الأحد 06 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

مدفع الإفطار

Time
الأحد 02 أبريل 2023
View
5
السياسة
طلال السعيد

كان برنامج مدفع الافطار الذي يبث من قصر نايف يحظى بشعبية كبيرة داخل الكويت وخارجها، بل إن بعض اهل الخليج يزورون الكويت في الشهر الفضيل للمشاركة في البرنامج، ونحن نراهم على الهواء، اما المغتربون والذين يعملون في الكويت فانهم يخبرون أسرهم واهاليهم في بلدانهم ليشاهدوهم عبر شاشة تلفزيون الكويت، وقد اصبح عدد الحضور في السنوات الماضية كبيراً جدا لا يستهان به، ثم ينقل مدفع الافطار واذان المغرب من قصر نايف!
هذا في السنوات الماضية الى ان تفتق ذهن مسؤولي الاعلام عن فكرة غير موفقة، وهي إشراك "بيت العثمان" في البرنامج فضاعت شعبيته، وعزف الناس عن الحضور والمتابعة، حتى أصبح هذا البرنامج غير مشاهد!
لا أعرف كيف يفكر اعلاميو الوقت الضائع؟ ولماذا يضعون العراقيل في طريق كل برنامج ناجح، فاذا كانوا يرون ضرورة اشراك "بيت العثمان" فليخصصوا لهذا المتحف الرائع برنامجا خاصا به، ويتركوا برنامج مدفع الافطار يسير على نهجه القديم الذي اكسبه شعبية لا يستهان بها.
فلا هم خدموا "بيت العثمان"، ولا هم حافظوا على قصر نايف، وما اشبههم بالغراب الذي اراد ان يقلد مشية الحمامة فاضاع المشيتين!
حين نقول إنهم غير مهنيين فلا تلوموننا، فهم يقتلون كل ناجح، ويوهمون انفسهم بانهم يطورون، ويتضح ان تطويرهم الى الاسوأ.
وحين نقول انه ليس هناك ايمان بدور الاعلام، وقوة تأثيره، فهذا واضح من تسليم الخيط والمخيط بيد اداريين لا يعرفون كيف يصنعون الاعلام، ويخاطبون الناس، او بالاصح، كيف يستعيدون ريادة الاعلام الكويتي؟!
مهم جدا ان يعلم كل هؤلاء ان تلفزيونهم غير مشاهد، ففي الشارقة برنامج مدفع الافطار ينقل من الشارع انطلاق المدفع، ولا يزال كما هو منذ سنوات طوال، تزداد شعبيته ويتابع داخل الإمارة وخارجها!
هناك افكار عدة، وهناك اعلاميون كويتيون حقيقيون لو تم اعطاؤهم الفرصة، بعيدا عن المحسوبية والحسد، فمن الممكن ان يجعلوا من "بيت العثمان" صرحا اعلاميا تبث منه برامج رمضانية تكتسح برامج التلفزيونات الاخرى، ولا داعي لحشر "بيت العثمان" في مدفع الافطار!
طبعا لن يكون لكلامنا صدى، ولن يؤخذ به لانهم لا يسمعون الا ما يعجبهم فقط، وهم فقط جهابذة الاعلام طالما "المعازيب" راضين عليهم، ومكتفين بـ "استقبل وودع"، اما صناعة الاعلام والتسويق للكويت فهم أبعد ما يكونون عنه، وقديما قيل "اعط الخبز للخباز"... زين.
آخر الأخبار