مدريد تتراجع وتقرر تسليم الرياض 400 قنبلة موجهة بالليزر

"صقور البحر" انضمت إلى الأسطول البحري السعودي

مدريد - وكالات: أكد وزير الخارجية الاسباني جوسيب بوريل، أمس، ان بلاده ستمضي قدما في بيع 400 قنبلة موجهة بالليزر للسعودية، وذلك بعد إيقاف الصفقة.
وقال بوريل لاذاعة "أوندا ثيرو" إن "القرار هو تسليم هذه القنابل احتراما لعقد يعود الى 2015 أبرمته الحكومة السابقة".
وأضاف ان "عددا من الوزارات عملت في هذا الامر على مدى أسبوع، وان اللجنة التي تجيز مبيعات السلاح راجعت العقد ثلاث مرات، ولم نجد ما يدعو لعدم تنفيذه"، مؤكدا أن "القنابل الموجهة بالليزر تصيب أهدافها بدقة متناهية في مساحة متر واحد".
وتابع أن "هذا النوع من الاسلحة لا ينتج عنه نفس نوع القصف الناجم عن أسلحة أقل تطورا يجري اطلاقها بقدر من العشوائية، وتسبب تلك الماسي التي ندينها جميعا".
وكان ايقاف الصفقة قد أثار قلقا في اسبانيا، ازاء مصير عقد أكبر وقعته شركة نافانتيا الحكومية لبناء السفن في يوليو لتزويد المملكة بسفن حربية.
وذكرت وزارة الدفاع الشهر الماضي ان الحكومة الاشتراكية الحالية التي تولت السلطة في يونيو لم تبع قط أسلحة يمكن استخدامها ضد سكان مدنيين وانها ستنظر في المعايير التي تجيز بيع السلاح.
على صعيد متصل، ولأول مرة، تسلمت البحرية السعودية أمس طائرات أميركية عمودية قتالية متعددة الأغراض طراز "إم أتش-60 آر" المسماة "صقر البحر". ويتمركز هذا النوع من المروحيات البحرية على ظهر السفن الحربية وفي قواعد الأسطول البحري.وأعلنت القوات البحرية السعودية عن دخول أول طائرة مروحية من طراز "إم أتش-60 آر" الخدمة.
وتأتي هذه المروحيات، ضمن صفقة أعلن عنها عام 2015، وتحصل السعودية بموجبها مبدئيا على 10 مروحيات ستحل محل المروحيات القديمة من طراز "إتش-46 دي"، وتتميز هذه المروحيات بقدرات على التعامل مع الأهداف فوق وتحت سطح الماء، إضافة إلى مشاركتها في العمليات الثانوية مثل البحث والإنقاذ ونقل المصابين.
وتحتوي القمرة الزجاجية في هذه المروحية على شاشات عرض بتقنية الكرستال السائل المصفوف والنشط، ما يساعد الطيار ومساعده على قيادتها.