مدينة الحرير بوابة العبور لتحقيق رؤية 2035 وتنويع مصادر الدخل

المشروع يستهدف تقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية وإزالة التحديات أمام النهوض الاقتصادي

كتب- محمد غانم:

أكد تقرير خطة التنمية (٢٠١٩/٢٠٢٠) أن مشروع مدينة الحرير أحد مشاريع التنمية ضمن رؤية سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد لكويت جديدة باقتصاد متنوع تشكل الايرادات النفطية الجزء الاصغر من اجمالي ايراداته عبر خلق منطقة اقتصادية دولية حرة وممر تجاري آمن يمتد من شمال الكويت الى اسيا الوسطى ببيئة اعمال متكاملة وبنية تحتية متطورة تعزز الرفاهية ونمو الاقتصاد الوطني واستقطاب الاستثمار الاجنبي عن طريق انشاء مركز تجاري مميز ونقطة التقاء لمصالح العالم أولى خطواته تطوير وتشغيل ميناء مبارك الكبير.
وأوضح التقرير الذي حصلت "السياسة" على نسخة منه أن الجزر الخمس (بوبيان- وربة- فيلكا- مسكان وعوهة) اضافة الى جزء من البر الرئيسي للصبية حدود المشروع بمساحة ١.٦٦٥كم مربع ، ويقع مشروع الحرير في موقع ستراتيجي مهم بشمال الخليج العربي ومزود بميناء حديث متطور يستخدم امكاناته هذه ليتطور فيصبح البوابة التجارية واللوجستية لشمال الخليج ويساعد على وضع الكويت على بداية انطلاقة تنموية وتنويع اقتصادي منشود، كما أن من أبرز دوافع انشاء المشروع إزالة التحديات والعوائق التي تواجه تحقيق رؤية الكويت ٢٠٣٥ لعل خصوصاً أن الإيرادات النفطية لايمكن التنبؤ بها.
وتابع التقرير أن خصائص مشروع الحرير يقع ميناء مبارك ضمن مساحة جغرافية يفوق عدد سكانها ١١٠ ملايين نسمة وقيمة الناتج المحلي الاجمالي لهذه المنطقة تفوق ٦٥٠ مليار دولار وتتضمن المرحلة الأولى للمشروع التركيز على تطوير وإدارة ميناء مبارك الكبير كاستثمار اساسي بمواصفات عالمية كونه المحرك الرئيس للنشاط الاقتصادي وتعزيز دوره بخلق منطقة لوجستية والبنية التحتية اللازمة لشبكة نقل تتمتع بكفاءة عالية حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية لميناء مبارك الكبير ٨.١ مليون حاوية سنوياً، كما أن حجم الانشطة للميناء وطاقته الاستيعابية تفوق جميع موانئ الكويت الحالية باكثر من أربعة اضعاف ويعتبر ميناء مبارك الكبير الأكبر من حيث الطاقة الاستيعابية عند مقارنته بموانئ شمال الخليج الحالية او المخططن ومن المتوقع أن تزداد عمليات نقل حاويات البضائع ١٨٠ في المئة في عام ٢٠٢٤ وعمليات نقل المركبات ١٤٤ في المئة خلال ٦ سنوات والشحن العام والمشاريع ٩٧ في المئة في عام ٢٠٢٤.