السبت 12 يوليو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

مدن إيران تغلي والاحتجاجات الشعبية تتصاعد ضد القمع

Time
الخميس 28 يناير 2021
View
5
السياسة
طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: رغم انتشار "كورونا" على نطاق واسع، ورغم القمع الوحشي لقوات الأمن، نزلت شرائح مختلفة من أبناء الشعب الإيراني، الضائقين ذرعا من استبداد نظام الملالي، إلى الشوارع ورفعوا أصواتهم احتجاجًا على النظام الحاكم. وأكدت شبكة "مجاهدي خلق" بأنه في غضون يومين فقط، نظمت نحو 20 حركة احتجاجية في مدن مختلفة من طهران إلى زاهدان في جنوب شرق إيران، موضحة أنه بالإضافة إلى المواجهات البطولية لأهالي إيرانشهر في سيستان وبلوجستان مع قوات الأمن، قام عدد من متقاعدي الضمان الاجتماعي بالاحتجاج في نحو ست محافظات، بما في ذلك طهران ومازندران وقزوين ويزد وأصفهان وكيلان، بالاضافة إلى احتجاج عمال البناء في زاهدان ومقاولي شركة خوزستان لتوزيع الكهرباء ومعلمي روضة الأطفال في مدينة باغملك والمعلمين والتدريسيين في محو الأمية بمدينتي سيرجان والشتر في التربية.
كما أشارت إلى احتجاج المزارعين في شرق أصفهان أمام مكتب محافظ أصفهان، والمعلمين في مدينة آبادان أمام مبنى "خانه ملت"، والعاملين الفنيين في سكك حديد أراك على مدار ثلاثة أيام على التوالي، وممرضي وممرضات مستشفى شيراز المركزي.
وأكدت أن تصاعد احتجاجات الإيرانيين من المتقاعدين إلى العمال والمزارعين والمدرسين والممرضين والممرضات، تبرز الحالة المتفجرة للمجتمع الإيراني، وأن نظام الملالي الغارق في أزماته المستعصية بسبب الفساد المؤسسي واستمرار الإرهاب وسياسات الترويج للحرب في المنطقة، غير قادر على معالجة المشكلات الأساسية لشعبه.
وأضافت أن النظام لجأ أخيرا إلى تنفيذ عمليات إعدام وممارسة أعمال قمع وحشية في مختلف محافظات إيران، بما في ذلك سيستان وبلوجستان، لمنع انتشار الاحتجاجات الشعبية.
وقالت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي على "تويتر" إن "الملالي الحاكمون في إيران يحاولون عبثا منع انتفاضة المواطنين المحرومين في بلوجستان بالإعدام والهجوم عليهم وهدم مسجدهم ومصلاهم. هذه الأعمال الإجرامية لا تزيد إلا الغضب والكراهية لديهم ضد النظام.
في غضون ذلك، وفي تصعيد نووي جديد، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أمس، عن نصب 1000 جهاز للطرد المركزي من طراز "آي آر 2 إم" في منشأة "نطنز" في غضون ثلاثة أشهر، مهددا بأنه "إذا لم يتم رفع العقوبات سنطبق الانسحاب من البروتوكول الإضافي، وقدرتنا النووية لا يمكن مقارنتها بالسنوات السابقة، حيث هناك 17 كغم من مخزونات اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة".
من جانبه، قال قاليباف إنه عندما لا تلتزم الولايات المتحدة بالاتفاق النووي، فإن إيران "ليس عليها أي واجب"، وذلك ردا على إعلان وزير الخارجية الأميركي الجديد أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة ستعود إلى الاتفاق إذا أوفت إيران بالتزاماتها.
بدوره، طالب وزير الخارجية محمد جواد ظريف، واشنطن، باتخاذ الخطوة الأولى في العودة إلى الاتفاق النووي، بينما وصف حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، تصريحات بلينكن بأنها استمرار لـ "إرث ترامب المشؤوم"، وزعم المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة علي رضا ميريوسفي، أن "الإدارة الأميركية الجديدة، مثل سابقتها تنتهك الاتفاق النووي".
وفي الإطار، أعربت الخارجية الروسية عن أملها في أن لا تتخذ طهران خطوات من شأنها عرقلة تنفيذ الاتفاق النووي.
آخر الأخبار