الأحد 13 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

مرثية ثورة بقصة حب يُغلِّفها الخوف في رواية "ما رآه سامي يعقوب"

Time
الأربعاء 16 فبراير 2022
View
5
السياسة
في روايته "ما رآه سامي يعقوب"، يأخذ الروائي المصري عزت القمحاوي القارئ في رحلة يتداخل فيها الماضي مع الحاضر، عبر خيوط حكاية غرامية، ووقائع تبلغ ذروتها في ميدان التحرير خلال ثورة يناير، وبطل مسالم يعيش الحياة كأنها عرض فني قابل للتكرار، ثم يفيق على مقتل أبيه وأخيه، وينكسر في أثناء تحقيق أمني لم يستخدم فيه المحققون أي شكل من العنف.
يستخدم الكاتب طريقة السرد الدائري التي أتاحت له تقديم نحو 70 عاماً من تاريخ أسرة وتاريخ مصر في نوفيلا (رواية قصيرة) ينتقل بالقارئ فيها من مشاعر الحب والرغبة إلى صحراء التشرنق والخوف.
يبتدئ السرد من نقطة واحدة في الزمن الحاضر.. بطل الرواية سامي يعقوب ينتظر اتصالاً من حبيبته كي يتسلل إلى شقتها، إذ اتفقا أن يرى بيتها للمرة الأولى في عيد ميلاده. ينشغل بتصوير قطين متحابين في فناء يضم مباني عدة، سيعرف القارئ لاحقاً أنه منشأة محظور تصويرها.
تجري الأحداث في حيّين يطلان على مجرى النيل بالقاهرة، هما جاردن سيتي، حي الأرستقراطية القديمة الذي ينتشر فيه الهدهد والوروار، وإمبابة الحي الشعبي العشوائي الذي "لا تغامر العصافير بدخوله".
العنوان "ما رآه سامي يعقوب" يشي بأن ما يحويه الكتاب بين غلافيه يشبه مجموعة من الأحلام أو ذكريات رجل غير مكتمل الوعي في ظل ضبابية المشهد في سنوات الاضطراب التي عاشتها مصر منذ بداية العقد الحالي.
تقع الرواية في 140 صفحة، وصادرة عن الدار المصرية اللبنانية وكاتبها حاصل على جائزة نجيب محفوظ للإبداع عام 2012، ووصلت روايته "يكفي أننا معاً" للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد عام 2017.
آخر الأخبار