كتب - فالح العنزي:لطالما تحاملت الفنانة مرام البلوشي، على وجعها وشعورها بالتعب صحياً واستمرت من دون كلل أو ملل في مواصلة عملها وأداء رسالتها، في الفترة الماضية سقطت مرام وتم نقلها إلى المستشفى بحالة صعبة، وبعد أن من الله عليها بالعافية وتماثلت للشفاء أخذها حنينها للوقوف من جديد أمام الكاميرا.تقول مرام: لا أشعر بالتعب والارهاق والتشتت الا بعدما أسقط ويتم نقلي للمستشفى، وعند وقوفي أمام الكاميرا أنسى نفسي وأضاعف من جهدي لأن متعتي بالتمثيل، في الوعكة الصحية التي تعرضت لها الفترة الماضية، وفقداني الوعي لم يأت في بالي الا أسرتي وأطفالي، وأدركت تماما بأن لبدنك عليك حق، لكن بصراحة "فيني وله" ومشتاقة للكاميرا والوقوف أمامها.عن جديدها قالت: قبل الأزمة الصحية كان يوجد في حوزتي أكثر من نص تلفزيوني لمسلسلات بعضها يصور حاليا خارج الكويت اعتذرت عنه وخلال الفترة المقبلة سوف أشرع في تصوير مسلسل تلفزيوني درامي يتكون من ثمان حلقات "سيزون" من المتوقع أنً يعرض على احدى المنصات وتتحفظ الشركة المنتجة الافصاح عن اسم العمل لأسباب خاصة، لكن أحداث المسلسل مستوحاة من حدث كبير ومهم تم اضافة بعض الخيال من الكاتب لإضفاء مزيد من التشويق عند مشاهدته. وأضافت مرام: أجسد في العمل شخصية شابة تقودها ظروفها إلى اكتشاف حادثة سرقة كبيرة، فتعيش في خوف متواصل، خصوصا بعدما تتعرض للتهديد والًوعيد في حال انها أخبرت الشرطة بالمعلومات التي لديها، لم تكن هذه الشخصية هي التي رشحت لها، لكن بعد أن قرأت النص شعرت بقرب شخصية "منيرة" مني وقررت اختيارها بغض النظر عن تقليص عدد المشاهد والمساحة في الأحداث.عن ظاهرة التحفظ والتكتم على تفاصيل الأعمال بخلاف ما كان يحدث في الماضي، حيث توجه الدعوة لوسائل الإعلام للتغطية ردت مرام: أعتقد أن المسألة تتعلق بالرقابة وربما وجود بعض الاختلافات حول طبيعة الحوارات أو الأفكار المطروحة، لذا من الأفضل عدم التطرق للتفاصيل أو استباق الأحداث لان الصحافة بالنهاية ستنقل الحقيقة.ولم تخف مرام البلوشي، مشاعرها المتفائلة بالعودة إلى التصوير بروح مفعمة بالانطلاقة والحماسة مع "غروب" اعتادت العمل معه وقالت: عندما يتشكل فريق عمل من مجموعة من الممثلين جمعهم الحب قبل التمثيل اعتبرها خطوة ايجابية نحو تقديم كل ما هو أفضل وقد تلمسناها وما نزال في المسرح واستمراريتها بهذا الشكل الذي يخلق فرص جيدة في الدراما من الصعب تجد هذه الشللية، لأن التركيز هنا في "الكراكترات" المختلفة والنماذج المتنوعة وبالتالي قاعدة الاختيار تصبح أكثر شمولية.وفي ما يتعلق بالمسرح، أكدت مرام، أن آخر أعمالها كانت مع عروض مسرح السلام للفنان عبدالعزيز المسلم.واستبعدت مرام عودتها إلى مسرح الطفل، مشيرة إلى أن مسرح الكبار يمنح الفنان ثقة زايدة في مواجهة الجمهور، بينما يظل مسرح الطفل مسرحا صعبا، وقالت: ومن واقع تجربتي الشخصية فإن التعامل مع طفل اليوم لا يمكن أن يكون سهلا بل سبق أن شاركت في الكثير من أعمال الطفل، بمجرد أن ينشغل الطفل عن الممثل فوق الخشبة ويبدأ بأكل البطاطا والبفك فتأكد أنك فقدته. وأخيرا كشفت الفنانة مرام، عن حنينها للأعمال الفنتازية التاريخية المستوحاة من التراث العربي، لا سيما التي تقدم على الشاشة بسينوغرافيا خاصة وأزياء قديمة، وأكدت بأن هذه النوعية من الأعمال تحظى باعجاب المشاهدين متى ما تم تنفيذها بصورة صحيحة.

مرام في أحد العروض المسرحية