* مخرجات "إعداد المعلم" بالغة السوء ولا تصلح للاقتداء بها* معلمو اللغة الفرنسية لا يجيدونها فكيف يدرسونها للطلبة؟كتب ـ عبدالرحمن الشمري:شنّ مديرو المدارس المشاركون في ملتقى جمعية المعلمين امس في مقرالجمعية، هجوما لاذعا على مخرجات كليات إعداد المعلمين، ووصفوها بانها "سيئة"، لافتين الى ان بعض المعلمات "لسانهن طويل" ومظهر المعلمين العام "غير تربوي ولايستحقون ان يكونوا قدوة". وتطرق مديرو المدارس الى ما سموه "ضعف معلمي اللغة العربية"، مؤكدين انهم "لايملكون اي مقومات تعليمية وغيرمؤهلين، بل لايفرقون بين التاء المربوطة والتاء المفتوحة"، مبدين تساؤلا كبيرا فحواه: "هل نعلم الطلبة أم المعلمين؟".وقالوا إن معلمي اللغة الفرنسية "لايتقنون الفرنسية، ولا يعرفون كلمة فرنسية"، مطالبين وزارة التربية بـ"ايقاف الكادر عنهم وادخالهم دورات تدريبية خاصة"، مشددين على أن هؤلاء المعلمين "خريجو التعليم اون لاين، وهم ضعفاء جداً، ولا يعيرون مهنة التعليم أي أهمية". وحول المشاركون في الملتقى اسهم نقدهم اللاذع، الى وزارة التربية، وقالوا:"من هو الفيلسوف الذي اقترح طريقة العودة للدراسة؟"، مؤكدين انه "غير تربوي"، وتهكموا على دوام الطلبة، يوم بعد يوم، وقالوا إنه "دوام هجانة".ووصفوا طريقة العودة للدراسة بأنها فاشلة وايقاف التعليم الالكتروني قرار خاطئ اضافةً الى ان الوزارة "قامت اثناء فترة التعليم اون لاين خلال جائحة كورونا، بتدريس المواد غير الاساسية، وبعد العودة للدراسة حضورياً اوقفت الدراسة بها، وهذا امر غريب جداً".واوضحوا ان قرارات "التربية" الأخيرة " ارتجالية وغير مدروسة، والدليل على ذلك فاقد التعليم الذي نعاني منه وستكون مخرجاته سيئة جداً"، منوهين بان "كان من المفترض ان نبدأ مبكراً لتعويض الفاقد وان نبدأ بالتأسيس ولانمر عليه مرور الكرام".وعرجوا بانتقادهم الى فترة الساعة للحصة الواحدة كونها "مزعجة ومرهقة للطالب، وللاسف لا حل لهذه المشكلة، لذلك نطالب بالعودة الكاملة للطلبة والغاء هذه الطريقة، لاسيما ان الوضع الصحي الحالي يساعد على العودة".قضايا مُلحّةمن جانبه، اكد رئيس جمعية المعلمين حمد الهولي، ان الجمعية حرصت على اقامة هذا الملتقى ومناقشة التحديات والمشاكل التي تواجه اهل الميدان التربوي، موضحاً ان "المعلمين" تطالب بحل القضايا التي تعاني منها المدارس.واضاف الهولي ان الجمعية تمثل صوت المعلم ونحن بعيدون عن اي فكر او توجه، وادوارنا تنحصر في ايصال صوت المعلم للمسؤولين في الوزارة"، موضحا ان عدم استقرار الوضع في وزارة التربية انعكس سلباً على المنظومة التربوية ككل، مبينا أن "كل وزير يأتي لديه رؤية، ومن ثم يتم تغييره ويأتي آخر برؤية مختلفة".وشدد على أن "هناك الكثير من القضايا الملحة التي نضعها أمام أعيننا، بينها نقص المعلمين في المرحلة المتوسطة وقلة العمالة في المدارس، اضافة الى ارتفاع الانصبة لدى المعلمين، ومشكلة الوصف الوظيفي، والتخصصات النادرة". وقال الهولي ان "متابعتنا وتواصلنا مع وزير التربية د.علي المضف والوكيل د.علي اليعقوب، أثمرت الانتهاء من مشكلة تأخر مكافأة الأعمال الممتازة وصرفت للمستحقين"، لافتا الى انه "سيتم تشكيل لجنة لصياغة توصيات هذا الملتقى ورفعها للمسؤولين في وزارة التربية"، ومؤكداً ان هذا اللقاء "لن يكون الاخير بل سيعقد مثله بين فترة واخرى".

جانب من حضور الملتقى