الدولية
مخطط إسرائيلي لتدمير القدس ومنع إقامة عاصمة فلسطينية فيها
الأربعاء 25 أغسطس 2021
5
السياسة
تل أبيب ، رام الله - وكالات: تحاول البلدية الإسرائيلية في القدس المحتلة إضفاء صفة التطوير على مخطط كبير وسط القدس الشرقية، لكن الفلسطينيين يقولون إنه يرمي إلى عملية تدمير ممنهجة للمدينة ومنع إقامة عاصمة لدولتهم المأمولة.وعلم السكان عن المخطط، الذي أطلقت عليه اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتخطيط والبناء اسم "مركز المدينة"، من خلال لافتات وُضعت على أعمدة الإنارة والجدران في المدينة.ويغطي المخطط منطقة تبلغ مساحتها نحو 700 ألف متر مربع، تشمل المنطقة الحيوية المحيطة بالبلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية. وأعلنت اللجنة اللوائية الإسرائيلية عن المشروع نهاية عام 2020، ومنذ ذلك الحين عكف مختصون وخبراء فلسطينيون على دراسته حتى وصلوا إلى استنتاج بوجوب رفضه.وحددت اللجنة الإسرائيلية مطلع العام الجاري موعدا نهائيا للاعتراض عليه، ثم جرى تمديد الموعد حتى نهاية يوليو الماضي.ولكن قبول المحكمة العليا التماسا ضد عيوب بالترجمة من اللغة العبرية إلى العربية رافقت نشر المخطط وطريقة إعلام المتضررين منه أدى إلى تأجيل موعد الاعتراض إلى أجل غير مسمى.ويشمل المخطط المنطقة الممتدة من باب العامود، أحد أشهر أبواب القدس القديمة، مرورا بشوارع السلطان سليمان وصلاح الدين والزهراء والمسعودي، وصولا إلى حيي وادي الجوز والشيخ جراح.ولا يشمل المخطط إقامة أي أبنية استيطانية، ولكنه يقيد البناء الفلسطيني في المنطقة لسنوات طويلة قادمة.في سياق آخر، كشفت مصادر فلسطينية لموقع "ايلاف"، أن مصر أبلغت "حماس" أن "السيل قد بلغ الزبى"، شارحة أنها تعتزم تجميد الوساطة بين الحركة وإسرائيل ووقف المساعدات التي تقدم إليها، الى جانب اغلاق معبر رفح الحدودي.وأشارت المصادر إلى أن الغضب المصري ينبع من حقيقة أن "حماس" لا تتردد في نقض تعهداتها ضمن محاولات التهدئة، والتي يمكن تلخيصها بوقف كل اشكال المقاومة من غزة، والتوقف عن اطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.وعاودت حماس في الفترة الاخيرة إطلاق البالونات الحارقة باتجاه اسرائيل، كما عمدت أيضاً إلى تنظيم تظاهرات بجانب الشريط الحدودي، وهي ممارسات كانت حماس تعهدت للجانب المصري بالكف عنها خلال فترة التفاوض على تهدئة وتبادل اسرى وجثث جنود مع اسرائيل.