشرعية والجهات المعتبرة بمنع التجمعات والاختلاط في كل مكان بما في ذلك المساجد والحمد لله، لأن هذا الوباء سريع الانتشار حين يكون هناك اختلاط وعدم تباعد بين الناس، وقال احد الصحابة رضي الله عنهم حين انتشر الوباء في الشام ايها الناس: "إن هذا الطاعون مثل النار وانتم وقودها فتفرقوا حتى لا يجد وقوده فينطفي بإذن الله ففعلوا وتفرقوا فزال بفضل الله".
ويشير العجمي إلى أنه إذا رأت الجهات المعنية ان الخطر زال ولا مانع من فتح المساجد مع اخذ الاحتياطات فليكن والحمدلله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وإن رأت أن يستمر المنع فنحن معها ونؤيدها للمصلحة العامة والخاصة، ولن نفعل كما فعل الجهال واصحاب النوايا الخبيثة الذين كفروا المسلمين والحكام الذين أغلقوا المساجد للمحافظة على صحة الجميع بدعوى انهم منعوا ان يذكر الله في المساجد وهذا يدل على جهلهم المركب وسوء اهدافهم ولا غرابه فهم فروخ الخوارج اهل التكفير والتفجير.
وأضاف: نقول لهؤلاء إن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وهذا فيه طاعة لله بطاعة ولي الامر لما فيه مصلحة الجميع ولا يخالف الشرع، وفي الحديث من مرض او سافر كتب الله له مثل اجر ما كان يعمله وهو مقيم صحيح، فالحمدلله من كان محافظا على الجمع والجماعات فأجره مكتوب وسعيه محفوظ.
ولفت العجمي إلى أن المساجد والحمد لله لم يمنع فيها ذكر الله كما يدعون بهتانا وتلبيساً فالأذان مرفوع فيها والعاملون في المساجد يصلون فيها جماعة والحمد لله، ومن صلى في بيته ومع اهله جماعة حصل له اجر الجماعة والحمد لله فضل الله واسع ورحمته بعباده كبيرة فالدين يسر وليس عسرا.
وذكر العجمي ان كل انسان سوي تمنى أن يعود الناس لحياتهم الطبيعية وعلى رأسها فتح المساجد ولا يكون ذلك على حساب المصلحة العامة والخاصة للجميع وفق الله ولاة امرنا لما يحبه ويرضاه.
ومن جانبه، يقول الكاتب الصحافي نائب رئيس اتحاد الاعلام الالكتروني الكويتي عبد الله الغريب: إنه مع وجهة النظر التي تطالب بالتأني فيما يتعلق بموضوع فتح المساجد جتى تنفشع الغمة تماما خاصة وان التجمعات في أي مكان يمكن ان يزيد من معدلات الاصابة بفيروس كورونا.
ولفت الغريب الى أن الحكمة تقتضي تأجيل فتح المساجد خاصة أن الانسان المسلم يؤدي الصلاة في بيته جماعة مع اسرته او متفردا مع نفسه سائلا الله عز وجل ان يرفع الله الغمة وان يضعف ويتلاشى هذا الوباء.
ومن جهته، يؤكد اخصائي الامراض الجلدية والتجميل وجراحة الجلد د. محمد عبدالله، أن أزمة فيروس كورونا تركت تأثيرات على كل جوانب حياتنا، كالعمل و الدراسة وعاداتنا الإجتماعية حتى وصلت للمساجد و طريقة أدائنا للعبادات.
و بين د.عبدالله أن البعض كان أكثر ما يفتقده في أجواء رمضان المساجد وصلاة التراويح ويعتبرون أن فتحها هو البشارة بقرب انتهاء الأزمة لما لها من قيمة روحية في حياتنا، وتحثنا تعاليم ديننا الحنيف على الطهارة والنظافة الشخصية فالوضوء قبل كل صلاة بما يشمله من غسل اليدين والاستنشاق والمسح على الرأس هو من وسائل تقليل انتقال أي عدوى محتملة، ويسري على المساجد ما يسري على باقي أماكن التجمعات من حيث استخدام الكمامات والقفازات عند الخروج من المنزل وقبل دخول المسجد وهناك بعض الخطوات البسيطة الإضافية الممكن اتباعها والتي منها انه يفضل ألا يحضر المصلي سجادته الشخصية والاكتفاء بمناديل ورقية، لأن السجاد يعتبر فعلاً من مصادر العدوى نظرا لملاصقة الأنف لها أثناء السجود مع احتمالية أن يكون أحد المصلين حاملا للفيروس من دون أعراض ظاهرة عليه، لكن لا يفضل أن يحضر المصلي سجادته الشخصية معه من المنزل وإلا سيتحتم عليه وضعها في كيس مغلق عند عودته للمنزل ولعدة أيام، والأفضل استخدام مناديل ورقية على موضع السجود والكفين (إن لم يكن يرتدي الكمامات والقفازات) ثم التخلص منها في سلة مخصصة عند الخروج من باب المسجد.
وذكر د.عبدالله انه يمكن وضع علامات على السجاد تحدد أماكن الوقوف للحفاظ على التباعد الاجتماعي كما يحدث الآن في الأسواق وهذه إحدى الضرورات التي تبيح التباعد في الصفوف بدلا من الإغلاق الكامل للمساجد.
وهناك بعض الدول طبقت هذه الطريقة بالفعل، اما صلاة الجماعة في مكان آخر غير المسجد (كالعمل مثلا) فيمكن للمصلين تطبيقها بأنفسهم بترك مسافة كافية بينهم، ويمكن رش رذاذ مطهر على السجاد والأسطح الصلبة داخل المسجد قبل كل صلاة كالرذاذ المستخدم لتعقيم الأماكن العامة والجمعيات حالياً، ويمكن فتح دورات المياه بالمساجد للوضوء مع رش الرذاذ المعقم قبل كل صلاة ولكن يفضل إغلاقها عند صلاة الجمعة، حيث يكثر عدد المصلين خاصة أن المصلين يكونون قادمين من بيوتهم يوم الجمعة فيمكنهم الوضوء قبل القدوم للمسجد.
آخر الأخبار